Advertisement

خاص

أمام دول العالم فرصة للمساعدة في إنهاء الحرب.. فهل ستنجح في ذلك؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
20-09-2022 | 05:30
A-
A+
Doc-P-992259-637992575799307647.jpg
Doc-P-992259-637992575799307647.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
 
يدخل العالم لحظة الخطر الأقصى - وفي الوقت عينه لحظة الفرصة القصوى - في حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، التي دخلت الآن شهرها السابع.
Advertisement
 
 
وبحسب شبكة "سي إن بي سي" الأميركية، "إنها لحظة الخطر الأقصى لأن بوتين يفشل بشكل كبير في السعي وراء هوسه الوهمي والذي يتمثل في أنه يمكنه إعادة بناء فكرة حديثة عن الإمبراطورية الروسية مع جعل كييف محورها وإرثها.وهذا ما دفعه إلى شن الغزو الكبير على أوكرانيا في 24 شباط. في الوقت الذي تحول فيه شجاعة ومرونة الشعب الأوكراني غطرسة بوتين إلى إذلال، يتزايد الخطر من أنه قد يلجأ إلى أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك استخدام الأسلحة النووية التكتيكية، لإكراه أوكرانيا وإرباك حلفائها في وقت يتآكل فيه نفوذ بوتين وتنفد أمامه الخيارات. ويمثل ما سبق لحظة الفرصة القصوى لزعماء العالم في اجتماع هذا الأسبوع للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو الأول منذ أن شن بوتين حربه. إنها فرصة للرئيس الأميركي جو بايدن، جنبًا إلى جنب مع حلفائه الأوروبيين والآسيويين، لمناقشة المخاطر التي تشكلها حرب بوتين على أي دولة تهتم بالسيادة الوطنية، لإدانة فظائع الحرب التي لا تقبل الجدل التي ارتكبها بوتين، وللتأثير على دول العالم المتبقية والتي التزمت منذ بدء الحرب بالحياد ولم تدن الرئيس الروسي كما ولم تدعم العقوبات المفروضة عليه".
 
 
وتابعت الشبكة، "من المحبط أن الأمم المتحدة، بدلاً من التركيز على أفضل السبل لوقف الرئيس الروسي الآن وذلك قبل حلول فصل الشتاء، كانت تصب اهتمامها على الجوانب الفنية المتعلقة في ما إذا كان ينبغي السماح للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتحدث عبر رابط الفيديو إلى هذا التجمع الأكثر أهمية لزعماء العالم. والنبأ السار هو أن أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتوا بـ101 مقابل 7 أصوات، مع امتناع 19 عن التصويت، للسماح للأوكرانيين باستخدام منصتهم. كانت روسيا، العضو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تبذل كل ما في وسعها لعرقلة الخطاب. لم يكن ذلك مفاجئًا، لأنه عندما تحدث زيلينسكي فعليًا إلى مجلس الأمن في نيسان، أخبر المجموعة أنه ينبغي عليها العمل من أجل السلام على الفور أو "حل" نفسها. وحذر قائلاً: "إننا نتعامل مع دولة تحوّل حق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى حق بالقتل". لم يكن بإمكان زيلينسكي أن يكون أكثر نبوءة، قائلاً إنه إذا فشلت الأمم المتحدة في إيقاف بوتين، فلن يكون القانون الدولي هو الذي سيحدد المستقبل بل قانون الغاب بالنسبة للدول التي تمضي قدمًا".
 
 
وأضافت الشبكة، "كانت هناك بعض التكهنات بأن فرصة أن يستخدم بوتين الأسلحة النووية التكتيكية ضد أوكرانيا - أو أن يأمر ببعض الإجراءات التصعيدية الأخرى التي تنطوي على عوامل كيميائية أو بيولوجية - قد نمت بشكل تقريبي مع الانتكاسات العسكرية المتزايدة للطغاة الروس على الأرض. أعطى الانهيار الداخلي المذهل لجيش بوتين في جنوب وشرق أوكرانيا، حيث استعادت القوات الأوكرانية ما لا يقل عن 2320 ميلاً مربعاً من الأراضي، حياة جديدة للحديث عن أن بوتين قد لا يكون لديه مخرج من حرب خاسرة إلا من خلال الأسلحة النووية. بالنسبة لزعيم إعتمد طوال فترة قيادته على رجولته وحصانته السياسية، فإن هذا الإدراك المتزايد لضعف جيشه يهدد استمرار حكمه. يبدو أن هذا بدوره يدفع بعض الدول الحليفة له كما ومجموعة أكبر من الدول، الرئيس الهندي من بينهم، إلى إعادة التفكير، كما أصبح واضحاً لبوتين في قمة منظمة شنغهاي للتعاون هذا الأسبوع في سمرقند. فقد أعرب مودي عن قلقه بشأن الحرب من خلال إخبار بوتين علنًا أن "عصر اليوم ليس عصر حرب، وقد تحدثت إليكم عبر الهاتف حول هذا الأمر".
 
 
وبحسب الشبكة، "كما أن لقاء بوتين هذا الأسبوع في سمرقند مع الرئيس الصيني شي جين بينغ لم يرح بوتين. في الواقع، ربما بدأ بوتين في رؤية حدود لما أطلق عليه الرجلان علاقتهما "بلا حدود" في بيان قبل أولمبياد بكين وقبل أن يشن بوتين حربه. قال بوتين لشي هذا الأسبوع: "نحن نتفهم أسئلتك ومخاوفك" بشأن الحرب. يبقى البقاء على قيد الحياة على رأس أولويات المستبدين. بالنسبة لبوتين، يجب أن يكون ذلك في قمة اهتماماتنا الآن. ما هو أقل وضوحًا هو ما الذي يضمن ذلك. أحد الاحتمالات هو اللجوء إلى أسلحة الدمار الشامل وخاصة الأسلحة النووية التكتيكية. في حين أن الخطر على بوتين سيكون هائلاً، يجب أن يكون العالم مستعدًا لهذه الحالة الطارئة. أفضل طريقة للقيام بذلك هي استباقه وردعه. وقالت روز غوتيمولر، نائبة الأمين العام السابقة لحلف شمال الأطلسي، لشبكة "بي بي سي" البريطانية هذا الأسبوع: "أخشى أن ترد روسيا الآن بطرق غير متوقعة حقًا، وبطرق قد تشمل حتى أسلحة الدمار الشامل". ما يقلقها هو شيء تتزايد أهميته في إستراتيجية الكرملين: أسلحة نووية تكتيكية تزن بضعة كيلوطن أو أقل - بعضها يمتلك واحدًا على خمسين فقط من مردود قنبلة هيروشيما. لم يتم تصميم مثل هذه الأسلحة للوصول إلى واشنطن أو برلين، ولكن بدلاً من ذلك للإكراه أو، كما تقول غوتمولر، "لجعل الأوكرانيين يستسلمون".
 
 
وتابعت الصحيفة، "بينما يجتمع قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يأمل المرء أن يستغلوا الفرصة المتاحة لهم للاستماع الكامل إلى زيلينسكي. إن قدرة أوكرانيا على البقاء كدولة مستقلة وذات سيادة وديمقراطية لها آثار واسعة النطاق على المجتمع الدولي الذي تمثله الأمم المتحدة. هناك مخاطر رهيبة في الأسابيع المقبلة. ومع ذلك، فإن إخفاقات بوتين في ساحة المعركة والتآكل المتزايد لمكانته الدولية توفر فرصة لفعل الشيء الصحيح: تسريع وتكثيف كل الجهود لضمان هزيمة بوتين والدفاع عن أوكرانيا. إن لم يكن الآن، فمتى؟".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك