Advertisement

صحافة أجنبية

السيسي: لا يمكن التسامح مع من يموّل الإرهاب

Lebanon 24
22-07-2017 | 20:15
A-
A+
Doc-P-340214-6367055620720878531280x960.jpg
Doc-P-340214-6367055620720878531280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، ملمحاً إلى قطر، أنه «لا يمكن التسامح مع من يمول الإرهاب، ويتشدق بحقوق الأخوة والجيرة»، متوعداً بالقول: «ما تفعلونه لن يمر من دون حساب». جاء ذلك خلال حفل افتتاح قاعدة «محمد نجيب» العسكرية في محافظة مرسى مطروح، شمال غرب البلاد، والتي تعد أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط وإفريقيا، وتخريج دفعات جديدة من خريجي الكليات العسكرية، والاحتفال بالعيد الخامس والستين لثورة 23 يوليو، بمشاركة شخصيات رسمية عربية ودولية، كان أبرزهم ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد، ومستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، ووزير الدفاع الكويتي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر. وقال الرئيس المصري إن «الإرهاب ظاهرة معقدة، لها جوانب متعددة، ولعل من أهمها، وطال الصبر عليه، هو دور الدول والجهات التي تقوم برعاية الإرهاب وتمويله، فلا يُمكن تصور إمكانية القضاء على الإرهاب من خلال مواجهته ميدانياً فقط، والتغافل عن شبكة تمويله مادياً، ودعمه لوجستياً، والترويج له فكرياً وإعلامياً». واضاف: «لا يمكن التسامح مع من يمول الإرهاب بمليارات الدولارات، فيتسبب في مقتل مواطنينا، بينما يتشدق في ذات الوقت بحقوق الأخوة والجيرة. ولهؤلاء نقول: إن دماء الأبرياء غالية، وما تفعلونه لن يمر دون حساب». وأكد أنه «لم ولن نتخذ الإرهاب يوماً كذريعة لتعطيل الحياة الطبيعية للمجتمع، على الرغم مما تفرضه مواجهته من أعباء جسيمة ومتطلبات استثنائية، ولم نتخذ الإرهاب يوماً كمبرر لعدم الاستمرار في تحديث اقتصادنا وإصلاحه وتحقيق التنمية الشاملة، وإنما نتخذ تحدي الإرهاب كحافز إضافي لبذل مزيد من الجهود على كافة المسارات، وفي ذات الوقت». كما أكد أن مصر ملتزمة بمبادئها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، مشدداً على أهمية احترام هذا المبدأ وعدم التدخل في شؤون الدول. واعتبر السيسي أن «مشاركة الأشقاء العرب» في افتتاح قاعدة «محمد نجيب» العسكرية في شمال البلاد تعد «تأكيداً على وحدة الصف والتضامن العربي، على ما يجمع البلدان والشعوب العربية من مصير مشترك وتعاون بناء لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية». ولفت إلى أن خريجي الكليات والمعاهد العسكرية المصرية يبدأون حياتهم العملية في ظرف اقليمي ودولي «دقيق» يتطلب منهم «أقصي درجات اليقظة والاستعداد القتالي»، مؤكدا أن خدمة الوطن «لا يدانيه شرف وأن التضحية في سبيل أمنه واستقراره وكرامته هي واجب على ابنائه المخلصين». وأعرب السيسي عن خالص التهنئة للخريجين الجدد من الدول العربية الذين شاركوا أبناء مصر التعليم والتدريب والاستعداد القتالي، قائلا: «نقف معا جميعا اليوم لنقول للعالم أجمع اننا نتشارك في البناء، وليس التدمير في التعاون وليس التآمر في الحفاظ على السلام وليس في بث الفرقة والنزاع بين الدول والشعوب». وأوضح أن مصر واجهت تحديات «فرضتها عصور وأزمنة متعاقبة»، مضيفا أن بلاده «كما خاضت من قبل معارك الاستقلال الوطني وتحرير الأرض فانها تخوض اليوم معركتين فاصلتين وهما مواجهة الارهاب وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية». وأشار الى أن «طبيعة الحروب تغيرت، وأصبح العدو مستترا متخفيا لا يلجأ للمواجهة المباشرة، وانما يعتمد على ترويع المنين وبث روح الاحباط». وأضاف أن «أعداء مصر يريدون النيل من معنويات الشعب عن طريق بث الإحباط» مؤكدا أن بلاده «ستظل على عهدها دولة محبة للسلام وداعمة له بقوة جيشها وشرطتها ومفكريها وجميع أبنائها وستظل عصية على الرضوخ لتهديدات الارهاب ومن يقفون وراءه».
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك