Advertisement

صحافة أجنبية

اختبار

Lebanon 24
24-03-2017 | 17:32
A-
A+
Doc-P-288684-6367055247354434251280x960.jpg
Doc-P-288684-6367055247354434251280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
شارك لبنان في اعمال القمة العربية التي تعقد على مدى يومين في منطقة البحر الميت بشخص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، لكي يقدم صورة إلى الدول العربية عن عمق الوفاق الوطني الداخلي ووحدة موقف لبنان من القضايا الخارجية عامة، ومن القضايا العربية بشكل خاص. إن مشاركة الرئيسين عون والحريري في أعمال القمة، بعد الانقسام العمودي الذي استهلك لبنان حوالى عقدين من الزمن، وسوّد سمعته عند الدول العربية لدرجة انه أصبح معزولاً عن محيطه، إن هذه المشاركة تشكّل اليوم إطلالة على الأسرة العربية، يتوجّب اقتناص فرصتها لإعادة وصل ما انقطع بين لبنان واشقائه العرب، وإزالة الشوائب التي اعترت العلاقات على مدى تلك السنوات الماضية ورسم إطار ثابت لسياسته العربية المبنية على مبدأ الحياد والابتعاد نهائياً عن سياسة المحاور التي لا تجلب له سوى الضرر على كل المستويات، وعلى قاعدة النأي بالنفس التي اتفق عليها اللبنانيون على طاولة الحوار الوطني التي انعقدت في العهد السابق. لقد سعى الرئيس عون في خطاب القسم، وفي تولي وجهه شطر المملكة العربية السعودية التي تحتضن العالم العربي، وتخوض المعارك القاسية لحمايته ومنع أي تمدد خارجي أو تدخل في شؤون دوله الداخلية كما تفعل دولة إيران في العراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان، لإزالة كل الشوائب والتأكيد على انتماء لبنان العربي والتزامه التام والكامل بميثاق جامعة الدول العربية ولا سيما البند الثامن منه، وقد لقيت بادرته هذه ترحيباً وتجاوباً من قيادة المملكة وقادة الدول الخليجية، وردوا عليها بإعادة الانفتاح على لبنان الشقيق، والبدء باتخاذ كل الترتيبات والإجراءات والخطوات العملية اللازمة لمساعدته على النهوض من ازماته المتعددة الأوجه، لكن ما صدر عنه من مواقف بعد هذه الزيارة ولا سيما موقفه من «حزب الله» وسلاحه كمكمل للجيش اللبناني الذي لا يزال على حدّ قوله ضعيفاً، معطوفاً عليها تجديد مواقف امين عام «حزب الله» الحليف الثابت للرئيس عون والشريك الفاعل في حكومة استعادة الثقة شكّل نكسة قوية للعهد نفسه في علاقاته مع المملكة والدول العربية الأخرى، وألحق ضربة قوية بخطاب القسم الذي اكد فيه على عروبة لبنان وعلى التزامه الكامل بميثاق جامعة الدول العربية، وعلى النأي بالنفس عن الخلافات العربية على قاعدة ان لبنان مع العرب إذا اتفقوا وعلى الحياد إذا اختلفوا. النقزة السعودية والخليجية من الموقف اللبناني الرسمي عبّرت عن نفسها من خلال تحفظ المملكة على بند التضامن مع لبنان خلال الدورة 147 للجامعة العربية، وفي تأخرها اللافت في تعيين سفير جديد لها في لبنان بعدما كانت وضعته على نار حامية اثر زيارة الرئيس عون. الرهان على أن تلينّ المملكة والقمة العربية في البحر الميت موقفها من لبنان ممكن ووارد لكنه يتوقف على ما سيقدمه لبنان في هذا المؤتمر من مواقف تحدد موقعه العربي الهوية وتزيل غيمة الصيف التي تسببت بها بعض المواقف الملتبسة والتي فرضت تعاطياً عربياً غير مألوف مع لبنان. وان غداً لناظره قريب.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك