Advertisement

خاص

في حال فشل الاتفاق النووي الإيراني.. ما هي الخطوة التالية لإسرائيل؟

ترجمة رنا قرعة Rana Karaa

|
Lebanon 24
27-09-2022 | 06:30
A-
A+
Doc-P-994594-637998692246505965.png
Doc-P-994594-637998692246505965.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ماذا تريد الحكومة الإسرائيلية حقا من إيران؟ آثار كبيرة ستترتب لدى الإجابة على هذا السؤال، ليس فقط في ما يتعلق بإيران، وإنما في كل أنحاء الشرق الأوسط. كما وستكشف الإجابة عنه عما إذا كانت ستكون هناك حرب مفتوحة مع إيران تشمل إسرائيل، ومن شبه المؤكد الولايات المتحدة، مع تداعيات كبيرة في كل أنحاء المنطقة وخارجها.  
Advertisement
 
وبحسب موقع "ريسبونسيبل ستايتكرافت" الأميركي، "في الولايات المتحدة، من المفترض أن تركز مخاوف إسرائيل بشكل أساسي على برنامج إيران النووي وإمكانية حصولها على سلاح نووي واحد أو أكثر في المستقبل غير البعيد. لا يمكن بالتأكيد استبعاد هذا الاحتمال، بالنظر إلى أن محادثات فيينا بشأن تجديد خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 أو نسخة محدثة منها، هي في حالة غير مستقرة، بينما تواصل إيران الإسراع في برنامجها النووي. من الجانب الأميركي - الإسرائيلي، انتهى الوقت للتو للتوصل إلى حل سريع، وبالتالي وقف العمل النووي الإيراني، على الأقل حتى وقت ما بعد الانتخابات الإسرائيلية في 1 تشرين الثاني والإنتخابات النصفية الأميركية في 8 تشرين الثاني. للقضية الإيرانية تأثير كبير على السياسة الإسرائيلية. أما في الولايات المتحدة، فهي قضية مرتبطة بشريحة صغيرة فقط من السكان، لكنها تهم عددا كبيرا من القادة المهمين ذوي النفوذ السياسي الكبير، خاصة في الكونغرس والبيت الأبيض ووزارة الخارجية".
 
 
وتابع الموقع، "عارضت الحكومة الإسرائيلية باستمرار أي اتفاق نووي، وذلك منذ فترة طويلة قبل إبرام خطة العمل الشاملة المشتركة. وشملت الجهود الإسرائيلية لعدم ابرام أي اتفاق مناشدة غير مسبوقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو إلى جلسة مشتركة للكونغرس. من الواضح أن هذا الموقف أثر على قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاقية في أيار 2018 وإعادة فرض العقوبات. الآن، معارضة القدس لعودة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى خطة العمل المشتركة الشاملة في حالة تأهب قصوى، مع العديد من التصريحات العلنية وزيارات كبار المسؤولين إلى واشنطن للمطالبة بإلغاء خطة العمل إلى الأبد. يتم دعم هذه القضية من خلال حقيقة أن بعض بنود خطة العمل الشاملة المشتركة سوف "تنتهي" على أي حال في غضون بضع سنوات، مع إنهاء قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (2231) في تشرين الأول 2025. بطبيعة الحال، تتجاهل المخاوف بشأن هذه النقطة السنوات الأربع الضائعة منذ انسحاب ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة وتجديد العقوبات، مما دفع إيران للرد من خلال تجديد أنشطتها النووية. كما وأنه بعد يوم من تنفيذ خطة العمل في كانون الثاني 2016، صدّرت إيران تقريبًا كل ما لديها من اليورانيوم المخصب وقامت بصب الخرسانة في مفاعلها النووي المنتج للبلوتونيوم، وهو أمرُ نادراً ما تمت مناقشته. لكن عندما خرقت واشنطن الاتفاق، قامت إيران بالمثل، رغم أنها انتظرت عاماً كاملاً قبل قيامها بذلك".
 
وأضاف الموقع، "إذا لم يتغير شيء، فمن المحتمل أن تكون النتيجة هي تحرك إيران نحو القدرة (إن لم يكن النية) على إنتاج قنبلة. إذا كان الأمر كذلك، يمكن لكل من القدس وواشنطن في المستقبل غير البعيد أن يقررا ما إذا كانا سيستخدمان القوة العسكرية لتدمير القدرات النووية الإيرانية، إن لم يكن أيضًا للقيام بالمزيد عسكريًا. في الواقع، في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الفائت، جدد بايدن تعهده "لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي". وتم استبعاد أي نقاش حول ما إذا كان من الممكن ردع إيران ذات القدرة النووية. من الناحية النظرية، قد تكون إسرائيل قادرة على تدمير برامج إيران النووي بالاعتماد فقط على قدراتها العسكرية. ومع ذلك، في هذه المرحلة، من الصعب تصديق أن إسرائيل يمكن أن تنفذ بنجاح هجومًا كبيرًا ضد إيران دون دور قتالي أميركي مباشر. ومع ذلك، حتى لو لم تشارك في الهجمات الإسرائيلية على إيران، فإن الولايات المتحدة، بصفتها داعمًا طويل الأمد للقدس، ستجد نفسها في مرمى نيران طهران عبر المنطقة. علاوة على ذلك، سيتعين على إسرائيل تقييم التكاليف المحتملة من حيث الهجمات الموجهة ضد أراضيها، وخاصة من حزب الله في لبنان، الذي لديه القدرة على إحداث أضرار وخسائر جسيمة في إسرائيل، على الرغم من القدرات الدفاعية الكبيرة لهذه الأخيرة".
 
 
وبحسب الموقع، "وبالتالي، من الصعب القول إن مقامرة إسرائيل الحالية التي تركز على منع واشنطن من الانضمام مرة أخرى إلى خطة العمل الشاملة المشتركة من المرجح أن تعزز أمنها. إلى جانب بعض الدول العربية، يساور إسرائيل أيضًا مخاوف بشأن ما تعتبره تهديدات إضافية تمثلها إيران، خاصة في دعم الإرهاب وعدم الاستقرار (غالبًا ما يتم الاستشهاد باليمن والعراق، وكذلك لبنان). يود بعض القادة الإسرائيليين أيضًا رؤية "تغيير النظام" في إيران أو حتى تفككها كدولة واحدة، كما حدث بالفعل في العراق مع الغزو الأميركي والإسرائيلي عام 2003. ولكن من منظور أميركا لمصالحها الأمنية الخاصة، فإن الآمال الإسرائيلية والعربية في تدمير برنامج إيران النووي وربما المزيد، مهما كانت مرغوبة، هي ثانوية إلى حد كبير. علاوة على ذلك، إذا كان هناك هجوم عسكري على إيران من شأنه أن يقلل بشكل كبير من قدراتها العسكرية، فمن المشكوك فيه أن تستمر الدول العربية في رؤية قيمة كبيرة في تطوير العلاقات مع إسرائيل، على الأقل لأسباب سياسية، إن لم تكن اقتصادية عالية التقنية، كما ويمكن أن يؤدي ذلك إلى انهيار اتفاقيات إبراهام".
 
وتابع الموقع، "من الأهمية بمكان، بالطبع، الاعتراف بأن إيران أيضاً تضع بعض العراقيل في طريق النجاح في محادثات فيينا واستعادة أو استبدال خطة العمل الشاملة المشتركة. اتبعت القيادة الدينية الإيرانية في الواقع مسارًا موازيًا، على الأقل ترغب في الحصول على صفقة تتجاوز ما هو منصوص عليه في خطة العمل الشاملة المشتركة. والجدير بالذكر أنها تريد تأكيدات بأن الولايات المتحدة لن تنسحب مرة أخرى من أي صفقة تم الاتفاق عليها، كما فعل ترامب في عام 2018. باختصار، إذا نجحت جهود إسرائيل المكثفة لعرقلة خطة العمل الشاملة المشتركة، معززة بالسلبية الموازية اليوم والمخاطرة من قبل رجال الدين الإيرانيين، فإنها ستزيد بشكل كبير من فرص نشوب حرب يمكن أن تكون كارثية للجميع. هذا لا يعني أن إعادة تنشيط خطة العمل المشتركة الشاملة سوف تحل كل المشاكل الأمنية وغيرها من المشاكل المتعلقة بإيران. لكنها تبقى الخطوة الأولى الأفضل والضرورية".
 
وختم الموقع، " يعيدنا هذا النقاش إلى البداية: ما الذي تريده إسرائيل حقًا من إيران؟ هل فكرت في العواقب المحتملة لسياساتها الحالية؟ أم أنها تقوم بهذا الأمر دون التفكير، ودون فهم أنه، إذا تم وصلت الأمور إلى نهايتها المنطقية، فإن مسارها الحالي ينطوي على مخاطر عالية للصراع المفتوح، ليس فقط بين إيران وإسرائيل، ولكن أيضًا الولايات المتحدة وغيرها، مع عواقب سلبية على الجميع؟ لن تتخلى الولايات المتحدة عن إسرائيل، لكن من غير المرجح أن تقدم لها الشكر إذا تسببت في اندلاع حرب أخرى في الشرق الأوسط".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك