Advertisement

صحافة أجنبية

النظام يصعّد هجومه في وادي بردى.. ومفاوضات «أستانا» في مهب الريح

Lebanon 24
02-01-2017 | 18:54
A-
A+
Doc-P-251770-6367054987840317121280x960.jpg
Doc-P-251770-6367054987840317121280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كثف طيران النظام السوري أمس غاراته على منطقة وادي بردى شمال غربي دمشق، بالتزامن مع الهجوم البري الذي يحاول من خلاله التقدم نحو بلدة عين الفيجة، كما أطلقت قوات النظام والميليشيات المساندة له عملية عسكرية باتجاه مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وحققت القوات المهاجمة تقدما وباتوا على اطراف عين الفيجة، والتي تعد خزان المياه الرئيسي للعاصمة، في تصعيد اعتبرته الفصائل المقاتلة خرقا للهدنة الهشة في يومها الرابع أمس. وهددت الفصائل المعارضة الموقعة على اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه بضمانة روسية - تركية، بـ«نقض الاتفاق وإشعال الجبهات» كافة في حال عدم وقف العمليات العسكرية على وادي بردى.ما يشكل بدوره، تهديدا لوقف إطلاق النار وبالتالي محادثات السلام التي تسعى روسيا وتركيا الى عقدها في استانا عاصمة كازاخستان نهاية الشهر. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بـ «قصف جوي ومدفعي لقوات النظام على محاور عدة في منطقة وادي بردى، تزامنا مع معارك عنيفة بين قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة والفصائل المعارضة من جهة». ونقلت وكالة فرانس برس عن المرصد ان «قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبناني احرزوا تقدما في المنطقة وباتوا على اطراف عين الفيجة، نبع المياه الرئيسي في المنطقة ويخوضون مواجهات عنيفة مع المعارضة». وقالت مصادر في المعارضة السورية لـ«الأناضول»، إن مقاتلات ومروحيات النظام شنت غارات وهجمات بالبراميل المتفجرة على الوادي، بالتزامن مع الهجوم البري. ونفى المسؤول الإعلامي في الوادي، ابو محمد البرداني، في تصريح للأناضول، وجود أي من مقاتلي تنظيمي داعش وفتح الشام في المنطقة. واتهم المرصد السوري النظام باتخاذ تنظيم «فتح الشام» ذريعة لمواصلة انتهاكه الهدنة التركية ـ الروسية. وقال البرداني: «لا يوجد في وادي بردى لا داعش ولا جبهة النصرة، حتى إن المنطقة خالية من مقاتلين أجانب في صفوف المعارضة، حيث يقاتل السكان المحليون تحت سقف أحرار الشام والجيش السوري الحر، النظام». من جهته، قال قائد المنطقة في أحرار الشام، أبو زيد، إن «النظام يواصل قصفه من الجو والبر بالرغم من وقف إطلاق النار. ولم يستطع السكان التحرك لنشر النظام، قناصين في أعالي التلال، وهم محرومون من أبسط الاحتياجات الأساسية منذ 10 أيام». وأشارت مصادر المعارضة إلى أن المحطة الرئيسية لضخ مياه «عين الفيجة» خرجت عن الخدمة بعد القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام، أمس بعد يوم واحد من شنه 13 غارة بصواريخ فراغية على الأحياء السكنية في بلدات عين الفيجة ودير قانون ودير مقرن بمنطقة وادي بردى، كما ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على قرية كفير الزيت وجبال وادي بردى، مما أسفر عن جرح العديد من المدنيين، ودمار واسع في الممتلكات بحسب قناة الجزيرة. من جهة أخرى، شنت قوات النظام والميليشيات المساندة لها هجوما شمالي مدينة دوما بريف دمشق الجنوبي، والخاضعة لسيطرة المعارضة، وتحديدا عبر محور الأوتوستراد الدولي (دمشق - حمص) وذلك بالتزامن مع قصف استهدف مواقع المعارضة المسلحة بالمدفعية. وذكرت شبكة شام أن اشتباكات عنيفة دارت بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام في الغوطة الشرقية، على إثر محاولات تقدم الأخير باتجاه مدينة دوما في خرق جديد للهدنة. ودارت أيضا اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام على أطراف بلدة الميدعاني في ريف دمشق الشرقي، وسط قصف للنظام على المنطقة. لكن قوات المعارضة المسلحة استعادت أمس موقع كتيبة عسكرية في بلدة حرزما بالغوطة الشرقية، وذلك بعد سيطرة النظام وحزب الله على عدد من المزارع قرب مدينة دوما.وإزاء ذلك، طالب المجلس المحلي لمنطقة المرج بريف دمشق بإرسال مراقبين دوليين لمتابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، داعيا الدول الراعية للاتفاق بالضغط على النظام السوري لوقف الخروقات المستمرة وضمان حماية المدنيين. وأوضح المجلس المحلي، في بيان أوردته قناة «سكاي نيوز» الإخبارية، أن الجيش السوري والقوات الموالية له قصفا ريف دمشق، مضيفا أن قوات النظام مستمرة في التقدم.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك