دخل الاتفاق الأميركي-التركي حول مدينة منبج السورية حيّز التنفيذ اليوم الاثنين، حيث بدأ البلدان تسيير دوريات في المدينة الواقعة في ريف حلب الشرقي، شمال غربي سوريا.
فقد أعلنت الجيش التركي تسيير دوريات عسكرية حول مدينة منبج التي يسيطر عليها الاكراد في شمال سوريا، بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة هدفه خفض التوتر في المنطقة.
وذكر الجيش في بيان أن "أنشطة الدوريات بدأت" بين منبج والمناطق التي يسيطر عليها اثر عملياته العسكرية عامي 2016 و2017.
وأوضحت وكالة "الاناضول" الحكومية أن عربات تركية مدرعة قامت بدوريات "على الخطوط الأمامية في منبج".
وتنتشر في مدينة منبج قوات أميركية وفرنسية من التحالف الدولي، بعدما تمكنت "قوات سوريا الديموقراطية"، وهي تحالف فصائل كردية وعربية، من طرد تنظيم "داعش" منها قبل نحو عامين.
وشكلت منبج نقطة توتر كبير بين تركيا والولايات المتحدة.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدء تسيير دوريات للجيش التركي في منطقة منبج في اطار خارطة الطريق التي توصلت اليها تركيا مع الولايات المتحدة مؤخرًا، مؤكداً استمرار الغارات التركية على مواقع الأكراد في جبال قنديل في العراق.
ويأتي هذا التحرّك، قبيل أسبوع من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية التي من المقرر أن تُجرى الاحد المقبل في 24 حزيران.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أكد أن "القوات التركية بدأت مهماتها في منبج، مؤكداً أنه "يقع على عاتق تركيا إنهاء الاضطرابات الداخلية بسوريا والعراق وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين إلى بلادهم بشكل آمن".
وكانت أنقرة وواشنطن قد توصلتا إلى "خارطة طريق" حول منبج مطلع الشهر الحالي، خلال زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو الى واشنطن ومباحثاته مع نظيره الاميركي مايك بومبيو، وقد تضمنت الخارطة عدة مراحل، أولها انسحاب قادة وحدات حماية الشعب "الكردية" من المدينة، ويليها تولّي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والاميركية مهمة المراقبة، اذ قال المرصد السوري لحقوق الانسان أنَّ الدوريات تهدف الى مراقبة المنطقة ومنع أي احتكاك أو إطلاق نار من الطرفين.
(وكالات)