Advertisement

عربي-دولي

أعجوبة "فيض النور".. موعدٌ سنويّ جديد لتثبيت الإيمان

Lebanon 24
07-04-2018 | 04:43
A-
A+
Doc-P-459112-6367056457741184735ac88498234be.jpeg
Doc-P-459112-6367056457741184735ac88498234be.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

 يؤمن المسيحيون بقيامة السيد المسيح من القبر في اليوم الثالث، ويحتفلون يوم السبت بسبت النور وفق التقويم الشرقي، ويعود سبب التسمية لقيامة السيد المسيح، فبقيامته يفيض النور في القلوب بعد ظلمة موته، ومع فيضان النور تحدث اعجوبة تقوّي ارواح المسيحيين وتبهجها، وهي تحدث في كنيسة القيامة المقدسة في مدينة القدس في كل عام، حيث ينبعث النور المقدس من قبر السيد المسيح.

هذا "النور المقدس" الذي يفيض كل عام تُنقل شعلة منه إلى بعض الدول ليصار إلى استعمالها في الاحتفال بصلاة الفصح أو ما نسميه "الهجمة".


متى وأين تحدث أعجوبة "النار المقدسة" سنوياً؟
هذه الأعجوبة التي تبهج المسيحيين وتثبّت إيمانهم، تحدث في كنيسة القيامة المقدسة في مدينة القدس سنوياً، في نفس الوقت والمكان، منذ قيامة المسيح، في عيد الفصح الشرقي الأرثوذكسي.

وكنيسة القيامة تحوي قبر السيد المسيح الذي دُفن فيه بعد صلبه وموته، وهو يُعتبر أقدس مكان لدى المسيحيين في العالم.

الاحتفال بفيض النور المقدس
تزدحم كنيسة القيامة المقدسة بعدد كبير جدا من المؤمنين، من الجنسيات كافة، اضافة إلى المسيحيين العرب القاطنين في الأرض المقدسة، وذلك منذ يوم الجمعة العظيمة، بانتظار انبثاق النور المقدس.

كيف يفيض النور المقدس من قبر المسيح؟
يقول بطريرك أورشليم الارثوذكسي: "أركع أمام الحجر الذي وضع عليه جسد المسيح الطاهر بتقوى، وأواصل الصلاة، وهي صلاة كانت ولا تزال تُتلى، وعندها تحدث أعجوبة فيض النور المقدس من داخل الحجر المقدس الذي وضع عليه جسد المسيح الطاهر. ويكون هذا النور المقدس أزرق اللون ومن ثم يتغير إلى ألوان عدة، وهذا لا يمكن تفسيره في حدود العلم البشري، لأن فيضه يكون مثل خروج الغيم من البحيرة، ويظهر كأنه غيمة رطبة ولكنه نور مقدس. ظهور النور المقدس يكون سنويا بأشكال مختلفة. وهو يملأ الكنيسة التي يقع فيها قبر المسيح المقدس. وأهم صفاته انه لا يحرق، وقد استلمت هذا النور المقدس ستة عشرة سنة، ولم تحرق لحيتي. يظهر كعمود منير، ومنه تضاء الشموع التي أحملها، ومن ثم أخرج وأعطي النور المقدس لبطريرك الأرمن والأقباط، وجميع الحاضرين".

متى ظهر أول وصف لهذه الأعجوبة؟
أول كتابة عن فيض النور المقدس في كنيسة القيامة ظهرت في أوائل القرن الرابع، وهناك مؤلفون ذكروا حوادث فيض النور في أوائل القرن الميلادي الأول، منهم القديسان يوحنا الدمشقي وغريغوريوس النيصصي اللذان يرويان كيف أن الرسول بطرس رأى النور المقدس في كنيسة القيامة، وذلك بعد قيامة المسيح بسنة 34 ميلادي.

كذلك أورد رئيس دير في روسيا الأرشمندريت دانيال، في مذكراته التي كتبت ما بين العامين 1106 و1107، وصفا دقيقا لما شاهده أثناء وجوده في القدس كما يلي: "ان البطريرك الأرثوذكسي يدخل إلى الكنيسة حاملا شمعتين، فيركع أمام الحجر الذي وضع عليه جسد المسيح المقدس، ثم يبدأ بالصلاة بكل تقوى وحرارة، فيفيض النور المقدس من داخل الحجر بطيف لونه أزرق، ويضيء شمعتي البطريرك، ومن ثم يضيء القناديل وشموع المؤمنين".


وتتحدث وثائق عدة عن معجزة النور المقدس في أورشليم، وعدد كبير من المؤرخين والرحالة تناولوها، وعلى سبيل الذكر لا الحصر، البيروني وابن الأثير. فالإثنان يعبران عن تعجبهما لما رأيا من ظهور للنور المقدس في "عيد النصارى" في القدس. كما تحكي وثائق أخرى عن حضور الأمير صلاح الدين الأيوبي لهذا الاحتفال وتهيبه لما رأى. 

صحة هذه الاعجوبة
يعتبر كثر ان هذه الاعجوبة هي خدعة يستعملها المسيحيون للدعاية، وان البطريرك يقتني اداة للاضاءة داخل القبر المقدس. لكن تفتيش السلطات الاسرائيلية غير المسيحية، وهي التي تدير أمنياً منطقة القدس يثبت عكس ذلك.

بكل بساطة انها اعجوبة من عجائب السيد المسيح والتي بدأت منذ اكثر من 2000 عام ولم ولن تنتهي، والإيمان يركن جانباً كل حسابات البشر!

 

Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك