Advertisement

خاص

بوتين يخاطر بحرب نووية لتجنب الهزيمة: "الفوز أو التصعيد"

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
22-09-2022 | 03:30
A-
A+
Doc-P-993004-637994375517157388.jpg
Doc-P-993004-637994375517157388.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه في مأزق في أوكرانيا، وهو مستعد للتصعيد، ربما إلى حدود اندلاع حرب نووية، بدلاً من الاعتراف بالهزيمة، بحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية".
Advertisement
 
وكتبت: "بعد سبعة أشهر من بدء بوتين غزوه، تم طرد القوات الروسية من منطقة خاركيف، وها هي القوات الأوكرانية تتقدم في لوهانسك وتضغط على قواته وخطوط إمداده في خيرسون. ليس من المستحيل أن تخسر روسيا الأراضي التي احتلتها منذ عام 2014 إذا لم تستطع قوات بوتين وقف هجوم أوكرانيا المضاد. في مواجهة الإذلال، أصدر بوتين تهديدًا جديدًا: إجراء "استفتاءات" في مناطق دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون، مما قد يؤدي إلى ضمها إلى روسيا بحلول أوائل الأسبوع المقبل".
 
وتابعت الصحيفة، "في ذهن الزعيم الروسي، من شأن ذلك أن يحول "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا إلى حرب دفاعية في روسيا، مما يفتح إمكانية التعبئة الكاملة وإعلان الحرب وحتى توجيه ضربة نووية. قالت مارغريتا سيمونيان، رئيسة تحرير قناة "روسيا اليوم" المملوكة للدولة: "بالحكم على ما يحدث وما هو على وشك الحدوث، فإن هذا الأسبوع يمثل إما عتبة انتصارنا الوشيك أو عتبة حرب نووية. لا يمكنني رؤية أي خيار ثالث". ليس هناك شك في أن خطة روسيا - إجراء استفتاءات زائفة لضم الأراضي الأوكرانية والتهديد بتصعيد عسكري واسع النطاق - هي مجرد ابتزاز. سارع الأوكرانيون إلى الاعتراف بها على أنها محاولة لوقف الهجوم المضاد. قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا: "لأوكرانيا كل الحق في تحرير أراضيها وستواصل تحريرها مهما كانت ردة الفعل الروسية". ولكن منذ شباط، أصبح من الواضح أن القليل منهم يفهم في الواقع عمق هوس الكرملين تجاه أوكرانيا أو رغبة بوتين في إضاعة حياة ورفاهية الروس، فضلاً عن إرثه، من أجل ممارسة سلطته على جارته".
 
وأضافت الصحيفة، "استراتيجية الكرملين محفوفة بالمخاطر. قد تؤدي عمليات الضم الجديدة إلى تقويض السيطرة الروسية على مناطق مثل شبه جزيرة القرم، من خلال إقناع أوكرانيا والغرب بأن موسكو تقدم تهديدات فارغة كما وتعمل على وضع حد للتردد في استعادة الأراضي التي ضمتها روسيا رسميًا. إذن، هل التهديد الأخير هو إنذار نهائي يهدف إلى إنقاذ روسيا من الهزيمة؟ أم أن روسيا مستعدة للمضي قدمًا؟ كلاهما ربما يكون صحيحًا. ويقول المحللون إنه إذا تراجعت أوكرانيا وأنصارها في الغرب (وهو أمرٌ غير مرجح) عن المواجهة، حينها سيكون بوتين سعيداً. إذا لم يجر الأمر على هذا النحو، فكل ما يأتي بعد ذلك ليس خطأنا، كما يعتقد الكرملين. كتب ألكسندر بونوف، المحلل السياسي الروسي: "لذلك، يتم النظر إلى أفعال موسكو إما لإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن أو، إذا لم ينجح ذلك، لإلقاء اللوم على الآخرين وتحويل الغزو الروسي لدولة مجاورة إلى حرب دفاعية". وأضاف: "تأمل موسكو أن يجعل هذا التمييز الصراع أكثر شرعية في أعين الروس العاديين، تاركًا للكرملين مطلق الحرية في اتخاذ أي قرارات واتخاذ أي إجراءات يراها ضرورية".
 
وختمت الصحيفة، "يُطلق على بوتين أحيانًا لقب خبير في استراتيجية "التصعيد لخفض التصعيد" - متجنباً الصراع من خلال التهديد برد انتقامي واسع النطاق. لكن يبدو أن بوتين لا يريد التهدئة. قد يكون الوصف الأكثر ملاءمة لاستراتيجيته هو "الفوز أو التصعيد". وكما تقول سيمونيان: روسيا ستراهن بكل ما تملك".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك