Advertisement

مقالات لبنان24

"على السكة يا تران".. هل من يتذكر؟!

نوال الأشقر Nawal al Achkar

|
Lebanon 24
21-05-2015 | 01:30
A-
A+
Doc-P-15544-6367052935491495191280x960.jpg
Doc-P-15544-6367052935491495191280x960.jpg photos 0
PGB-15544-6367052935522424831280x960.jpg
PGB-15544-6367052935522424831280x960.jpg Photos
PGB-15544-6367052935517219841280x960.jpg
PGB-15544-6367052935517219841280x960.jpg Photos
PGB-15544-6367052935512014811280x960.jpg
PGB-15544-6367052935512014811280x960.jpg Photos
PGB-15544-6367052935506909981280x960.jpg
PGB-15544-6367052935506909981280x960.jpg Photos
PGB-15544-6367052935501805051280x960.jpg
PGB-15544-6367052935501805051280x960.jpg Photos
PGB-15544-6367052935496700181280x960.jpg
PGB-15544-6367052935496700181280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في بلد مر بالعديد من المحطات المفصلية وما زال، هناك محطات من نوع آخر منسية ومتروكة في زاويا الإهمال، هي سكك القطار التي تشكل مدخلاً لمعالجة زحمة السير في لبنان واختصار الوقت وتقريب المسافات، في حال وُجدت الإرادة السياسية لإعادة أحيائها. آخر رحلة لسكك الحديد كانت في منتصف التسعينات وسميت برحلة السلام، توقفت بسبب الحرب الأهلية، ليعود قطار السلام إلى سكته عام 1992 بين جبيل وشكا، ما لبث أن توقف بعد ثلاثة أعوام. اليوم هل تستعيد هذه السكك مجدها الغابر وتنتشل اللبنانيين من مشهدية زحمة السير؟ أم أن السكة فاتها القطار؟ ومن يُوقظ حلم إعادة إحيائها من سباته العميق؟ زينة حداد على طريقتها حاولت المخرجة اللبنانية زينة حداد حاولت هذا الحلم، فجالت على محطات القطار المنسية، وضخت فيها شيئاً من إكسير الحياة، سافرت في رحلة إلى الماضي واسترجعت صور ومشاهد هذه السكك، وجسدتها في فيلم من انتاجها واخراجها. عن فيلمها "على السكة يا تران" قالت لـ "لبنان 24": "هو فكرة بلّشت من كم سنة مع نقيب ونقابة، فكرة انطلقت من محطة مار مخايل لتشمل مشوارا طويلا على كل محطة وسكة على الساحل اللبناني، من اقصى جنوبو الى اقصى شمالو و صعودا على الجبل والداخل البقاعي لنوصل على الحدود اللبنانية السورية. جولة بتعرفنا على حكايات مخباية بزوايا المحطات والسكك العريانة، نوستالجيا تروحنت مع من تبقى من موظفين خدموا بسكك الحديد، دمعة امل بعيونن بعودة القطار شي يوم ومعو المجد الصناعي والحضاري للي تركو وراه". زينة حداد راضية عن الصدى الإيجابي الذي حققه فيلمها عند إطلاقه في الأونيسكو في الحادي عشر من أيار الحالي "حيث حضر الناس بكثافة وتجاوبوا مع الفيلم، ورأيت الدمعة والحنين في عيونهم، وانطلاقا من هنا قررت أن أعرضه مجانا في المجتمع المحلي بالتنسيق مع بلديات وجمعيات وجامعات ومراكز ثقافية ومع السفارات أيضاً، باللغة التي يريدونها، العربية،الفرنسية أو الإنكليزية، ولغاية اليوم اتفقنا مع خمس جهات ووضعنا التواريخ، وأول عرض سيكون في المتن ثم بيروت وجونيه وزحلة وطرابلس وبعلبك والجنوب والشوف". تضيف حداد: "الفيلم عبارة عن جولة على سكك الحديد على الخطين البحري والجبلي، برفقة نقيب السكك السابق بشارة عاصي، حيث قمنا بتصوير وتجسيد الحالة الواقعية الراهنة لسكك الحديد المنسية والمحطات المعطلة، التقينا ثلاثة موظفين، بينهم اثنان قابلتهما في محطة بعلبك توفيا للأسف بعد التصوير، وموظف آخر التقيته في محطة البترون. المشاهد عبارة عن أرشيف، فيها الكثير من اللقطات بالأسود والأبيض إن كان من خلال الفيديو أو الصور، من شأنها أن تعيدنا إلى مجد القطار اللبناني. وأنا أتبنى قول معلمي السكك، إن سكك الحديد هي شرايين لبنان ووسيلة لربط الريف بالمدن. أما فيلمي فهوعبارة عن مستند حي، أردت من خلاله إيصال رسالتين: الأولى، مطلبنا بوجوب عودة العمل بقطار عصري حديث، والثانية المحافظة عل ما تبقى من هذا الإرث". جهاد الأطرش: القطار جزء من طفولتي فيلم زينة أيقظ حنين الممثل القدير جهاد الأطرش لتلك الحقبة من تاريخ لبنان. قراءة النص جعلته يوافق، قبل ان يشاهد الفيلم، على منح صوته كمعلق على تلك المشاهد. وفي حديث لـ "لبنان 24" قال : " زينة حداد قطعت تذاكر وزعتها على الحضور واستقلوا جميعاً القطار في رحلة إلى الماضي، إلى لبنان الجميل لبنان الحلم، الذي رسمه الكثير من الفنانين، أمثال نصري شمس الدين، الرحابني،وديع الصافي، فيروز وصباح. لبنان الذي عاصرنا جزءاً من جماليته وروعته، لبنان الكلمة والحرف والشعلة والإبداع. والمحطات التي نقلتها إليها زينة هي جزء كبير من هذا التاريخ والتراث اللبناني. فعندما كنا أطفالاً، كنا نقطع المسافات من الجبل إلى بيروت وما يهمنا أمران : مشهد البحر ومشهد القطار، كنا نقف في فرن الشباك عند موعد مرور القطار بقصد رؤيته ومراقبته عندما يبدأ بالصعود في مرتفعات عاليه والكحالة. القطار جزء كبير من ذكرياتنا والتراموي لن ينساه أحد في بيروت، حيث كان الناس يتنقلون عبره ببساطة، ولطالما وُصف الإنسان الصادق والمستقيم بخط التران ". جهاد الأطرش ينقلنا بدوره إلى تلك المرحلة لتي لم نعايشها قائلاً: "عزفت زينة على وتر الحنين ولفتت الناس إلى أهمية القطار على كل الصعد الاقتصادية السياحية والتجارية. صورت المحطات التي نمر عليها اليوم، ومنها محطة بحمدون، التي لم يبق فيها سوى خزان المياه الذي كان يزود القطارات بالماء كونها تسير على البخار. وفي معظم المحطات يبقى خزان المياه شاهداً على تلك الأيام الحلوة، وجزءاً كبيراً من ذاكرة اللبناني وفلكلور لبنان. ولفتني في الفيلم مشهد بعض الرجال العاملين هناك، حيث ترين اللوعة في عيونهم، يتحدثون عن القطار كأنهم فقدوا فرداً من أفراد أسرتهم، إذ لطالما شكل القطار جزءاً من حياتهم وماضيهم. ومن المفيد جدا أن نوعي الضمائر من جديد لأهمية هذه الآلة الرهيبة وقدرتها على اختصار الوقت ونقل الآف الأطنان من البضائع، وإتاحة المجال لمعاينة جمالية الطبيعة عن كثب". وإذ لفت إلى أهمية حركة القطار في الدول المتقدمة، في اميركا وروسيا واوستراليا وغيرها، تمنى عودة القطار إلى سكته. "لبنان 24" بدوره يشارك زينة حداد وجهاد الأطرش رسالتهما، ويسأل هل ستلقى صرخة زينة الصدى المطلوب، قبل أن يكون علينا كلبنانيين أن نستقل قطار الثورة على الأذان الصماء؟ ("لبنان 24")
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك