Advertisement

عربي-دولي

طبخة العراق الحكومية على النار: شكوك حول الصدر.. هل هو مرتبط بهذا البلد؟

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
24-05-2018 | 05:53
A-
A+
Doc-P-476610-6367056579997409765b068ba9c58b5.jpeg
Doc-P-476610-6367056579997409765b068ba9c58b5.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

مع فوز تحالف "سائرون" الذي يقوده زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، بأغلبية مقاعد البرلمان العراقي الجديد وانطلاق المشاورات لتشكيل حكومة عراقية جديدة، كشفت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية أنّ المحللين الأميركيين يحذرون من أنّ الصدر ليس سوى "دمية في يد إيران"، على الرغم من خطابه الانتخابي المناهض للهيمنة الإيرانية وزيارته المفاجئة للسعودية في تموز الفائت. 

وأكّدت الصحيفة أنّ خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشرق الأوسط وآماله في إنهاء المهمة العسكرية الأميركية في العراق من دون ترك الميدان للقوى السياسية المعادية لواشنطن وحلفائها في المنطقة ستتأثر كثيراً، إذا ما تبيّن أنّ الصدر دمية في يد إيران، موضحةً أنّ الشكوك الأميركية تتمحور حول توعده بطرد الجنود الأميركيين كافة، ومدى ارتباطه بالمتشددين المناهضين للولايات المتحدة في إيران، وصدقية رفضه العنف الإيديولوجي، والخوف من عجزه كما رئيس الحكومة العراقية الحالي حيدر العبادي عن حماية العراق من الانزلاق إلى العنف الطائفي.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ المحللين والمسؤولين الأميركيين السابقين يدعون إلى معاملة الصدر، قائد جيش المهدي الذي حارب القوات الأميركية في العراق بعد الغزو الأميركي في العام 2003، بحذر شديد، ناقلةً عن نانسي ليندبورغ، مديرة المعهد الأميركي للسلام قولها: "ما يهم في فوز الصدر هو تنصيبه نفسه كإصلاحي سيعمل على رفعة العراق ويرفض هيمنة كل من إيران والسعودية، وعليه سيكون من الهام رؤيته يترجم ذلك عملياً مع سعيه إلى إنشاء تحالف لتشكيل الحكومة المقبلة".

الصحيفة التي شرحت بأنّ الصدر اعتمد خطاباً أكثر اعتدالاً وبدأ ينصّب نفسه كمؤيد للسلام بعد عودته في العام 2011 من إيران حيث أمضى 4 سنوات وبأنّه بذل جهوداً كبيرة في سبيل إبعاد نفسه عن طهران خلال حملته الانتخابية، كشفت أنّ مسؤولين أميركيين سابقين يشككون في ما إذا كانت التفاتته هذه صادقة.

وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن مايكل بريجينت، ضابط استخبارات سابق متخصص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قوله: "خطاب الصدر الحاد ضد الولايات المتحدة وخطابه الحاد ضد إيران ليس سوى غطاء".

وبما أنّه لا يجوز للصدر أن يكون رئيساً للحكومة لأنه لم يترشح للانتخابات، تحدّثت الصحيفة عن وجود فرصة يمكن لواشنطن استغلالها، ناقلةً عن بريجينت قوله "تحريك الصدر مسألة سهلة" على المستوى السياسي، واعتباره أنهّ زار السعودية لجلب المال لحملته الانتخابية.

وفيما تطرقت الصحيفة إلى الجهود الأميركية الساعية إلى فتح قنوات اتصال مع الصدر، بيّنت أنّ بعض المحللين يلمحون إلى إمكانية نجاحها، إذ نقلت عن الباحثة في المجلس الأطلسي، أندريا تايلور، قولها: "يمكن للعمل مع الصدر أن يثبت أنّه الطريقة الأكثر فاعلية لمنع حصول فراغ في السلطة الذي ستشغله إيران في نهاية المطاف".

ختاماً، نقلت الصحيفة عن تايلور دعوتها القادة الأميركيين إلى معاملة الصدر بـ"تفاؤل حذر"، مقاربة تنطوي على عدم نسيان ماضيه والاعتراف بموقعه في البلاد اليوم، حيث بات قادراً على المساعدة في تحقيق استقرار العراق على المدى البعيد.

("لبنان 24" - WT

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك