Advertisement

لبنان

الشيء وخلافه!

Lebanon 24
07-02-2017 | 01:18
A-
A+
Doc-P-267692-6367055097178651141280x960.jpg
Doc-P-267692-6367055097178651141280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب عبدالفتاح خطاب في صحيفة "اللواء": "يُريد لبنان أن يبعث برسالة إلى العالم بأسره عن مدى الإستقرار فيه، ويريد أن يُعلم القاصي والداني من المستثمرين والسيّاح وقاصدي الإستشفاء وطلبة العلم وغيرهم أن الأمن مُستتب وأن الأمور تجري على خير ما يرام. مع ذلك نرى الشوارع وقد تحوّلت إلى ثكنات محاطة بالحواجز الخرسانية والحجارة والعوائق الحديدية والبراميل والأسلاك الشائكة، ومزدانة بفسيفساء من لوحات وإشارات التحذير التي كتب عليها ممنوع الوقوف وممنوع المرور، وهي على الأغلب مذيّلة بكلمة الجيش أو أمن السفارات أو أحد الأجهزة الأمنيّة أو الحزب الفلاني، وأحياناً تكون مجهولة الهوية على شاكلة "ممنوع الوقوف تحت طائلة المسؤولية"! والمؤسف أن الأمر يبدأ عادة عبر إحاطة وتطويق أمتار معدودة بالحواجز، وسرعان ما تتسع المساحة لتصبح جزيرة أمنية غالباً ما تبتلع الشارع بأكمله وتُقفله. يحصل هذا بكل بساطة، لأن شخصية نيابية أو حكومية أو أمنية أو عسكرية أو قضائية أو دينية، حالية أو سابقة، تقطن في هذا الشارع أو لديها مكتب خاص أو مكتب سياسي، أو بسبب وجود مكتب لحزب أو جمعية أو حتى مسكن لأحد المسؤولين فيها! وهناك شوارع عدّة قد جرى إقفالها بسبب وجود سفارة أو قنصلية أو ملحقية تجارية أو ثقافية للسفارة، وربما دعا إلى ذلك حصول توتر عابر في العلاقات أو نقمة شعبية أو تهديد أو محاولة اقتحام أو تفجير، ثم عادت الأمور إلى مجاريها، وحلّ الوفاق والوئام في العلاقات ولكن رغم ذلك بقي الشارع مقفلاً مُستعصياً على حركة المرور. و "كمل النقل بالزعرور" بوجود هذا الكمّ الهائل من عناصر شركات الحراسة الأمنيّة الذين يتصرّفون أحياناً بأسلوب المليشيات و"زعران" الشوارع فيمنعون حركة السيارات والناس!! لا يمكننا في لبنان أن ندعو إلى الشىء وخلافه، ولا يُعقل أن نُعلن قولاً ما عن الإستقرار والأمان وننفيه عبر أفعالنا من حواجز ودُشم، ولأن النوايا رديفة الأعمال والمظاهر، فربما قد آن الأوان لإعادة النظر والتخفيف من المظاهر الأمنية بشكل لا يمُسّ الفعالية والجوهر". (عبدالفتاح خطاب - اللواء)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك