Advertisement

إقتصاد

صفقات العقارات الخاصة بابنة بوتين ومقرّبين منه

Lebanon 24
02-04-2016 | 01:31
A-
A+
Doc-P-134852-6367053732028946061280x960.jpg
Doc-P-134852-6367053732028946061280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في الآونة الأخيرة، قام أحد رجال الأعمال الروس في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية بتخصيص عقارات لبعض النساء اللاتي تجمعهن صفة مشتركة واحدة: علاقتهن ببوتين. أما النساء المقصودات فهن: تيخونوفا الابنة الصغرى لبوتين، واثنان مقربتان من إعلامية روسية معروفة بكونها صديقة حميمة للرئيس الروسي إلا أن بوتين أنكر أي علاقة تجمعهما، والرابعة هي طالبة وضعت صورتها على التقويم الذي صدر احتفالاً بعيد ميلاد بوتين. وتقع العقارات التي تم تخصيصها لهن في أرقى المجمعات السكنية داخل وخارج موسكو. وأشارت السجلات العامة إلى أن غريغوري بافسكي (47 عاماً) شريك أحد أصدقاء بوتين، قام ببيع أو نقل ملكية العقارات إلى ثلاث من النساء المذكورات، أما في حالة ابنة بوتين، فقد استخدمت كاترينا تيخونوفا عنوان شقة يملكها بافسكي أثناء تسجيلها لشركة جديدة. تشير هذه الصفقات إلى تناقص الفصل بين العام والخاص في دائرة الأشخاص المحيطة ببوتين. ابنة بوتين وفي العام الماضي نشرت رويترز تقريراً حول تيخونوفا ابنة بوتين، التي تحتل منصباً مرموقاً في جامعة موسكو الحكومية، ومساعدة أصدقاء بوتين القدامى لها، بالإضافة إلى زواجها من كيريل شامالوف، ابن الملياردير الروسي زميل والدها. أما بافسكي فقد قدم مساعدة أخرى من قبل لأركادي روتنبرغ، صديق بوتين المقرب وشريكه في لعبة الجودو. إذ تشير السجلات العامة إلى أن إحدى شركات البناء التي يشارك بافسكي في ملكيتها قد استفادت من عقود بناء خاصة بالدولة تبلغ قيمتها 6 مليارات روبل على الأقل (89 مليون دولار) في العامين الماضيين. كان بافسكي قد اجتذب بعض الاهتمام في الماضي، بعد أن تم الكشف عن علاقته ببوتين بواسطة الصحفي رومان أنين أثناء قيامه بالتحقيق حول الجريمة المنظمة والفساد، لأجل مشروع عملت عليه إحدى الشبكات الإعلامية في شرق أوروبا. وشغل بافسكي سابقاً منصب مدير العقارات في شركة حكومية في بطرسبرج. ثم قام في 2006 بإنشاء شركة تعاونية بالقرب من المدينة مع الشقيقين أركادي وبوريس روتنبرغ بحسب السجلات. بدأ بافسكي العمل مع روتنبرغ في 2011 واستمر حتى 2014 كمدير في الشركة القابضة الروسية مع أركادي غوتنبرغ، كما تشير سجلات الشركة، وتظهر السجلات العامة بافكسي باعتباره "شخصاً تابعاً" لبنك SMP والذي يملك الإخوة روتنبرغ معظمه. أول المحظورين كان أركادي روتنبرغ هو أحد رجال الأعمال الأوائل الذين طبق عليهم حظر تأشيرات السفر وتجميد أصول الأموال في الغرب بعد استحواذ موسكو على شبه جزيرة القرم، وبحسب وزارة المالية الأميركية فقد تمكن الشقيقان روتنبرغ من جني مليارات الدولارات من المشاريع التي حصلوا عليها من بوتين، بينما نفى الأشقاء مساعدة بوتين لهم في مشاريعهم. حاولت رويترز الحصول على إجابات بشأن الصفقات العقارية التي قام بها بافسكي مؤخراً، لكنها لم تتلق أي رد. بينما نفى ديمتري بيسكوف المتحدّث الرسمي لبوتين في حديثه لرويترز، وجود أي علاقة تربط الرئيس الروسي ببافسكي "لا نعرف شيئاً عن الشخص المذكور، كما أن الرئيس لا يعرفه". أما في حديث آخر وجهه بيسكوف للصحفيين في أحد المؤتمرات، فقد قال إن الكرملين يواجه عدداً من الاستفسارت من وسائل الإعلام العالمية بشأن علاقة بوتين بأصدقاء طفولته، وحصولهم على بعض العقود الحكومية من الدولة، وتابع بيسكوف أن الكرملين لن يعلق على هذه الاستفسارات إذ إن هذه المقالات تبدو كجزء من حملة سياسية ممنهجة لتشويه بوتين. أما المتحدث الرسمي باسم روتنبرغ فقد نفى معرفة روتنبرغ بالصفقات العقارية التي قام بها بافسكي، وحين تم سؤاله عن احتمال قيام بافسكي بهذه الصفقات نيابة عن روتنبرغ، أو استغلالاً لصداقة روتنبرغ وبوتين، قال "بالطبع لا، هذه افتراضات سخيفة"، كما نفى المتحدث باسم روتنبرغ أي صلة تربط بافسكي بروتنبرغ أو شركاته. هل هي أسئلة غبية؟ برز دور بافسكي مع بداية التحقيقات والأبحاث في المشروع المتعلق بالجريمة المنظمة والفساد (OCCRP) والذي يمول من قبل المعهد الاجتماعي المفتوح، والوكالة الأميركية للتنمية والحكومة السويسرية بالإضافة لآخرين، إذ كشفت التحقيقات المتعلقة بالمشروع عن قيام امرأة تدعى كاترينا تيخونوفا بادعاء ملكيتها لشقة يملكها بافسكي، واستخدامها لعنوان الشقة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 في الأوراق التي سجلت بها نفسها كشريكة في إحدى الشركات الخاصة . قامت رويترز باستعراض أوراق تسجيل الشركة التي كتبتها تيخونوفا، أما السجلات العامة فتشير لملكية بافسكي للشقة المقصودة، وليس واضحاً هل سكنت تيخونوفا هذه الشقة أو دفعت إيجارها في فترة ما أم لا. ولم تجب تيخونوفا عن أي أسئلة وردتها بشأن هذ الأمر. وفي عام 2013، أشارت السجلات العامة إلى قيام بافكسي بنقل ملكية أحد العقارات وقطعة من الأرض الواقعة في غابة الصنوبر بمنطقة موسكو إلى امرأة تدعى آنا زاتسبيلينا، وتعد هذه المنطقة أحد أغلى أحياء روسيا. أما زاتسبيلينا البالغة من العمر 81 عاماً، فهي جدة ألينا كابييفا، إحدى مؤيدات بوتين ولاعبة الجمبار السابقة، وأشارت إحدى الصحف الروسية في عام 2008 لألينا كابييفا بوصفها صديقة بوتين، وهو ما رفض بوتين تأكيده، كما لم تستطع رويترز التأكد منه. أما الصحيفة التي ادّعت وجود هذه العلاقة فقد تم إغلاقها بعد ظهور ذلك المقال بقليل. ولم نستطع الوصول لزاتسبيلينا لسؤالها عن هذا الأمر، أما العقار المقصود فيقع في أحد الأحياء محاطاً بأسوار وحراس أمن، منعوا دخول رويترز أو الإدلاء بأي معلومات بشأن قاطني الحي. وفي صفقة أخرى عقدت في عام 2009، نقل بافسكي ملكية أحد العقارات في ضواحي موسكو إلى ليسان كابييفا أخت ألينا لاعبة الجمباز السابقة. وبسؤالها عن كيفية حصولها على ملكية العقار المعني، رفضت المتحدثة باسم شركة ليسان كابييفا التعليق على الأمر. وبسؤال ألينا كابييفا عن علاقتها بالرئيس الروسي وبأقاربها، أجابت المتحدثة باسمها "إنهم أشخاص بالغون يمكنهم الإجابة بأنفسهم، أما هذه الاسئلة فلا علاقة لألينا بها". أما في العام الماضي، فقد نقل بافسكي ملكية شقة أخرى في موسكو لأليسا خارشيفا، طالبة العلاقات الدولية السابقة والتي تبلغ من العمر 23 عاماً، لكن سعر البيع ليس معروفاً. صور على التقويم في عام 2010 قام بعض الطلاب من جامعة موسكو بصنع تقويم احتفالاً بعيد ميلاد بوتين، واحتوى التقويم على صورهم، ظهرت صورة خارشيفا تحت شهر أبريل، كما التقطت صورة أليسا بعدها بعامين على إحدى المدونات، مع الإشادة بقيادة بوتين. وبسؤالها عن كيفية حصولها على الشقة المذكورة، أجابت بأن عملية الشراء قد تمّت عبر إحدى وكالات العقارات المعتادة، ونفت معرفتها بأي رجل أعمال، "اشترينا هذه الشقة عن طريق القرض ونقوم بدفعه حتى اليوم"، وأجابت على السؤال عن وجود أي علاقة لبوتين بحصولها على هذه الشقة من بافسكي قائلة "لم يسألني أحدٌ أسئلة بهذا الغباء من قبل". (هافنغتون بوست)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك