Advertisement

عربي-دولي

انتخابات إيطاليا.. قضية الهجرة غير القانونية تتصدّر الإهتمامات

Lebanon 24
20-09-2022 | 10:00
A-
A+
Doc-P-992333-637992783588715830.JPG
Doc-P-992333-637992783588715830.JPG photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان: "انتخابات إيطاليا.. قضية الهجرة غير القانونية تجذب الأصوات لمرشحي اليمين"، جاء في موقع "الحرة":

يتنافس مرشحان على مقعد نيابي في إحدى الدوائر الانتخابية بمقاطعة ميلانو في مفارقة جعلت المسافة بين مقري حملتهما لا تزيد عشر دقائق سيرًا على الأقدام مع أن ما يفصل بينهما نحو 100 عام من التاريخ، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "التايمز".
Advertisement

ففي الانتخابات المرتقبة يتنافس في دائرة بلدة سيستو سان جيوفاني كل من اليساري إيمانويل فيانو، الذي عانت عائلته من ويلات الفاشية، مع مرشحة اليمين إيزابيلا راوتي ، والتي كان والدها مؤيدا لنظام الديكتاتور السابق موسوليني  وعضوا في الحزب الفاشي الإيطالي.

وتكافح إيزابيلا، 59 عامًا، للفوز بمقعد في البرلمان عن حزب "إخوان إيطاليا" بزعامة جورجيا ميلوني والذي من المتوقع، بحسب استطلاعات الرأي، أن يحقق انتصارا كبيرا في الانتخابات التي سوف تشهدها البلاد يوم الأحد القادم.

وعن هذه المفارقة التي تشهدها، دائرة سيستو سان جيوفاني، المعروفة بكونها معقلا يساريا بارزا، يقول فيانو، 59 عامًا، إن والد منافسته كان عنصرا فعالا في النظام الفاشي البائد الذي قتل وهجر الكثير من أفراد عائلته. 

ويضيف فيانو، وهو مرشح من الحزب الديمقراطي يسار الوسط: "لست مهووسًا بالماضي، لكن إذا كنت تريد التحدث عن الحاضر والمستقبل، فأنت بحاجة إلى معرفة من أين أتيت".

"ابنة الفاشي"
وجاء في المقال، أن فرص نجاح إيزابيلا تبدو مضمونة أكثر حيث يقود حزبها اليميني المتشدد تحالفاً مع رابطة ماتيو سالفيني وحزب "فورزا إيطاليا" بزعامة سيلفيو برلسكوني، ومن المتوقع أن يفوز ذلك التحالف بفارق هامش كبير.

وتسعى زعيمة "إخوان إيطاليا" إلى أن تكون أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في البلاد تحت شعار "الله والوطن والأسرة"، مؤكدة في  الوقت نفسه أن  أن اليمين الإيطالي قد "طوى صفحة الفاشية منذ عقود عدة".

ومع ذلك فقد رفضت إيزابيلا راوتي خوض مناظرة مع فيانو موضحة في تصريحات لصحيفة "التايمز" أنها تخشى أن يجرى التركيز على تاريخ والدها  بدلاً من مناقشة برنامجها الانتخابي.

وأردفت: "لا يجب تعريفي بأنني (ابنة الفاشي).. لماذا لا تتحدثون عن برنامجي.. هل تعلمون أنك هناك واحد من كل ثلاثة إيطاليين لا يستطيعون دفع فواتيرهم.. هل يريدون معرفة والد إيزابيلا روتي أم يبغون معرفة من لديه حلول المشاكل؟".

وكان بينو روتي، والد إيزابيلا قد تطوع في ريعان شبابه بما كان يعرف "الجمهورية الإيطالية الاشتراكية، وهي دولة عميلة لألمانيا النازية بقيادة "قائد الأمة" بنيتو موسوليني وحزبه الجمهوري الفاشي. 

ومارست تلك الجمهورية السيادة الرسمية على شمال إيطاليا لكنها اعتمدت بشكل كبير على الجيش الألماني للحفاظ على سيطرتها، وقد عرفت أيضا باسم جمهورية سالو لأن مقر وزارة الشؤون الخارجية (موسوليني) كان في سالو وهي بلدة صغيرة تقع على ضفاف بحيرة غاردا. 

"صفحة قد طويت"
وأضاف المقال، أنه من جانب آخر، يتفق أنصار روتي في ميلانو مع ميلوني بأن الفاشية قد أضحت مرحلة تاريخية بائدة، وفي هذا الصدد يقول عامل كهبربائي يدعى، ريكاردو باليرين، ويبلغ من العمر 38 سنة: "لا أحد يريد عودة الفاشية، لكننا بحاجة إلى وقف الهجرة غير الشرعية التي أرهقتنا".

وقالت روتي إنها أرادت التركيز في برنامجها على التخفيضات الضريبية، وخلق فرص العمل، وإعادة تشغيل المصانع القديمة  في ضواحي ميلانو وتوظيف المزيد من عناصر الشرطة بالإضافة إلى الحد من الهجرة.

ومما يعزز آمال روتي في الفوز بمقعد سيستو سان جيوفاني التي كان يطلق عليها اسم "ستالينغراد الإيطالية" هو انتخاب عمدة من اليمين في العام 2017 لأول مرة في تاريخها عقب إغلاق المصانع المحلية في المدينة وتوافد المهاجرين عليها.

وأعيد انتخاب رئيس البلدية هذا العام بعد نجاح سياسته في اعتقال العديد المهاجرين غير الشرعيين وتركيب 120 كاميرا أمنية واتخاذ إجراءات صارمة ضد المستفدين  من شقق المجلس البلدي التي يتم تأجيرها من الباطن للأجانب بشكل غير قانوني.

وقال رئيس الإسكان المحلي وعضو حزب "أخوان إيطاليا"، أنطونيو لاميراندا : "الناس يريدون من السياسيين أن يتصرفوا تجاه مشاكلهم، ولم يسبق لأحد منهم أن أتى على ذكر الفاشية".

ويتفق فيانو مع روتي على أن الفاشية لن تعود، على الرغم من تهديدات القتل المعادية للسامية التي تلقاها والتي أجبرته على العيش مع مرافقة الشرطة على مدى السنوات الـ 11 الماضية.

لكنه حذر في الوقت نفسه من السياسات المرتقبة لليمين المتطرف، مستشهدا بمطالب منافسته في وقت سابق بضروة منع بث برنامج الأطفال الكرتوني "بابا بيغ Peppa Pig" لظهور "شخصيات مثلية" فيه.

كما أشار فيانو إلى دعم ميلوني للزعيم المجري فيكتور أوربان، المتهم بسرقة أموال الاتحاد الأوروبي لملء جيوب المؤيدين والحد من استقلال المحاكم والجامعات ووسائل الإعلام الهنغارية.

وكان برلمان الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي قد دان المجر لانتهاكها قيم الاتحاد، لكن نواب حزب ميلوني رفضوا التصويت على ذلك القرار. 

وقال فيانو: "ديمقراطية أوربان غير الليبرالية هي النموذج السياسي لإخوان إيطاليا في أوروبا"

وزاد: "لست خائفًا بأي حال من عودة الفاشية،  ولكن عندما يتعلق الأمر بحزب إخوان إيطاليا، فإن الحاضر هو الذي يقلقني".

لكن روتي ترد بأن ناخبي الطبقة العاملة في بلدة سيستو سان جيوفاني ليسوا قلقين ويرحبون بانتخاب اليمين، قائلة  إن هجرهم لضفة اليسار هو أكبر دليل على رغبتهم في التغير، وإن "الناس يهتمون بما سوف يحدث غدا وليس بما وقع في الماضي".
المصدر: الحرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك