استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل أعضاء مجلس ادارة جمعية الصناعيين في لبنان برئاسة فادي الجميل، الذي قال بعد اللقاء: "شكرنا الوزير باسيل على مواقفه تجاه تفعيل القطاع الصناعي والتواصل مع الانتشار اللبناني الذي نعول عليه اهمية كبرى، وعلى تعيين ملحقين تجاريين وواقعيته في مقاربة الاتفاقيات التجارية. وشكرنا تفهمه والحكومة لمطالب الصناعيين في معالجة اغراق الاسواق اللبنانية بالمنتوجات الأجنبية، لا سيما وانه في بعض الاحيان يصور ان هناك خلافا بيننا وبين بعض المستوردين".
أضاف: "نحن نتحدث عن منظومتين، الاولى يستفيد منها احد المستوردين يذهب منها ما يعادل 80 في المئة الى البلدان الخارجية. أما المنظومة الثانية فيحركها الصناعي اللبناني ويعمل فيها فئات من المجتمع كمدراء مصانع، وعمال وتقنيين. وتفعل عمل مصانع أخرى طالها بعض التدابير في الفترة الاخيرة، منها مصانع البسكويت "الويفر" وعددها 11 مصنعا في لبنان يستفيد منها مصانع السكر والطحين والملح والزيت ومعامل التغليف التي يبلغ عددها 7 ما يعني ان معملا واحدا يشغل 12 معملا، وبالتالي هي حلقة من ستة آلاف شخص".
وتابع: "هذه هي الاجراءات التي نتمنى ان تتخذها الحكومة اللبنانية ليس فقط من اجل القطاع الصناعي بل من أجل لبنان واقتصاده، نحن لدينا القدرات التقنية وشبابنا مبدع وبدلا من تصديره الى الخارج فلنصدر سلعنا. وقد أثنينا على الدور الذي يقوم به الوزير باسيل في هذا المجال ودعمه للقطاعات المنتجة، ووعدنا بالتواصل المستمر لتفعيل المطالب ومعالجتها بدقة، وتفعيل عمل الملحقين الإقتصاديين في السفارات والتواصل معهم ليشكلوا قوة لخدمة الاقتصاد اللبناني".
وأردف: "هناك مفهوم جديد للديبلوماسية الاقتصادية في العالم، وكل رؤساء الجمهوريات يتحركون مع وفود اقتصادية، والسفراء الأجانب يتحركون أيضا باتجاه الاقتصاد. والانتشار اللبناني الذي يقدره البعض بأربعة عشر مليونا اذا تواصلنا معه وبادر كل واحد منهم الى الشراء من لبنان سنويا بقيمة مئة دولار فقط، يعني ان صادراتنا زادت مليار دولار اميركي".
وختم: "أعود وأكرر ان لبنان بلد القدرات والصناعة محرك لها، فإذا تفعلت نشط عمل المصارف والقطاعات الزراعية والمهن الحرة وقطاعات أخرى، ونحن نعول على ربط هذه القوة ايضا مع الإنتشار اللبناني الذي يشكل قوة في افريقيا واميركا، خاصة وأن الصناعة اللبنانية تشهد نجاحا حول العالم وليس فقط في البلدان التقليدية. ونحن نعرف ان هناك مصانع في اوروبا واميركا تعود لصناعيين لبنانيين داخل البلد وليس لمغتربين، هذه هي قوة الصناعي اللبناني ومطلبنا وضعها في خدمة الشباب اللبناني".