Advertisement

لبنان

"بلومبرغ" عن المساعدات الأميركيّة: "حزب الله" فعلها.. فهل تطير الأموال؟

ترجمة: سارة عبد الله

|
Lebanon 24
05-06-2018 | 05:27
A-
A+
Doc-P-480424-6367056607894828265b164d621bece.jpeg
Doc-P-480424-6367056607894828265b164d621bece.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

نشرت وكالة "بلومبرغ" مقالاً للكاتب الأميركي إيلي لايك، تحدّث فيه عن أنّ الكونغرس يجبر البنتاغون على فتح ملفّ المساعدات الأميركية المُرسلة الى لبنان.
وقال الكاتب: "الشهر الماضي، وفي أعقاب الإنتخابات النيابيّة التي جرت للمرّة الأولى منذ العام 2009، قدّم وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ملاحظة خطيرة. فقد قال خلال حديثه في مؤتمر هرتسيليا السنوي إنّ الإنتخابات الأخيرة في لبنان، كانت عملياً إكمال "حزب الله" لسيطرته على لبنان". ورأى ليبرمان أنّ "سيطرة "حزب الله" على لبنان، تعني أيضاً سيطرته على الجيش اللبناني".
إلا أنّ الكاتب رأى أنّ سيطرة "حزب الله" في لبنان ليست أمرًا جديدًا، فقد عزّز الحزب موقعه وشرعيته داخل بيروت على مدى العقد الماضي، لكنّ الإنتخابات الأخيرة عزّزت قوّته لأنّ الكتلة الرئيسيّة المُعارضة للنفوذ الإيراني والسوري لم تكن بالمستوى المطلوب.
وتابع: "كلّ هذا يحدث تحديًا خاصًا للولايات المتحدة الأميركية. فمنذ العام 2007، قدّمت واشنطن مساعدات وتجهيزات بقيمة مليار و700 مليون دولار للجيش اللبناني. ومن أبرز ما أراده القادة العسكريون الأميركيون هو ألا تقع هذه الأسلحة بيد حزب الله".
وأضاف: "في شباط الماضي، أعلن قائد القيادة المركزية الأميركية جوزيف فوتيل للمرة الأولى أنّ قوات أميركية خاصّة موجودة في لبنان وتعمل عن كثب مع الجيش اللبناني، الذي قاتل تنظيم داعش".
واللافت اليوم أنّ كثيرين من أعضاء الكونغرس أخذوا برأي ليبرمان، وهم مستعدّون لـ"شطب" العلاقة الأميركية بالجيش اللبناني، خصوصًا مع تنامي ترسانة "حزب الله" في جنوب لبنان. وأوضح الكاتب أنّ الهدف الأساسي لمساعدة الولايات المتحدة للبنان عسكريًا، خلال ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش الإبن، كانت مساعدة الجيش في تنفيذ القرار الأممي 1701، والذي يتطلّب من المؤسسة العسكريّة نزع سلاح "الميليشيات" اللبنانية. ولكن خلال 11 عامًا، لم تتقدّم هذه العملية لا سيما مع "حزب الله".
 
وعن هذه المسألة، طالب عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية تكساس الأميركية، تيد كروز بالمساءلة. وفي الشهر الماضي، أرفق تعديلاً لمشروع قانون تفويض مجلس الشيوخ بالطلب من وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ووزارة الخارجية الأميركية إجراء تقييم مدى استيفاء الجيش اللبناني لشروط ذلك القرار. وقال مسؤولون في البنتاغون ومجلس الشيوخ إنّ ما طرحه كروز هو بمثابة حلّ وسط، لأنّ هذا السيناتور كان يريد في الأساس إنهاء التمويل الأميركي بالكامل.
 
 من جانبه، قال طوني بدران، الباحث اللبناني في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" إنّ "مشروع كروز مهمّ، ومن الطبيعي أن تسأل الولايات المتحدة ما الذي تمّ فعله بالأموال".
 ولفت الى أنّ الإلتباس الحاصل في المساعدات، سببه الأول هو خطأ إدارة أوباما، ولكن مع الوقت تغيّرت السياسة الأميركيّة، ففي خلال عهده، أخذ تنظيم "داعش" بالنمو. وأشار بدران إلى أنّ الجيش وجد نفسه في الجهة عينها مع "حزب الله" ضد "الجهاديين"، وقد قاتلا معًا "داعش" على الحدود اللبنانيّة السوريّة خلال الصيف الماضي.
ومع تقرير كروز، لمّح الكاتب الى إمكانية قطع الكونغرس المساعدات العسكرية الأميركية، والسؤال الذي يطرح الآن هو إذا ما كان هذا النوع من الضغط سيجدي نفعًا، على الأقلّ لكي يبقى الجيش مستقلاً في جنوب لبنان عن "حزب الله".

(بلومبرغ - لبنان 24)

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك