Advertisement

لبنان

"دُقّي واعصري"!

Lebanon 24
18-04-2016 | 01:48
A-
A+
Doc-P-141334-6367053781234294451280x960.jpg
Doc-P-141334-6367053781234294451280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يبدو أن لبنان واللبنانيين مصابون ببلاء السياسيين المُتخاصمين الذين لا يكتفون من إثارة المزيد من السجالات، ولا يشبعون من الخوض في المُهاترات، بل "يتفنّنون" في حياكة المكائد وربط العُقد وحفر الحُفر وإنشاء المطبّات، مما يذكّرنا بالمثل الشعبي القائل "ناقرني تناقرك .. وما إلي قلبْ فارقك"! ويبدو واضحاً أيضاً أن الإنتداب الفرنسي قد خرج باكراً جداً من بلادنا، ويٌقال أنّ البعض هنّأ الرئيس فرانسوا هولاند خلال زيارته بـ"استقلال فرنسا عن لبنان" وارتياحها من تحمّل أعباء طوائفه وعشائره وعصبياته ومحاصصاته وأنانياته! ربما يجب أن يُوضع لبنان سريعاً تحت الإنتداب مرّة أخرى أو تحت وصاية الأمم المتحدة (أو غيرها)، إلى حين شفائه التام من أمراض وفيروسات التبعية للخارج .. والمذهبية .. والمناطقية .. والعشائرية .. وحُمّى عبادة الأشخاص والمرجعيات والزعماء ولو على حساب مصلحتهم ومصلحة أولادهم وأحفادهم وبقاء الوطن واستمراريته. أجل نحن بحاجة إلى ديكتاتورية تظلم جميع اللبنانيين سواسية، وتُموضعهم قسراً على الخط المُستقيم فلا يزيحون قيد أنملة، وتمحي من أذهانهم المريضة المُشوّهة مفاهيم الفساد والمحسوبية والوساطة والرشوة والتباهي والعنجهيّة و"التشاطر" والتلاعب والمُكابرة وحُبّ اقتناء السلاح، لأنه يبدو أن اللبناني «متل الزيتون .. ما بيجي إلا بالرَّص"! لقد تعبنا وسئمنا بما فيه الكفاية، وبلغ السيلُ الزُبى أو كاد، ونحتاج أن نعيش "يومين مِتلْ الخَلقْ" قبل الرحيل إلى ذمّة الله. (عبد الفتاح خطاب - اللواء)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك