تعمل منظمة NAFO بشكل يشبه منظمة NATO لدعم أوكرانيا، باستثناء أنها لا تقدم مشورة عسكرية أو معدات، كما أنها لا تمتلك أي أسلحة، ربما باستثناء السخرية وجمع التبرعات.
ويتعبر "NAFO" اختصارا لـ "North Atlantic Fellas Organization" أو "منظمة أصدقاء شمال الأطلسي" التي "تحارب المتنمرين الروس على الإنترنت وتكافئ المتبرعين لأوكرانيا بمنحهم كلابا"، كما تقول صحيفة "وول ستريت جورنال".
وبالطبع هذه الكلاب ليست حقيقة، وإنما "ميمز" تصممها المجموعة كتذكارات.
وتتكون المجموعة من عدد من رواد الإنترنت والفنانين الهواة والمانحين. وهم ينشرون على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم أوكرانيا وتوجيه المساهمات إلى القضايا التي تشتري المعدات للجنود، مثل الفيلق الجورجي من المتطوعين، أو تدعم حملات المساعدات الإنسانية مثل موقع سانت جافلين الإلكتروني.
وربما شجع هذا الجهد منح أكثر من 1 مليون دولار من التبرعات لأوكرانيا، وفقا لتقديرات أحد مؤسسي المجموعة.
ويغمر المشاركون منصات التواصل الاجتماعي بالسخرية من روسيا ومؤيديها بينما يؤيدون أوكرانيا، وكثيرا ما يقلبون التعليقات الموالية لروسيا رأسا على عقب.
وغالبا ما تكون الصور التي ينشرونها عبارة عن صور تتضمن كلابا ترتدي ملابس عسكرية أو ملابس أخرى، مركّبة على صور الحرب.
ووزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، ورئيس الوزراء الإستوني، كاجا كالاس، هما من أعضاء المنظمة بينما قام وزير الخارجية الليتواني، غابرييليوس لاندسبيرغيس، مؤخرا بجولة في مدينة أوديسا الساحلية الأوكرانية في قميص "NAFO FAN" تحت سترته الرياضية.
وارتدى تريفور ريد، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية سجن في روسيا لمدة ثلاث سنوات تقريبا، قميصا مشابها في مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي".
وقال النائب الجمهوري عن ولاية إلينوي الأميركية، أدم كينزينغر، للصحيفة: "إنها حقا طريقة للتنبيه إلى مدى جنون دعاية بوتين".
وكينزبينغر أعلن نفسه مؤخرا عضوا في المنظمة، وأضاف "إنه لأمر رائع أن نرى مقاومة فعالة" للدعاية الأوكرانية.
وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي للصحيفة إن المنظمتين ليس بينهما أي صلة، لكننا "نتشارك هدف دعم أوكرانيا واستدعاء التضليل الروسي". وقال المسؤول إن مثل هذه المجتمعات الشعبية "تظهر قوة المجتمعات الحرة والديمقراطية والمتنوعة"."العربية"