بدأت، صباح اليوم الثلاثاء، مراسم الجنازة الرسمية لرئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، وذلك في قاعة "نيبون بودوكان" بوسط العاصمة طوكيو.
ونقل تلفزيون هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) لقطات حية من مراسم تشييع الجنازة حيث عزفت موسيقى النشيد الوطني لليابان. في غضون ذلك، قام الآلاف من اليابانيين بوضع باقات الزهور خارج القاعة؛ للتعبير عن احترامهم وتقديرهم لشينزو آبي الذي لقي مصرعه إثر تعرّضه لإطلاق نار في الثامن من تموز الماضي أثناء إلقائه خطاباً في حملة انتخابية بمدينة "نارا" غربي البلاد.
وأصبحت هذه الجنازة أول جنازة رسمية في البلاد منذ عام 1967، وقد أطلقت وحدة المدفعية التابعة لقوات الدفاع الذاتي 19 طلقة فارغة من مدافع هاوتزر عيار 105 ملم في الوقت الذي تم فيه نقل جرة مع رماد آبي إلى قاعة مركز نيبون بودوكان حيث تقام المراسم.
ونيابة عن الحكومة افتتح الأمين العام لمجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو مراسم الجنازة، تلتها دقيقة صمت، ومن المتوقع أن يتحدث رئيس الوزراء فوميو كيشيدا ورؤساء مجلسي البرلمان والمحكمة العليا في الدقائق القليلة القادمة.
وتجري مراسم الجنازة الرسمية بحضور أكثر من 4 آلاف شخص بمن فيهم نحو 700 ممثل أجنبي وبينهم نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الأسترالي، إنتوني ألبانيزي رئيس وزراء سنغافورة لي سيان لون، رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل.
احتجاجات رافضة للجنازة
وقبل التشييع، خرج مئات اليابانيين إلى شوارع العاصمة طوكيو احتجاجاً على قرار حكومة البلاد إجراء مراسم جنازة رسمية لآبي.
وتظهر مقاطع فيديو تم تسجيلها في الشوارع ومن المروحية أن المحتجين يمشون في الشوارع بالقرب من قاعة نيبون بودوكان للفنون القتالية حيث ستقام جنازة آبي الرسمية لاحقا.
ورفع العديد من المتظاهرين في أيديهم ملصقات كتب عليها "ضد الجنازة الرسمية!" و"ألغوا الجنازة!". كذلك، فقد أفيد بأن الشرطة حاصرت بعض المتظاهرين وحاولت إخراجهم من الحشد إلى الجانب.
ويقوم 20 ألف شرطي وصل جزء منهم من المناطق الأخرى، بضمان الأمن في طوكيو أثناء الجنازة الرسمية.
كذلك، تم إغلاق الطرق السريعة الرئيسية في وسط طوكيو ابتداء من الاثنين إلى الأربعاء، أي أثناء وجود الزوار الأجانب البارزين في المدينة.