Advertisement

إقتصاد

"فاغنر" تُسيطر على حقول نفط ليبية... هل تحرم أوروبا من الغاز؟

Lebanon 24
27-09-2022 | 09:36
A-
A+
Doc-P-994712-637998901857790970.jpg
Doc-P-994712-637998901857790970.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
مع تصاعد الحرب الروسية في أوكرانيا، واقتراب الشتاء، يشتد الاهتمام الأوروبي بغاز ليبيا، نظرا إلى الاحتياطات الهامة التي تمتلكها ووجود بنية تحتية مقبولة للتصدير إلى أوروبا عبر أنبوب "السيل الأخضر".

Advertisement
لكن عدم الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا، وتواجد مرتزقة شركة فاغنر الروسية قرب آبار غاز في الشرق الليبي، يحولان دون التعويل كثيرا على البلاد في تخفيف أزمة الطاقة في القارة العجوز.

وليبيا هي الدولة الوحيدة في إفريقيا، إلى جانب الجزائر، التي تملك أنبوبا لنقل الغاز إلى أوروبا، والذي يعني أسعارا أقل مقارنة بنقل الغاز المسال عبر السفن، ما يعطي لليبيا أفضلية من حيث السعر مقارنة بالولايات المتحدة ومصر ونيجيريا مثلا.

ويثير تواجد مرتزقة فاغنر في ليبيا، قلق الأوروبيين من قدرتهم على تقويض أي مساعٍ لزيادة إمدادات الغاز من هذا البلد العربي، بل إن هناك شكوكا حتى في إمكانية إيفاء ليبيا بالكميات المتفق عليها.

ولا تسيطر فاغنر على جميع حقول الغاز الليبية الموجهة للتصدير نحو إيطاليا. فحقلا غاز البوري وبحر السلام، الواقعان في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل مدينة صبراتة (70 كلم غرب طرابلس)، تحت سيطرة ونفوذ حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

وينتج حقل البوري سنويا 6 مليارات قدم مكعّب من الغاز الطبيعي، ويصل الاحتياطي فيه إلى 3.5 تريليونات قدم مكعب.

أما حقل الوفاء الواقع جنوب مدينة غدامس (500 كلم جنوب غرب طرابلس)، والذي يعتبر الأكبر في الجهة الغربية، ومنه يتم نقل الكمية الأكبر من صادرات الغاز نحو إيطاليا، فيقع ضمن نطاق نفوذ قوات خليفة حفتر المتحالفة مع فاغنر.

ويتمركز مرتزقة فاغنر على بعد مئات الكيلومترات عن حقل الوفاء، وبالضبط في قاعدة براك الشاطئ (700 كلم جنوب طرابلس)، وهي أقرب نقطة من الحقل الغازي القريب من الحدود الجزائرية.

أما حقل الفارغ، أكبر حقول الغاز في المنطقة الشرقية، والواقع إلى الجنوب من مدينة أجدابيا وواحة جالو (شرق)، والذي ينتج نحو 250 مليون قدم مكعب من الغاز، فهو الأقرب إلى مناطق تمركز مرتزقة فاغنر في محافظة الجفرة، لكن إنتاجه موجه بالكامل إلى الاستهلاك الداخلي.

فأكبر حقلين للغاز يقعان ضمن نطاق نفوذ فاغنر وحلفائها المحليين، بينما الحقول البحرية بعيدة عن ضغوط المرتزقة الروس.

وعندما أغلق موالون لحفتر، حقولا وموانئ نفطية بينها حقل الوفاء، نهاية العام الماضي ومطلع العام الجاري، تضررت محطات إنتاج الكهرباء خاصة في المنطقة الشرقية بسبب نقص الغاز، وبدأ الحديث عن اقتطاع كميات من الغاز المصدر إلى إيطاليا وتوجيهه للاستهلاك المحلي.

ولم تستبعد وسائل إعلام غربية أن يكون لفاغنر دور خفي في غلق النفط الليبي، لمضاعفة الضغوط الروسية على أوروبا، لذلك لم تراهن الدول الأوروبية وخاصة إيطاليا على الغاز الليبي كثيرا واتجهت إلى أسواق أخرى على غرار الجزائر وأذربيجان.
 
 
(الاناضول)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك