Advertisement

المرأة

"بتشوفو وبتغشى": هذا ما يفعله الحب.. عقلياً وجنسياً!

Lebanon 24
31-08-2016 | 23:33
A-
A+
Doc-P-198279-6367054247958063531280x960.jpg
Doc-P-198279-6367054247958063531280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نصادف شخصاً يعجبنا، ويمكن أن لا يعجبنا من اللقاء الأوّل، ولكن في كلتا الحالتين قد نقع في حبّه إن من النظرة الأولى أو بعد بضعة لقاءات. لدى الوقوع في الحبّ، ضربات القلب تتسارع، فالعقل يبلغه بأن يزيد وتيرة خفقانه بهدف تسهيل جريان الدورة الدموية، وقد يصل المغرم حدّ الرجفة لدى رؤية الحبيب. الخدان يحمرّان نتيجة تسارع القلب، الشفاه بدورها تتحوّل إلى وردية ممتلئة وجذابة. صوت الرجل يصبح أكثر جهورية بهدف جذب المرأة والتأثير بها، أما بؤبؤ العين فيكبر لدى رؤية ما هو مثير ومحفّز، وقد يتوسّع حجمه 4 مرات عند رؤية مَن يجذبه. الحب معقّد، يصعب شرحه. التعلق، الحميمية، الغيرة، الإلتزام، الوفاء، الهيام، الرغبة، الألم... مفردات تدور في فلكه إلّا أنّ الكلمات قد تعجز عن تحديده. عندما يُغرم الإنسان تجتاحه أحاسيس جارفة من العاطفة والولع. مصدر الحبّ بعكس المعتقدات الشائعة ليس القلب مصدر الحب، ولا حتّى الأعضاء التناسلية، إنما العقل. فعلمياً يتعلّق الوقوع في الحب بالنظام العصبي المتمركز في الدماغ. دراسة هذا النظام تكشف تحكّم الإفرازات الجسدية بسير الحياة، وتوضح تفاعلات عدّة تنتاب المغرم، إذ يفرز جسده الهورمونات استجابة لمشاعره، ما يحدّد وجه الحب. الإندورفين عندما يغرم الإنسان، لا بدّ أن يشعر بالفرح والهيام، والبهجة والتفاؤل، وفرط النشاط، فكأنّ الحياة فجأة أعطته جناحين ليطير. تؤكّد رندا (27 عاماً)، "منذ أن أُغرمتُ بشادي أحسست وكأنني احتسيت كأسين من النبيذ يمتد تأثيرهما على مدى الأيام". عوارض الغرام هذه تحدّدها الهورمونات المختلفة، ومنها المعروفة، بـ "إندورفين" وأهمها الـ "فينيليتيلامين". يفرزها الجسم عندما ينجذب جسدياً لشخص ما. هي تخفّض الشهية والحاجة إلى النوم، وتسبّب النشوة والبهجة والتفاؤل، وفرط النشاط وتزيل الكبت، فتأثيراتها مماثلة للمخدرات. السيروتونين لا يرى الإنسان عيوب شريكه، فيضطر مَن حوله أحياناً إلى لفت نظره، وصولاً إلى الإصرار عليه ليجبروه على إدراك أخطاء الآخر، تفادياً لإرساء مستقبل قاتم معه. ولكن حتّى بعد أن دأب أصدقاء فانيسا (25 عاماً)، مراراً وتكراراً ليحثّوها على استيعاب هفوات فادي بحقها منبّهينها من ماهية أيامهما المقبلة سوياً، وصعوبة عيشها معه في ظل طباعه السيّئة، إلّا أنها باتت "عمياء البصيرة". فهي لا ترى ما هو أبعد من غرقها في أحضانه، وتردّد أختها: "بتشوفو وبتغشى". عندما نقع في الحب ينخفض معدل إفراز هورمون السيروتونين المسؤول عن حسّ الانتقاد. نقصه يجعل الإنسان لا يتنبّه لأخطاء الحبيب وعيوبه وذلّاته. ويمكن أن تستمرّ هذه الحالة لعدّة أيام أو أشهر أو حتّى سنوات. لهذا السبب عندما يلتقي شخصان ويغرمان ببعضهما بجنون، فهذا لوجود القليل جداً من مادة السيروتونين في جسديهما. يشجع ذلك حالة الهيام بينهما، وكأنّ كلّاً منهما يرى الآخر مرتدياً لباس المثالية، ما يسرّع وتيرة العلاقة. فقد يقرّران ارتباطاً رسمياً سريعاً يدفعهما إلى التساؤل بعد بضعة أشهر كيف وصلا إلى مرحلة الزواج بهذه السرعة؟! أوكسايتوسين هو هورمون الحنان، يوفر الشعور بالرفاه والراحة، واختفاء التوتر ويزيد الثقة والأمان إلى جانب الحبيب. هذا الهورمون يقرّب الشريكين بفعل القبلات، إذ يتمّ إنتاجه عند تبادل القبل. هو يعزّز الروابط بينهما ويمتّنها ويخلق التعلّق بالآخر. يعمل على زيادة مستوى الرغبة الجنسية عند كلٍّ من الرجل والمرأة، على حدّ سواء، ويساهم في تعلّقهما ببعضهما البعض ما يدفعهما إلى البقاء سوياً وترببة الأولاد. يُفرز في كلّ العلاقات العاطفية وخصوصاً عند تواجد الأم مع طفلها. دوبامين خلال العلاقة الحميمة ترتبط الرغبة والنشوة بإفراز مادة الـ "دوبامين" في الجسم، ما يبعث شعوراً بالطاقة والقوة عند الشريك الجنسي. كلّ الملذات تنطلق من المبدأ نفسه، يؤكد الطبيب النفسي الفرنسي ميشال رينو، وهو ارتفاع نسبة "مادة مذهلة" تغمر الدماغ وهي الـ "دوبامين". هي تمنح الرغبة في العمل، والخلق، والحب، والاكتشاف، ومعرفة المزيد. جسم الإنسان يعتاد ويستمتع بإفراز هذا الهورمون ما قد يحوِّله مدمناً جنسياً. فكلّ إدمان ينطلق من إفراز عالٍ ومتكرّر لنسبة الدوبامين. التستوستيرون هرمون الذكورية، وهو ضروري لنموٍّ جنسيٍّ سليم عند الذكر. يُذكر أنّ للهورمونات آثاراً سلبية، لأنها يمكن أن تؤدي إلى هوس بالشريك وإلى مشكلات نفسية مثل الاكتئاب عند انتهاء العلاقة والانفصال. فللأسف، فترة النشوة والعاطفة التي تخلقها الهورمونات لا تستمرّ مدى الحياة، إنما تدوم ما بين سنتين و6 سنوات تقريباً، لأنّ الدماغ يقلّص إفرازاته عندما يعتاد الإنسان على وضعه وحياته مع الشريك، علماً أنّ تعلّق الحبيبين ببعضهما البعض يستمرّ ويدوم في معظم الحالات. (سابين الحاج - الجمهورية)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك