Advertisement

صحافة أجنبية

المعارضة: الانتقال السياسي ورحيل الأسد

Lebanon 24
23-03-2017 | 18:59
A-
A+
Doc-P-288234-6367055243870597581280x960.jpg
Doc-P-288234-6367055243870597581280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
شهدت مدينة جنيف أمس لقاءات تمهيدية لجولة المفاوضات السورية الجديدة (جنيف 5)، وتردد في أجوائها وقع التطورات الميدانية المهمة مع تحقيق المعارضة العسكرية اختراقات نوعية نحو قلب دمشق ومدينة حماة، من شأنها رفع معنويات وفد المعارضة السياسية المفاوض، في مشهد مناقض تماما للجولة السابقة الشهر الماضي، حين كان النظام «يتفاخر» بما حققه على الأرض مدعوما من حلفائه الروس والايرانيين، خصوصا في شرق حلب. وبسرعة، عمل وفد المعارضة في جنيف على ترجمة المكاسب الميدانية الى موقف سياسي مبدئي يستعيد «جنيف 1» الى صدارة جدول الأعمال، بالتأكيد على «الانتقال السياسي» أولا وفقا للقرار الدولي 2254 وبشرط «رحيل بشار الاسد واركان حكمه المجرمين». ومع وصول مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا متأخرا أمس الى جنيف، بعد جولة على عواصم عدة معنية بالأزمة السورية، تولى مساعده رمزي عز الدين رمزي اللقاءات التمهيدية للجولة الجديدة التي ستفتتح رسميا اليوم، فاجتمع مع وفد النظام أولا ثم مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات (المعارضة) ووصف المحادثات مع الطرفين ب«المفيدة» و«الايجابية»، تحضيرا ل«المناقشات الجوهرية» اليوم. رئيس وفد المعارضة نصر الحريري أكد في مؤتمر صحافي، على ان المعارضة مستعدة لمناقشة جوهر العملية الانتقالية بإيجابية، بهدف انهاء معاناة الشعب السوري. وقال الحريري: «وفد الهيئة العليا للمفاوضات (معارضة) جاء لإكمال انخراطه الإيجابي في العملية السياسية التي تهدف أولا وأخيرا، لإنهاء معاناة الشعب السوري، وبدء صفحة جديدة من الانتقال السياسي، الذي يضمن رحيل بشار الأسد، وأركان حكمه المجرمين». وحول رؤيتهم لـ«جنيف 5»، قال الحريري: «نريد لهذه العملية أن تمضي سريعا، والتركيز على المحتوى، وتجنب العراقيل التي يضعها نظام الأسد، والتركيز على المضماين من أجل الوصول إلى الانتقال السياسي المنشود، وبعدها محاربة الإرهاب، ونؤمن أنه لا يكون هناك استراتيجية ناجعة لقتال الارهاب، إلا عبر انتقال سياسي يتم التخلص فيها من كل المجرمين الذين ارتكبوا جرائم بحق الشعب السوري». واعتبر أن محاربة الإرهاب تتطلب «انتقالا سياسيا يرضي الشعب السوري، لحشد كل الطاقات في كل مكان، للتخلص من هذه التنظيمات الإرهابية السوداء». وانتهت جولة «جنيف 4» في الثالث من الشهر الحالي، باعلان دي ميستورا الاتفاق للمرة الأولى على جدول اعمال «طموح» من أربعة عناوين رئيسية على أن يجري بحثها «في شكل متواز»: هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الارهاب. وفيما يتعلق بمناقشة هذه القضايا، قال الحريري: «قرار مجلس الأمن رقم 2254 واضح؛ إذ يتحدث عن التنفيذ الكامل لبيان جنيف1، وهو انتقال سياسي خلال جدول زمني خلال 6 أشهر، ثم انتخابات وصولا لمسودة دستور نهائي يُقر من قبل الشعب عبر الاستفتاء العام». واكد عضو الوفد الاستشاري المواكب للهيئة العليا للمفاوضات يحيى العريضي: «الاصرار على أولوية الانتقال السياسي» موضحاً في الوقت ذاته «نحن ملتزمون ببحث السلال الاربع، لكن مسألة محاربة الارهاب متعلقة بالانتقال السياسي». في سياق متصل، استنكر الحريري في مؤتمره الصحافي التصعيد العسكري لقوات نظام الأسد خلال الفترة الأخيرة. وقال: «منذ بداية الجولة التفاوضية السابقة وحتى الآن تم استهداف ما لا يقل عن 11 مدرسة، و11 مركز ونقطة طبية، و5 أسواق على يد طيران الأسد والدول التي تدعمه، واعتقل ما لا يقل عن 650 شخصا، من بينهم 43 امرأة وعدد من الأطفال، واستشهد 600 شخص بينهم نساء وأطفال». وأكد أن «الجرائم لا تزال مستمرة في ريف حماة، وريف حمص الشمالي، وجوبر، وبرزة، والقابون، ودرعا، والحصار في محجة والغوطة الشرقية، والعديد من المناطق، وهي جرائم ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية». واعتبر ان «هجمات النظام على المنطقة التي تشهد معارك في دمشق مؤخرا، على برزة والقابون لم تتوقف، وهناك اقتحامات متكررة، والقصف الجوي، وهذه المنطقة التي تتم فيها المعارك، هي نفسها التي كانت تستهدف من النظام وحلفائه.. وما حصل (هجوم المعارضة) هو دفاع عن الناس بكل وضوح، ولولا هذه الهجمات لما كانت هذه النتائج، وما تقوم به الفصائل هو دفاع عن النفس، وهو موجود في وقف إطلاق النار». وأشار الحريري الى أن «النظام هو من سمح للتنظيمات الإرهابية بالنمو، وارتكب المجازر، وهو من ضرب السيادة الوطنية، حيث تعج الأجواء بالطائرات، ونرى على الارض الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني، ورغم الوضع الكارثي نرى الجيش الحر يقاتل داعش في القلمون ودرعا، ودرع الفرات (يقاتل داعش) في الشمال السوري». ميدانيا، سيطرت الفصائل المقاتلة المعارضة أمس على أبنية جديدة في كراجات العباسيين شرقي دمشق بعد اشتباكات مع الميليشيات الأجنبية. وقال مراسل «أورينت نت«إن الفصائل شنت هجوماً جديداً على مواقع قوات الأسد في جبهة كراجات العباسيين، وتمكنت من السيطرة على بنائين وقتل جميع العناصر بداخله، مضيفاً أن الثوار باتوا يسيطرون نارياً على أجزاء من شارع فارس خوري وأوتوستراد العدوي. وكانت حركة أحرار الشام أعلنت عن تدمير دبابة «T72» على أوتوستراد العدوي شرقي دمشق، خلال محاولة الميليشيات الأجنبية التقدم على محور المنطقة الصناعية. واستقدم النظام صباح أمس عشرات العناصر الشيعية والدبابات إلى عقدة سيرونيكس على أوتوستراد العدوي بهدف احتلال المناطق التي حررها الثوار في المنطقة الصناعية وكراجات العباسيين. وجاء ذلك بعد ساعات من هدوء حذر شهدته جبهات المعارك في العاصمة دمشق و تخلله تجديد الطيران الأسدي والروسي غاراته الجوية على حي جوبر والمناطق المحررة في الغوطة الشرقية، كما تحصنت الفصائل المقاتلة في المناطق التي حررتها، ولا سيما في منطقة المعامل الصناعية الواقعة بين حيي جوبر والقابون. في الوقت نفسه، حققت فصائل المعارضة المزيد من التقدم في المعارك الجارية بريف حماة الشمالي وسط انهيارات متتالية لقوات النظام والميليشيات المتحالفة معها. وتمكنت قوات المعارضة خلال ساعات فجر وصباح أمس من السيطرة على قرى الاسكندرية وشليوط وشيزر وتل بزام وكوكب، لتصبح على بعد أمتار قليلة من مطار حماة العسكري. وأعلنت الفصائل أول من أمس أنها تمكنت من السيطرة على 12 بلدة وقرية وثكنة عسكرية خلال 24 ساعة من بدء إعلانها أمس معركة ضد قوات النظام في ريف حماة الشمالي. ومع استمرار الفصائل زحفها السريع نحو مدينة حماة، عبر معركتي»وقل اعملوا«و»في سبيل الله نمضي«، مُنيت قوات الأسد بسلسلة من الخسائر البشرية عبر فقدان عشرات العناصر والضباط إلى جانب تدمير 7 دبابات واستحواذ الفصائل على 13 آخرى خلال ال48 ساعة الماضية. وأكدت مصادر ميدانية مواكبة لسير المعارك في ريف حماة، أن العمليات العسكرية التي خلفت أكثر من 100 قتيل في صفوف قوات الأسد وميليشيات الشبيحة بينهم عدد من الضباط.(الاناضول، أ ف ب، اورينت نت، السورية نت)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك