Advertisement

فنون ومشاهير

من حليم الرومي.. إلى ماجدة: هنا الإذاعة اللبنانية

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
08-05-2017 | 07:26
A-
A+
Doc-P-308357-6367055384978252211280x960.jpg
Doc-P-308357-6367055384978252211280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
إلى حيث كانت تأتي وهي بعد برعمة وموهبة تنمو على راحتي مكتشف المواهب ومشجعها وراعيها، ومن بينها من لمعت أسماؤهم في سماء الفن اللبناني الأصيل، وكانت واحدة منهم. إلى المكان الذي كان منزلًا ثانيًا للكبار والصغار معًا، عادت ماجدة الرومي. إلى الإذاعة الأم عادت، ومعها عادت الذكريات، وكان إسم حليم الرومي الذي ملأ المكان على مدى سنوات طوال، محفورًا في القلب والعقل وعلى كل لسان، مبدعًا وخلاّقًا وآسرًا، فكانت الكلمات، لا ككل الكلمات، تسابق الريح وتعبر الزمان لتستقر في الأستديو رقم 5 في الإذاعة اللبنانية، وتختصر المسافات وتعيدنا، ولو للحظات، إلى الزمن الجميل وإلى اللامكان، وكانت كل الأمكنة ملعبها، وفيها الحكايات الجميلة ورائحة الزعتر والزيزفون، ومعها تختلط الطيبة مع الزعفران. فبمبادرة من وزير المبادرات، وما أكثرها، عاد حليم الرومي إلى الأستديو الذي أشتاق إليه، وإلى الكبار، الذي منه كانت الإنطلاقة إلى الأوسع وإلى النجومية والتخليد. في لحظات غفلة من الزمن تعانق الحاضر مع الماضي، وامتلأت جدران الأستديو الذي كان حتى الأمس مجرد رقم جامد، من عبق الماضي وخوابي الزيت والبركة، ولبس إسم حليم الرومي، فاستعاد به ألق التاريخ وعبقه، وضجّت أروقته برائحة البخور المتصاعد من عمق الإيمان بوطن لا كباقي الأوطان المستباحة. اليوم، وحيث هو تطلع إلى من أورثها قبل الصوت المرصع بالياقوت والزمرد، جمال خلق ولا مثيل، وتواضع الكبار الكبار، ورهافة في ذوق بات عملة نادرة، وناداها من عليائه: اليوم ولدت من جديد، وعدت إلى حيث المكان الأحب إلى قلبي، إلى الإذاعة الأم، وإلى ضمير من حذّر من الوقوف عائقًا أمام تقدّمها.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك