Advertisement

أخبار عاجلة

سيناريو مقتل "صهر" الوزير الذي كادَ يصبح "خليفة البغدادي"

Lebanon 24
09-03-2016 | 06:11
A-
A+
Doc-P-125307-6367053659696286551280x960.jpg
Doc-P-125307-6367053659696286551280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
إن صحّت المعلومات الأمنية التي كشف عنها مسؤولون أميركيون، مساء الثلاثاء، حول احتمال أن يكون المدعو أبو عمر الشيشاني، المسؤول العسكري لتنظيم "داعش" واليد اليمنى لزعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، قد قُتل في غارة أميركية على الأراضي السورية، مطلع الشهر الحالي، يكون التنظيم قد تلقى أكبر خسارة على الإطلاق في جهازه القيادي منذ العام 2014. وفي حال تأكد النبأ الذي سربه مسؤولون أميركيون، فإنّ ذلك يفتح باب التكهنات واسعاً حول إمكانية التنظيم على خلق قيادات جديدة من الصف الأول، بدلاً من تلك التي يفقدها خلال المعارك أو الغارات الجوية لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، فضلاً عن مدى تأثير العملية على مقاتلي التنظيم، وخصوصاً أنها المرة الثانية في أقل من ستة أشهر يتم فيها الإعلان عن ترجيحات مقتله، بعد إعلان مماثل عن مقتله غربي كركوك قبل نحو ستة أشهر. ونقلت وسائل إعلام غربية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الغارة الجوية حصلت الجمعة الماضي بالقرب من بلدة الشدادي في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، ويُعتقد أنها قتلت أبو عمر الشيشاني، القائد العسكري الفعلي لقوات "داعش" في العراق وسوريا. وأبو عمر الشيشاني هو تارخان باتيراشفيلي. وُلد عام 1968 في قرية أقصى جنوب جورجيا من أب مسيحي وأم مسلمة. خدم في الجيش الجورجي لسنوات في إقليم أبخازيا المتنازع عليه بين روسيا وجورجيا، ثم تطوع كجندي في الجيش الجورجي بعد إكمال خدمته الإجبارية، وعُرف بنزعته الوطنية وعدائه للروس. ثم تمت ترقيته لرتبة رقيب في الجيش الجورجي قبل أن تعتقله الشرطة الجورجية بتهمة حيازة أسلحة، وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات وأُطلق سراحة عام 2012 بسبب تدهور حالته الصحية. زوجته سيدا دودوركيفا، هي ابنة الوزير السابق في الحكومة الشيشانية، آسو دودوركيفا، والذي تم إعفاؤه من المنصب من قبل الرئيس رمضان قديروف لدواعٍ أمنية تخص ابنته سيدا، المقربة من أبي عمر الشيشاني. ووفقاً للمعلومات المتوفرة عن الرجل، فقد تغيرت معتقداته من النزعة الوطنية إلى التيار السلفي الجهادي وتوجه إلى سوريا على رأس مجموعة كبيرة من الشيشانيين، عُرفت آنذاك بنصرة أهل الشام مطلع العام 2013. وقبل توجهه إلى سوريا، عمل في مجال إرسال المقاتلين من الشيشان ومناطق أخرى إلى سوريا، غير أن مبايعته لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أبو بكر البغدادي تمت بعد دخوله سورية. ويُنسب للشيشاني الفضل في السيطرة على مطار منّغ العسكري السوري، وبلدات عدة في دير الزور العسكري والبوكمال. وأصبح الشيشاني قائداً عسكرياً لقوات التنظيم في العراق وسورية بعد مقتل القائد السابق، أبو عبدالرحمن البيلاوي منتصف العام 2014. وعُرفت عن الشيشاني شخصيته المقبولة بين مقاتلي التنظيم، وإتقانه للغات عدة كالعربية والروسية والجورجية والإنكليزية، ويوصف بأنه قائد عسكري محنك ويُحكى أنه دائم التفاؤل. تى أن كثيرين يعتبرونه الشخصية الأمثل لقيادة التنظيم في حال مقتل أبو بكر البغدادي. وحول ذلك، يقول الخبير بالشؤون الأمنية العراقية، فؤاد علي لـ"العربي الجديد"، إنه "في حال تأكد مقتل الشيشاني، يكون التنظيم أمام اختبار كبير في إثبات قدرته على إنتاج قيادات جديدة أمثال الشيشاني". (العربي الجديد)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك