Advertisement

صحافة أجنبية

الجميِّل في حوار صريح مع رابطة خريجي الإعلام: ترشُّح عون وجعجع تكتيكي

Lebanon 24
30-07-2015 | 18:29
A-
A+
Doc-P-42089-6367053073235183651280x960.jpg
Doc-P-42089-6367053073235183651280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
اعتبر رئيس الجمهورية الاسبق امين الجميل في استعراضه للوضع العام ان ما يحصل في منطقة الشرق الاوسط أكبر من لبنان من خلال الصراعات المعقدة والمتعددة التي تتناحر على الساحة اللبنانية، بدأت الاحداث بسوريا وانطلق الربيع العربي فاعتبر البعض انها فرصة للخلاص من بعض الانظمة ولكن المحور كان سوريا، وتضافرت كل الجهود للاطاحة بالنظام السوري ووضعت امكانات هائلة للتخلص من النظام، وكان سلوك وتعاطي الرئيس السوري بشار الاسد مع بعض القادة العرب سبباً ادى الى تفاقم المشكلة، ومن المؤسف دخول العنصر المذهبي الذي استخدم ليفاقم الوضع. وأضاف الجميل الذي كان يتحدث مع وفد رابطة خريجي الإعلام برئاسة الزميل عامر مشموشي أن المأخذ المذهبي ارتد على الساحة اللبنانية وتشعباتها المذهبية التي وظفت في الصراع وادخلنا لبنان في هذا الصراع. وبقراءة واضحة رأيت وتوقعت اذا لم نحصن لبنان من الداخل سنصبح الضحية الاولى في هذا الصراع. وكان موقفي واضحاً يتناقض مع حلفائي باعتبارهم انها الفرصة للخلاص من الرئيس الاسد، اما موقفي كان واضحاً في مواجهة تيار 14 آذار اننا سندفع ثمناً غالياً وهو موضوع أكبر منا كلبنانيين. وثم اتى الكلام عن الحياد ولكن كان «السيف قد سبق العزل». اما الآن، اضاف الجميل، يوجد جهد من كل الاطراف لضبط الجنوح المذهبي وتحقيق الحد الادنى من الاستقرار والهدوء، بالرغم من تورط حزب الله بسوريا استطعنا تحقيق الحد الادنى من الاستقرار الداخلي ومنع بعض الجنوح الامني والعسكري ومنه ما حصل في 7 ايار من اعمال وافكار.. لكن الضبط تحقق بعد حصول شيء خارج عن المألوف لان ترجمة ما يحصل في سوريا كاد يؤدي الى الدمار، ومع الاسبف كأنه حصل انفصام في الشخصية لدى اللبنانيين وإن كان هذا الانفصام صحياً كونه بين عمل الشيء ونقيضه في لبنان والعمل في سوريا، وما يحصل من حوار بين «حزب الله» و«تيار المستقبل» ايجابي لناحية التأسيس لحلول في المستقبل. وقال الجميل، انه وبالرغم من كل معاناتنا مع النظام السوري كنا واعين لمصلحة البلد وهي الاولوية ولبنان كان ضحية الصراع الحاصل في سوريا. ننظر وننطلق دائما من الايجابيات وننظر الى النصف الممتليء من الكوب لا النصف الفارغ من اجل بناء المستقبل.وتجاوز المحن للوصول الى المصلحة الوطنية العليا، لكن هذا يتعقد من خلال تعطيل المؤسسات الدستورية، ولا يمنع اننا على الطريق واذا تمكنا من معالجة الامور الدستورية تتسهل الامور اكثر. ونجهد كسياسيين لاعطاء بصيص امل للناس. وعما إذا كان التعطيل مسيحياً، يقول الشيخ امين: انا لا اوافق ان المسيحي هو المعطل، فاذا كان شخص له طموح خاص فلا نحمل المسؤولية لطائفة ككل، وانا لوحدي لا استطيع ان افعل شيئاً ويدي لوحدها لا تصفق. واضاف ان المصالح الاستراتيجية والخاصة تتقاطع في مكان ما، فالعماد ميشال عون لوحده لا يستطيع التعطيل، فلولا دعم «حزب الله» له وملاقاته لما تم هذا التعطيل. يوجد مصلحة سياسية واستراتيجية ترتاح لهذا التعطيل على المستوى الوطني لمجلس النواب والحكومة ورئاسة الجمهورية. عندما تكون مصلحة البلد بخطر على الطرف الثاني القول له: «يوجد استحالة بالوصول الى تسوية فيجب العمل على الحل لاننا في مرحلة تتعلق بمصير البلد». وكشف عن وجود اختلاف في وجهات النظر مع «حزب الله» وهي كبيرة، لكن بالحوار نحن يدنا ممدودة. الاتفاق النووي وعن الاتفاق الايراني الغربي يعتبر الرئيس الجميل اننا كلبنانيين لا نقدم ولا نؤخر ولا نسهّل وهو اتفاق بين قوى عظمى لا نمثل اي شيء بالمقارنة مع قدراتهم «مَنْ نحن لنكون مع أو ضد الاتفاق»، هي مقاربة خطأ في التعاطي مع الموضوع، الاتفاق حاصل وما علينا سوى التفكير كيف نحصن ساحتنا الداخلية للتعاطي مع نتائج هذا الاتفاق. الذي قد يكون على حسابه وممكن ان يكون لمصلحته، ولا شك ان تياراً معيناً في لبنان سيعزز حيث ايران ارتاحت مالياً وسياسياً وتتواصل مع من اعتبرته «الشيطان الاكبر»، اضافة الى زيارات المسؤولين الغربيين ومنها قد يكون هناك زيارة للرئيس باراك اوباما الى طهران. ويرى انه، لا يجب ان نتكبر على النعمة بل التعاطي مع واقع معين موجود على الساحة الشرق اوسطية ولبنان يلعب دوراً اساسياً منذ شارل مالك في الامم المتحدة وكذلك خطاب الرئيس فرنجية على المنابر الدولية ممثلاً لكل العرب مما يؤكد دور لبنان على الساحة الاقليمية والدولية. ونحن كحزب كتائب ومن خلال علاقاتنا مع الجميع نساعد ليلعب لبنان الدور لا ان يكون ضحية لهذا الاتفاق، فنحن لا نريد تحصين انفسنا للمواجهة بل للعب دور بما لدينا من مروحة اتصالات وعلاقات متعددة توظف لمصلحة لبنان والمنطقة والاستقرار والسلام، هذه هي رسالتي للمجتمع ولكل الاطراف، يوجد مرحلة خير في الاتفاق وهو ليس ضد احد وليس حلفاً عسكرياً مثل «الناتو» او حلف «فرصوفيا» بالماضي، فالعنصر الايجابي هو منع المنطقة من السباق النووي، وهو يوظف نحو الاستقرار والسلام. وهذا كلام ليس طوباويت وليس أكبر منا اذا استوعبنا موقعنا كشعب نستطيع ان نلعب دوراً، فأعطونا السلام وخذوا ما يدهش العالم. فللبنان دور اكبر من مساحته لكن لنبلور هذا الدور يجب وضع آلية. أين التعطيل وعن الانتخابات الرئاسية تساءل الجميل «التعطيل الى أين؟» مضيفاً لا بد ان يقف هذا التعطيل وهو ما نعمل عليه مع الجميع، فالفسيفساء في لبنان موجودة رغم كل شيء، هناك من يستعمل الدستور لتعطيل الدستور، ولا خروج من الازمة الا بالعودة الى الدستور. فمقومات الوطن والنظام قائمة، ورغم تعطيله يمكنه النهوض لانه حاليا موضوع في الثلاجة ولكن عند اخراجه يعود الى العمل. ورداً على سؤال، معتبراً ان اللبنانيين يتواصلون في ما بينهم ولا يوجد انقطاع أو فصل تام، ففي رحلتي الى بعلبك والى الجنوب كانت صوري جنباً الى جنب مع صور الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصر الله. وحول ترشيح ما سمي بالاربعة الاقوياء لرئاسة الجمهورية، يرى الشيخ أمين ان ترشيح الاثنين هو تكتيكي، وكي لا ادخل بأي سجال، كان تصرفاً انانياً – تكتيكياً أكثر مما هو وطني وهو ليس بموقف وطني ولا هو بالجدي، فنحن الان امام مرحلة انتخاب رئيس يخلق الثقة والطمأنينة. معتبراً ان استطلاع الرأي في مجتمع مركب كلبنان ليس منطقياً، فلبنان بلد مركب فاذا عملت استفتاءً في النبطية وآخر في بكفيا كيف تكون النتائج؟ وعن مشروعه الانتخابي اوضح انه منذ بداية التسعينات طرح ان يكون الانتخاب من الشعب مباشرة وعلى ان يكون للرئيس المنتخب اكثريتين واحدة وطنية واخرى آخذة نسبة معينة في كل المناطق، وعن اقتراح العماد عون في هذا المضمار قال ان موقفنا واضح هو ان هناك دستوراً علينا تطبيقه ولا يمكن ان نعمل دستوراً لكل شخص على قياسه او على قياس اللحظة، فاذا عملت استفتاءً وخرجت عن الدستور كيف تلزم الآخرين، وهل القائمين بهذه الاستفتاءات هم من يسمون ويفرضون الرئيس!. وعن موضوع النفايات والجدل الحاصل حوله، اعتبر الرئيس الجميل انه اول من طرح الموضوع وكان لديه مقاربة منطقية واجهتها مقاربة «المصالح الراكبة»، كان يجب ان تقوم الدولة بتحديد المطامر لا الشركات كي لا ندخل ببزار الشركات مع المناطق، فموقفنا واضح ان على الدولة ان تحدد المطامر ونحن لن ندخل بأي محاصصة. وعلى اتحاد البلديات المشاركة بهذه المسؤولية، يوجد في لبنان منطق عجيب هو ان تقوم الدولة بجباية اموال الشركات من البلديات ومصادرتها لصالح «سوكلين» وغيرها من الشركات الخاصة. وعن الوضع الحكومي اعتبر ان لها وضعاً خاصاً، فهي ليست حكومة سياسية بل حكومة الضرورة، إن لم نقل انها جهاز وليس حكومة تحاول ان تُبقي على «شعرة معاوية» على كل الصعد، فعندما تقص «شعرة معاوية» ماذا يبقى؟.. هي حكومة الضرورة بغياب كل المؤسسات، واستذكر «المراسيم الجوالة» عندما تعزر التواصل، فبالتوقيع هذا حافظنا على مبدأ الشراكة والارادة والمشاركة، ففي الظروف الاستثنائية تكون بحاجة الى الحلول الاستثنائية. وتحدث عن ان مجلس النواب بحالة انتخابية وليس تشريعية منتقدا ما سمي «بتشرع الضرورة» الذي لم ينفذ منه الا تعديل «قانون السير». وختم الحديث بالكلام عن تفاهم جعجع – عون ، فاعتبر رداً على سؤال كنا اكبر حزب مسيحي في السبعينات وكان لدينا 70 الف منتسب وهذا لم يشعرنا بالانتفاخ بل سمى الشيخ بيار الرئيس كميل شمعون رئيسا لـ «الجبهة اللبنانية»، وضع البلد الآن لا يحتمل منطق الاوزان والاحجام، خاتما برسالة لمن يعنيه الامر: «اننا كلنا نعرف تأثير المال على الاحجام».
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك