بدعوة من قطاع المرأة في تيار العزم، ألقت المحامية غادة ابراهيم محاضرة تحت عنوان "إضاءات على خطاب المرحلة"، وذلك في مقر القطاع بطرابلس.
بعد كلمة ترحيبية لرغدة ميقاتي عرفت خلالها بالمسيرة العلمية والعملية للمحاضرة، بدأت ابراهيم كلامها موصية بضرورة إطلاق حملة لتقييم الحراك النسوي تمهيداً لتجديد خطابه تماشياً مع ما تحقق من إنجازات من جهة، ومقتضيات المرحلة من جهة أخرى.
وأشارت ابراهيم إلى أهمية الانطلاق في مقاربة قضايا المرأة من مفاهيمنا المجتمعية وعدم استيراد المفاهيم والمصطلحات التي لا تتصل بثقافتنا ومجتمعنا.
كما تناولت ابراهيم إشكالية الازدواجية بين التنظير والتطبيق، ودعت إلى وضع شعارات ومفاهيم تتناسب ومقضتيات المرحلة، والبعد عن العناوين الفضفاضة التي تضيع بوصلة النضال النسوي.
وأوصت ابراهيم بالجراة في مقاربة التحديات، وعدم الخوف من العوائق المصطنعة، ثقافية كانت أم تربوية أم قانونية، بل المتابعة بثقة، تمهيداً لتحقيق مشاركة أوسع للمرأة في الحياة العامة، منبهة من خطورة اقتصار مشاركة المرأة في قضايا المجتمع على العناوين التي تخص المرأة، بل ينبغي أن تكون قضايا الرأي العام على رأس اهتمامات المرأة.
وحثت ابراهيم الحراك النسوي على الانتقال إلى المراقبة والمحاسبة، وتقييم تطبيق النصوص القانونية، إذ لا يكفي التغني بالنضالات التي خاضتها الهيئات النسائية لتحديثها، دون أن يترجم ذلك على أرض الواقع.
وفي الختام، دار نقاش بين الحضور حول آليات تحديث الخطاب النسوي وحدوده، والاستراتيجية التي ينبغي اتباعها لتحقيق هذا الهدف.
ختاماً، تمنت مسؤولة قطاع المرأة في تيار العزم جنان مبيض من الحاضرات، عبر جمعياتهن ومؤسساتهن، العمل على استنباط الحلول والمبادرات للمشكلات التي تواجه الحراك النسائي في المجتمع، إضافة إلى التواصل مع المختصين لتشكيل مجموعات ضغط بالتوازي مع مواكبة إعلامية فعالية توصلاً لتحقيق ما تصبو إليه الحركة النسوية.