Advertisement

صحافة أجنبية

«الحراك المعتقل» يُفرج عن.. الحكومة!

Lebanon 24
08-10-2015 | 20:20
A-
A+
Doc-P-68183-6367053225414358441280x960.jpg
Doc-P-68183-6367053225414358441280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الاول بعد الخمسمائة على التوالي. لكأن هناك من يريد للبنانيين أن يبقوا أسرى الفوضى والفراغ والاصطفافات الطائفية والمذهبية. بدا الحراك المدني قبل نحو شهرين بمثابة فسحة أمل لشرائح كبيرة من اللبنانيين المعترضين على النفايات والفساد والعطش والتلوث وقطع الكهرباء وغلاء الأقساط وضيق الأحوال، لكن السلطة حرصت على إبراز «عضلاتها» وأثبتت بكل ما تمثله من مكونات الدولة الطائفية العميقة أنها ترفض المس بـ«حقوقها» و«مكتسباتها» التاريخية أو الحديثة. وبرغم تراجع حجم المشاركة الشعبية في الحراك، لأسباب يتعلق بعضها بالحراك نفسه وبمكوناته وشعاراته وأهدافه وتراجع جاذبيته، الا أن السلطة رفضت أن تظهر في مظهر الضعف، على الرغم من واقع العجز الذي صار سمة أدائها في السياسة والخدمات وكل شيء، وحاولت تظهير «هيبتها الأمنية»، ولو على حساب المؤسسات العسكرية والأمنية المستنزفة منذ عقد من الزمن في كل شوارع لبنان في مواجهة انقسامات الداخل وحروب الارهاب وعصابات الفدية والسيارات والمخدرات. أمس كان موعد جديد للحراك نحو ساحة النجمة، لكن الاجراءات الأمنية، من حواجز حديدية ومكعبات اسمنتية وأشرطة شائكة، وخلف هذه كلها، مئات العسكريين المدعمين بفرق الاطفاء والدفاع المدني ومكافحة الشغب، جعلت الأمور تتحول الى مواجهات بلغت ليلا حد اطلاق قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين، فضلا عن طوفان من خراطيم المياه التي أعادت تذكير المحتجين بأنهم يعيشون في بلد مائي بامتياز، ولو أن ثروته تهدر دائما في غير مكانها. في المحصلة، ظلت ساحة النجمة عصية على المتظاهرين، وظل الحراك عصيا على الأمن، ونام عدد كبير من الناشطين في الحراك في ثكنة الحلو فيما تجمهر ذووهم امام مدخلها حتى ساعة متأخرة بعد منتصف الليل، وجرّدت القوى الأمنية حملة اعتقالات شملت عشرات المحتجين في ساحة الشهداء والمناطق المجاورة (تردد أن عددهم تجاوز المئة بحسب «بدنا نحاسب»)، فيما كانت مستشفيات العاصمة تستقبل عشرات حالات الاغماء بالقنابل الدخانية، وقال بيان لقوى الأمن الداخلي أن أكثر من خمسين عسكريا أصيبوا خلال المواجهات. أما المطالب، فان بعضها يستجد مع كل حراك ولا سيما اطلاق سراح الموقوفين، وبعضها الآخر يبقى مقيما منذ اليوم الأول لانطلاق الاحتجاجات، وخصوصا موضوع النفايات. وفيما لم يستبعد قياديون في حملة «بدنا نحاسب» احتمال تنظيم تحركات احتجاجية في الساعات المقبلة في كل شوارع العاصمة، وخصوصا محيط وزارة الداخلية، قال مصدر وزاري واسع الاطلاع لـ «السفير» ان الحكومة ستجتمع على الأرجح مطلع الأسبوع المقبل في جلسة ستكون مخصصة لاقرار خطة النفايات التي وضعها وزير الزراعة أكرم شهيب، وتم تثبيت آخر التعديلات عليها في جلسة جمعت الأخير ورئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق في السرايا الكبيرة أمس. وفيما أبلغ وزير التربية الياس بو صعب «السفير» انه من غير المستبعد حضور وزراء «تكتل التغيير والاصلاح» جلسة الحكومة المخصصة للنفايات «فهذه حالة طارئة لا تحتاج لا الى جدول اعمال ولا الى قرارات ومراسيم»، قال وزير سيادي لـ «السفير» انه من غير المستبعد أن يتخذ العماد ميشال عون قرارا بغياب وزرائه عن الاجتماع مقابل حضور وزيري «حزب الله» بالتنسيق مع الرابية، من أجل اقرار خطة النفايات بكل مندرجاتها وخصوصا المطامر المقترحة. تعيين ضابط على رأس «المغاوير» في غضون ذلك، لوحظ في الساعات الأخيرة أن معظم مكونات الحكومة باتت تتصرف على قاعدة انعدام فرصة تسوية الترقيات العسكرية، خصوصا مع قرار قيادة الجيش باجراء تشكيلات عسكرية شملت 15 ضابطا أبرزهم العقيد الركن مارون القبياتي الذي حل محل العميد شامل روكز على رأس فوج المغاوير. فقد اصدر قائد الجيش العماد جان قهوجي قراراً قضى بتعيين العقيد الركن القبياتي (رئيس الفرع الاول في فوج المغاوير) قائداً لفوج المغاوير خلفاً للعميد روكز الذي سيحال الى التقاعد في الـخامس عشر من الشهر الحالي، ويغادر الى منزله في اليوم التالي. وشملت التشكيلات نقل مساعد قائد فوج المغاوير العميد وسيم صالح (دورة العام 1986) كونه أعلى رتبة من القبياتي، الى المفتشية العامة. نصرالله: لا يجوز اشغالنا بالتفاصيل المحلية من جهة ثانية، أكد الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله انه «واثق ان السعودية ستُلحق بها هزيمة تاريخية ونكراء في اليمن»، وأشار الى أنه «تجاوزنا مرحلة الخطر في سوريا في ضوء التطورات الداخلية والاقليمية والدولية»، موضحاً ان «القضية السورية سوف تأخذ مساراً جديداً وقد تكون هناك احتمالات لوضع القضية على طريق الحل السياسي الجدي لأن العالم بدأ ينظر بواقعية»، واستبعد تفكيك المنطقة.. وفي مقابلة مع قناة «الاهواز» الايرانية، أكد نصرالله ان «المشروع السعودي في البحرين أشبه بالمشروع الصهيوني في فلسطين»، وأشار الى ان «معركة الشعب البحريني معركة تاريخية وليست محدودة وهي معركة وجود». وقال نصرالله: «لا يجوز ان نتخلى عن المسؤوليات الكبرى وإشغالنا بتفاصيل محلية لأننا اذا خسرنا في القضايا الكبرى سنخسر كل شيء»، مؤكداً أنه «اذا تحملنا جميعاً المسؤوليات قادرون ان نلحق الهزيمة بالمستكبرين والطغاة والناهبين ونستعيد قرارنا ومصيرنا وخيراتنا ونبني منطقتنا وبلدنا واملنا كبير».
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك