Advertisement

صحافة أجنبية

مفاوضات «أستانا» تنطلق غداً.. والكرملين: موقف إيران يعقّدها

Lebanon 24
21-01-2017 | 19:51
A-
A+
Doc-P-260211-6367055047237103761280x960.jpg
Doc-P-260211-6367055047237103761280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تنطلق في العاصمة الكازاخية استانا غدا، مفاوضات السلام بين النظام السوري والمعارضة المسلحة، وسط تباينات بين الحلفاء تلقي بظلالها على ما يمكن ان تتمخض عنه، ناهيك عن الخلافات الجوهرية بين طرفي النزاع. فقد أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن معالجة الحرب في سورية بشكل بناء «غير ممكنة» بدون مشاركة الولايات المتحدة، وهو ما كانت طهران تسعى لمنعه. وانتقد بيسكوف موقف طهران التي عبرت عن استيائها لتوجيه الدعوة للولايات المتحدة للمشاركة في المفاوضات، وقال في مقابلة مع قناة «بي بي سي» البريطانية، ان «موسكو ترحب بدور أميركي في المباحثات، إلا أن طهران تعقد الأمر». وأكد أنه «لا يمكن حل الأزمة السورية بدون دور لواشنطن». وفي إشارة الى صعوبة المهمة التي تصدت لها موسكو والى جانبها تركيا وايران لهذا الملف المعقد، قال بيسكوف ان هذه المسألة كانت نقطة خلاف بين موسكو وطهران منذ زمن. وعزا ذلك إلى ان القضية السورية «عسيرة للغاية بحيث لا يمكن الحديث عن انسجام تام في المواقف». ويبدو ان هذا الخلاف يشكل أول ارهاصات وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى الحكم بما يحمله وادارته من عداوة واضحة تجاه ايران، وتداعيات ذلك على الملف السوري. فقد سبق وصرح مسؤولون ايرانيون بأن واشنطن لن تدعى ولن يكون مرحبا بها في الاستانا، بعد مواقفه من الملف النووي الإيراني، غير أن أنقرة وموسكو لم ترغبا في استبعاد الولايات المتحدة عن المباحثات. هذا، ووصل الوفد الإيراني برئاسة حسين جابري أنصاري مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، صباح أمس إلى مدينة ألمآتى جنوب شرقي كازاخستان. وقال أنصاري ان وفد بلاده سيعمل على دعم سبل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية والحوار الجاد بين الفرقاء. وقال - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «فارس» - إن الوفد الإيراني سيتابع الأفكار التي طرحت خلال المبادرة الإيرانية التي أطلقت لإيجاد حل لسورية قبل عامين والتي تتضمن 4 بنود أكدت ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وسيادة الدولة السورية على أراضيها وإحالة مصير البلاد إلى الشعب السوري. وتبدو مباحثات استانا عسكرية اكثر منها سياسية اذ تهدف أساسا الى تثبيت اتفاق وقف اطلاق النار في البلاد بحضور وفد يمثل الحكومة السورية وآخر يمثل المعارضة المسلحة، فيما يقتصر دور المعارضة السياسية على تقديم الاستشارة والدعم. وقال مصدر ديبلوماسي اوروبي «هناك قلق حقيقي لدى المعارضة، من ان ينجر ممثلو الفصائل المعارضة غير المعتادين على هذا النوع من المفاوضات الدولية الى حل سياسي لصالح النظام». وستشارك كل من فرنسا وبريطانيا في المؤتمر على مستوى السفراء، وفق مصدر ديبلوماسي اوروبي. كما سيمثل الاتحاد الاوروبي بوفد رسمي. ميدانيا، تستمر المواجهات بين تنظيم داعش وقوات النظام المدعومة بغارات جوية مكثفة في دير الزور وسط مخاوف على حياة عشرات الآلاف من المدنيين العالقين في المناطق التي يسيطر عليها الطرفان. وفي وادي بردى، قتل وجرح عشرات من قوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران خلال تصدي مقاتلي المعارضة لمحاولات جديدة لاقتحام قرية عين الفيجة في منطقة وادي بردى المحاصرة، بحسب «الهيئة الإعلامية في وادي بردى». بموازاة ذلك، كثفت الميليشيات قصفها المدفعي والصاروخي لعين الفيجة، كما استهدف الطيران المروحي القرية بالبراميل المتفجرة وقنابل النابالم الحارق بأكثر من 10 طلعات جوية، بحسب الهيئة. وتأتي هذه التطورات بعد أن توصلت الفصائل الثورية في وادي بردى مع النظام قبل يومين إلى اتفاق وقف إطلاق نار جديد، برعاية وسيط ألماني منتدب من الصليب الأحمر الدولي، يضمن عودة النازحين إلى قراهم، لاسيما بسيمة وعين الفيجة وهريرة وأفرة، بالتزامن مع دخول ورشات إصلاح إلى منشأة نبع «عين الفيجة»، على أن يخرج رافضو الاتفاق إلى محافظة إدلب، بينما تسوي باقي الفصائل وضعها وتمنح مدة 6 أشهر لخروجها من وادي بردى. إلى ذلك، قتل 5 اشخاص واصيب نحو 30 من النازحين في تفجير سيارة مفخخة في مخيم الركبان للاجئين العالقين قرب الحدود السورية ـ الاردنية، بحسب ناشطين. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن عضو حملة «فرات بوست» احمد الرمضان، ان التفجير استهدف بداية سوق المخيم، الذي يعيش فيه آلاف من أبناء المنطقة الشرقية التي يسيطر عليها تنظيم داعش. «قسد» تحل نفسها من مخرجات مفاوضات «أستانا» عواصم - وكالات: اعتبرت الميليشيات الكردية التي تسيطر على فصائل قوات سورية الديموقراطية «قسد» نفسها في حل من كل مخرجات مؤتمر استانا لحل الازمة السورية الذي ينعقد غدا، احتجاجا على استثنائها من الحضور. وقالت القيادة العامة لـ «قسد» في بيان أمس، إنه تم إقصاؤها من جميع الاجتماعات التي عقدت لحل «الأزمة السورية» حول مؤتمر استانا، على الرغم من كل ما قدمته في حرب داعش ومكافحة ما أسمته «الإرهاب». واضافت انها بناء على ذلك تعتبر أن عدم دعوتها ومشاركتها كطرف على طاولة المفاوضات هو «انتهاك» بحقها وبتضحياتها، ومن هذا المنطلق فإنها اعلنت انها لن تكون ملتزمة «بمقررات اجتماعات لم نشارك بها أو ندعى إليها». والجدير ذكره أن تركيا عارضت بشكل قاطع مشاركة «قسد» في مفاوضات الاستانا واعتبرتها منظمة إرهابية، كون الكيان المسيطر على مكوناتها وهو حزب الاتحاد الديموقراطي وجناحه المسلح وحدات حماية الشعب الكردية مرتبطين بحزب العمال الكردستاني والمصنف تركيا ودوليا على أنه منظمة إرهابية.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك