Advertisement

رياضة

بعد ثلاثية توتنهام.. رسالة مُرعبة لكل أوروبا وهل نفذ "كاز" زيدان؟!

Lebanon 24
01-11-2017 | 18:19
A-
A+
Doc-P-390841-6367056007823020281280x960.jpg
Doc-P-390841-6367056007823020281280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ربما من لا يعرف توتنهام جيدًا أو بالأحرى لا يُتابعه عن كثب في السنوات الأخيرة مع المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، سيظن من الوهلة الأولى أن النتيجة حدث استثنائي في كرة القدم، صحيح الفوز بهذه النتيجة على فريق عريق كالريال سيبقى عالقًا في الأذهان، لكن إذا نظرنا إلى فريق بوتشيتينو سنجد أنه في عرف كرة القدم "فريق صعب اللعب أمامه". أولاً نتحدث عن قوام ثابت منذ أكثر من عامين، والبعض يلعب موسمه الرابع أو الخامس مثل إريكين ولوريس وفيروونخين، ومدرب نجح في الحفاظ على أهم لاعبيه، حتى عندما باع أحد لاعبيه الأساسيين "كايل ووكر"، لم يجد مشكلة في العثور على بديل، والدليل على ذلك أن الظهير الأيمن كيران ترييبر، كان أحد نجوم هذه المباراة، ثانيًا توتنهام كفريق يلعب ككتلة واحدة، وعندما يلعب المدرب الأرجنتيني بقوامه الرئيسي، ويكون جُل اللاعبين المؤثرين في حالتهم، يكون من الصعب جدًا الفوز عليهم. الشاهد، أن توتنهام لم يصل لهذا المستوى في يوم وليلة، فهذه ثمرة مشروع بوتشيتينو الذي يعرف قدرات لاعبيه جيدًا، ولاحظنا اليوم مرونة الفريق اللندني بتحول أسلوبه من 3-5-1 إلى 4-2-3-1، مع سرعة قياسية في نقل الهجمة من الخلف إلى الأمام بشكل مباشر، بفضل الحالة الرائعة للثلاثي إريكسين، ديلي آلي وهاري كين، وتقارب الوسط والدفاع دون أن يتأثر الفريق بغياب أي لاعب، كما حدث بعد خروج توبي الديرفيريلد بداعي الإصابة في أول 24 دقيقة، وهذا خير إثبات على أن قوة الليلي واتيس في جماعيته، والاستثناء الوحيد يبقى هاري كين، الذي كلما غاب، تأثر الخط الأمامي، وهذا يبدو طبيعيًا لعدم وجود بديل على نفس مستواه. أجاد بوتشيتشنو في استغلال نقاط ضعف خصمه، بتركيز اللعب على جبهة المدافع الأيسر البرازيلي مارسيليو، بوضع تريبير كظهير طائر جهة اليمين، وبن دافيز في الناحية الأخرى، تقريبًا بنفس أدوار فيكتور موسيس وماركوس ألونسو مع تشيلسي، والظهير الأيمن بالذات، بعث أكثر من رسالة تحذيرية في بداية المباراة بعرضياته مزعجة كادت واحدة منهم أن يُقابلها كين بهدف لولا تأخره في الوصول إلى الكرة، لكن في المرة الثانية وصل ديلي آلي في الوقت المناسب. الخدعة الكبرى التي تعرض لها زيدان اليوم، هي نفسها التي تعرض لها كونتي في مباراة إياب الدور الثاني للدوري الانكليزي الموسم الماضي، عندما اعتمد بوتشيتشنو على ديلي آلي في مركز رأس الحربة الصريح وليس هاري كين، الذي لعب دور المهاجم المتأخر من جهة اليسار، ونُلاحظ أنه في جُل الهجمات كان آلي يذهب إلى عُمق الملعب، في حين كان يذهب كين على الطرف الأيسر بالذات، ليفتح مساحة للمهاجم الحقيقي داخل منطقة الجزاء، وهذه حيلة يلجأ لها بوتشيتينو من وقت لآخر، عندما يكون هاري كين تحت رقابة شديدة مع مدافعين من الطراز العالمي كقلبي دفاع الميرينعي، وإن استمر توتنهام على هذا المستوى، ربما سيذهب بعيدًا في دوري الأبطال هذا الموسم ريال مدريد | مباراة للنسيان كما صعد توتنهام بمشروع ناجح جدًا، أيضًا ريال مدريد يسير إلى الوراء بسرعة الصاروخ بعدما تخلى زيدان عن لاعبين مهمين مثل ألفارو موراتا وخاميس رودريجيز، والكارثي أن الإدارة لم تُفكر حتى في جلب بديل على نفس المستوى، بل ذهبت إلى المستقبل بشراء دفعة من اللاعبين الشبان، الذين يحتاجون بعض الوقت لتحميل مسؤولية الدفاع عن ألوان النادي الملكي، فجاءت الضريبة بالأداء الكارثي الذي لم يتحسن إلا بعد فوات الأوان. من المرات النادرة، التي أشاهد خلالها ريال مدريد غير قادر على مجاراة منافسه، فقط رونالدو كان يُكافح بمفرده لاختراق دفاعات الديوك الحصينة، ويُحسب له أنه زار الشباك مرة، وحاول ببعض التسديدات، لكن على مستوى خط الدفاع، فهناك خلل واضح بين راموس وناتشيو في التغطية خلف الأظهر، تقريبًا كل عرضية تُمثل خطرًا لا يقل عن ركلة الجزاء، ناهيك عن غياب الجهة اليمنى لقلة خبرة أشرف حكيمي، وتراجع مستوى الثلاثي "كروس، مودريتش وكاسيميرو". لم يكن ثلاثي الوسط المُتحكم في إيقاع اللعب كما هي العادة، حتى في المباريات التي يخسرها الريال، اليوم خسر زيدان ورجاله كل شيء، حتى الكرات الهوائية كانت كلها من نصيب مدافعي السبيرس، ولولا خوف بوتشيتينو على هاري كين بعد عودته من الإصابة، لربما حدثت مشاكل أكثر في الدقائق الأخيرة، لكن كان مُلاحظًا أن بعد خروج عاد الريال إلى أجواء المباراة، ونجح في تسجيل هدف وأضاع أكثر من فرصة كان من الممكن استغلالها بشكل جيد، لكن لسوء الحظ الصحوة جاءت متأخرة، وبمساهمة من بوتشيتينو الذي لم يطمع أكثر بعد التقدم بثلاثية. حتى الورقة الرابحة التي كان تنقذ زيدان في الأوقات الصعبة، والإشارة إلى عامل التوفيق الذي مكنه من تحقيق انتصارات وبطولات في اللحظات الأخيرة، لم يعد له أي أثر منذ الفوز بكأس السوبر المحلية، وهي البطولة التي يراها كثير من النقاد بطولة "نحس"، كون الفريق لم يسبق له أن خرج ببطولة من موسم افتتحه برفع كأس السوبر الإسبانية، باستثناء ما حدث في موسم 1998 عندما فاز مع يوب هاينكس بدوري الأبطال. (GOAL)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك