Advertisement

مقالات لبنان24

"ناصر" في ذكراه الـ45.. حضور لا يغيب

دينا جركس

|
Lebanon 24
29-09-2015 | 11:27
A-
A+
Doc-P-64303-6367053202321019991280x960.jpg
Doc-P-64303-6367053202321019991280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
45 عاماً مضت وما زال رحيل الزعيم المصري جمال عبد الناصر يحفر بعيداً في وجدان الشعب العربي أجمع وليس فقط الشعب المصري، كيف لا و"ناصر" استحق عن جدارة وتميّز أن يكون رمزاً وقائداً وأباً روحياً وحالة شعبية جامعة لم تشق الصف العربي حول خيار تأييدها. الحاجة لعبد الناصر اليوم، مصرياً وعربياً، أكبر من أي وقتٍ مضى، في واقع "مهزوم" ضعيف لا بوصلة له، يمر بـ"نكسة" تلو الأخرى حتى باتت النكسات العربية قوت يومي لا أحد يكتبّد عناء تحمّل مسؤوليتها. فالرجل الوحيد الذي اعتذر لشعبه رحل منذ عقود دون أن يترك خلفه أي وريث لتلك "الكاريزما" أو هذه الروح القيادية. 45 عاماً ولم يشهد الوطن العربي قائداً بكى الشارع العربي على وفاة "الكرامة" من بعده، فمن مخلوع الى منفي الى مذبوح الى مسجون الى مُتهم، انتفت "الحالة" وغاب العمود الفقري للاعتداد بالهوية العربية. "ناصر" كان، وما يزال في غيابه، من القادة القلائل الذين أسالوا حبر الشعراء مديحاً غير مأجور، وخلّد نفسه في ذكرى "شعبه" زعيماً "من الناس" وليس "عليهم" وترك رحيله في نفوس أعدائه عيداً وذكرى فرح لمن كان نداً عصياً على الكسر رسّخ في النفوس العربية روح المقاومة واسترداد العزيمة والدفاع عن الشرف العربي. رحل من خرج من تلقاء نفسه ليتنحّى فأعاده شعبه الى كرسي القيادة، لتنقلب بعد رحيله الآية وتُصبح مطالب التنحّي تصدر عن الشعب ويتمسّك "القادة" بالسلطة. يفتقد العالم العربي لنصيره الوحدوي، في ظل إقامة إمارات ودول كان هذا القائد يسعى للم شملها قومياً بوجه الاستعمار. تفتقد الأمة الناصري الذي كان من شأنه ان يجمع شمل العرب على محاربة العدو بدل اجتماعهم على مقاتلة بعضهم بعضاً. بعد 45 عاماً.. ما أحوجنا الى "الناصر". ("لبنان 24")
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك