Advertisement

لبنان

لبنان قادم على مجازر إرهابية.. "ذئاب منفردة" تستعدّ والأجهزة مُستنفرة!

Lebanon 24
29-01-2017 | 23:47
A-
A+
Doc-P-264072-6367055072490890361280x960.jpg
Doc-P-264072-6367055072490890361280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ورد في صحيفة "الديار" أن حادثة مقهى الـCosta في شارع الحمرا ولو مرت مرور الكرام إعلامياً وأمنياً بسبب إنشغال اللبنانيين بالقانون الإنتخابي إلاّ أنها تحمل في دلالاتها الكثير من الأُمور الخطيرة جداً. فمن حاول تفجير المقهى المذكور أعلاه عمر حسن العاصي إعترف لمخابرات الجيش أنهُ أراد قتل على الأقل 50 مدنياً وأنهُ غير نادم على شيء ومستعد لمعاودة تجربته إذا تسنى له الأمر. بالطبع لن يكررها لأنه ذاهب إلى التحقيق فالسجن المؤبد. كان عمر مزنراً بـ 8 كغ من مواد شديدة الإنفجار تحتوي على قطع حديدية لقتل أكبر عدد ممكن من الأبرياء، والسؤال المطروح: كيف يمكن لممرض يسعف ويُبلسم جروح الناس في مستشفى في صيدا أن يتحول إلى وحش يريد قتل 50 شخصاً. في علم النفس هذه حالة سكيزوفرينيا (إنفصام في الشخصية) لكن هذا المرض لا يسبب هكذا تحولاً راديكالياً. ربما إنها داعشمنيا! أقل ما يمكن قوله أنّ "داعش" يفاجئ الجميع بطريقة وبقدرة تجنيدهُ لعناصره وتلقينهم وإشباعهم من عقيدته. لكن ما يثير القلق والدهشة هو كم من "الذئاب المنفردة" والمشحونة عقائدياً ودينياً موجودة في لبنان وجاهزة للتحرك متى آنَ الأوان؟ تقول مصادر أمنية ان لـ"داعش" على الأقل 80 ذئباً منفرداً في لبنان، الهدف أصبح واضحاً فشارع الحمرا شارع تجاري سياحي في آن معاً فهل أصبح هدف "داعش" ضرب المناطق التجارية والسياحية وقتل أكبر عدد من الأبرياء؟ تجيب مصادر متابعة للملف الارهابي أن "داعش" يريد منفذاً بحرياً لدولته، فهل سيعمل على زعزعة الاستقرار الأمني والسياسي للحصول عليه في شمال لبنان، خاصة أنه يحظى بشبه بيئة حاضنة في بعض مناطق شمال لبنان؟ طبعاً عين الأجهزة الأمنية ساهرة وفي إستنفار إلى أقصى حدّ وهي تقوم بعمليات إستباقية. لكن يقول عميد متقاعد عمِل في الإستخبارات أنّ لا أحد يستطيع إيقاف إرهابي مزنر يريد تفجير نفسه بالحشود سوى بكشفه مسبقاً. ويقول العميد أنّ عملية الـ Costa لم تنجح برعاية إلهية، إذ كان يكفي للإرهابي كبسة زر. ويضيف العميد المتقاعد لا يمكن لأي جهاز أمني ولا لأربعة أجهزة أمنية مراقبة إستباقياً مليون ونصف مليون سوري لاجئ وخمسمئة ألف فلسطيني في المخيمات حتى لو كان لهذه الأجهزة العديد من المخبرين داخل المخيمات السورية والفلسطينية، لذلك يؤكد العميد المتقاعد أنّ مخابرات أجنبية كالـCIA الأميركية والـ DGSE الفرنسية والـFSB الروسية والـ MI6 البريطانية... بما تملكهُ من أقمار إصطناعية ومن تكتونولوجيا متطورة جداً يمكنها تحديد مضمون المكالمة بين خليويين أو جهازين لاسلكي حتى لو كانت المكالمة مشفرة بالإضافة إلى وجود إستخباراتي وأمني على الأرض تستطيع مساعدة الأجهزة الأمنية اللبنانية في حربها الإستباقية على الإرهاب. الآن وقد أصبحت الضاحية الجنوبية حصناً منيعاً في وجه الإعتداءات الإرهابية البربرية يقول العميد المتقاعد انّ "داعش" غيّر أهدافه فأصبحت الأهداف الجديدة للذئاب المنفردة تجمعات العسكريين وحشود المدنيين، وما الإعتداء الوحشي الذي حصل في ملهى ليلي عشية رأس السنة في إسطنبول سوى دلالة على أنّ حرب "داعش" هي إرهاب أعمى لن ترحم الكثير من المدنيين في لبنان وفي كل أنحاء العالم وهذا ما حصل في باريس ونيس وبروكسل وبرلين والولايات المتحدة الأميركية وتركيا. تؤكد مجلة Defense الأميركية أنّ بعض الدول العربية والأجنبية تدفع لـ"داعش" حوالى مئة مليون دولار أميركي شهرياً كي لا يقوم "داعش" بعمليات إرهابية على أراضيها وهذا جزء كبير من تمويل "داعش" تستعمله خاصة لشراء السلاح والزخيرة ودفع الرواتب. على كل حال يقول العميد المتقاعد لبنان ليس بمأمن من عملية أو عمليات إرهابية مهما كانت أعين الأجهزة الأمنية ساهرة ومستنفرة لأن "داعش" لديه إمكانيات هائلة ولديه البيئة الحاضنة في لبنان ومن المرجح أن يكون له أكثر من مئة "ذئب منفرد" ينتظرون ساعة الصفر ليفجروا أنفسهم. ويقول العميد المتقاعد أن وعد الرئيس ترامب بتدمير "الإرهاب الإسلامي" فيه إلتباس كبير فبإستثناء "داعش" و"جبهة النصرة" من سيكون أيضاً على لائحة الأعداء؟ يتكرر على عدة مواقع إخبارية أنّ حزب الله مستهدف أيضاً. حتى الآن لا أحد يعلم بعد ما يحضره ترامب لكن يمكن الجزم والتأكيد أنّ أغلبية إدارة ترامب من العرق الأبيض المسيحيين والصقور. بالعودة إلى لبنان يضيف المصدر إنهُ إذا فلت ذئب منفرد أو أكثر ستكون العملية أو العمليات الإنتحارية مجزرة لأن "داعش" يرغب بتوجيه إنذار عنيف لحزب الله وسيكون على الأرجح في منطقة رمزية كبيروت. النازحون السوريون يتقاضون من الـUNRWA ما يعادل 150 دولاراً شهرياً للعائلة الواحدة المؤلفة من أب وأم وأربعة أولاد بالإضافة لمساعدات آنية كالحليب والأرز، فيما، حسب مصادر أمنية موثوقة، يتقاضى شاب عازب 400 دولار شهرياً بمجرد إنضمامه لـ"داعش" فيبدأ بعملية غسل الدماغ وتحويله إلى إنتحاري محتمل أو ذئب منفرد أو مقاتل. في عهد الرئيس باراك أوباما نشأت خلافات بين وزارة الدفاع (البنتاغون) والـ CIA حول محاربة "داعش" فأراد البنتاغون تدمير "داعش" من الخارج عبر قصف متواصل فيما أرادت الـCIA التسلل مخابراتياً داخل "داعش" وتدميره من الداخل، وظل هذا الصراع لمدة أشهر لكن أوباما حسمها لمصلحة وكالة الإستخبارات المركزية. أما ترامب بعد تسلمه زمام الحكم عاد وحسمها لمصلحة البنتاغون وطلب من قادة الجيوش الأميركية تحضير خطة في غضون شهر لكيفية القضاء على "داعش" عسكرياً وليس إستخباراتياً مع العلم أن وزارة الدفاع الأميركية تتمتع بجهاز إستخبارات خاص بالجيش الأميركي، وقالت صحيفة نيويورك تايمز أن الجيش الأميركي بدأ بتحصير 50 طائرة "أباتشي" لإرسالها إلى سوريا. ويقول المصدر إن "داعش" على الأرجح سينشر مئات "الذئاب المنفردة" في العالم تحسباً لضربات ترامب، وهذه "الذئاب المنفردة" ستقوم بعمليات إرهابية نوعية أملاً بالضغط على الرأي العام العالمي لثني الرئيس الأميركي عن المتابعة بشن حرب على "داعش". ختاماً، لبنان مهدد داعشياً عبر "الذئاب المنفردة" ونتمنى على كل الأجهزة الأمنية أن تكشفهم إستباقياً مثلما نجحت بفعله حتى الآن، وإلا لبنان قادم على مجازر إرهابية لم يشهد لها مثيل. (الديار)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك