Advertisement

إقتصاد

الذهب يفشل بالإفادة من الحرب التجارية

Lebanon 24
10-07-2018 | 00:52
A-
A+
Doc-P-491794-6367056691843929625b44358032c5e.jpeg
Doc-P-491794-6367056691843929625b44358032c5e.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

كتب طوني رزق في صحيفة "الجمهورية": الحرب التجارية أصبحت واقعاً لا توقعات، لكنّ الذهب وميزته كملاذ آمن فَشل بشكل دراماتيكي من الافادة من هذه الحرب. ويوصي الخبراء محبّي الذهب بمراقبة الدولار والسندات الاميركية لمعرفة اتجاهاته المستقبلية.

قال وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، إنّ على الولايات المتحدة أن تتوقع رد فعل قوياً وموحّداً من أوروبا، في حال فَرض أي زيادات أخرى للرسوم الجمركية، مُحذّراً من أنّ حرباً تجارية تدور بالفعل.

موضحاً أنه "إذا حدثت زيادة في الرسوم الجمركية على صناعة السيارات مثلاً، فإنّ رد فعلنا سيكون موحداً وقوياً بما يُظهِر أنّ أوروبا قوة موحدة وذات سيادة".

وتابع انه لم يعد السؤال إن كانت ستقع حرب تجارية أم لا، فالحرب بدأت بالفعل. وبالفعل فقد أصبحت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين حقيقة واقعة، بعد عدة جولات من المحادثات الفاشلة.

وقد كشفت هذه الحرب الدائرة فشل المعدن الاصفر بالاستفادة من تصاعد التوتر العالمي لتحقيق مكاسب تَوقّعَ الكثيرون أن تكون كبيرة، لكنّ ذلك لم يحصل. ولا يزال الذهب، وهو ملاذ آمن تقليدي، يسجّل خسائر إضافية.

وكانت جولة رفع التعريفات الجمركية الأولية للرئيس الأميركي ترامب على الصين، قد دخلت حيّز التنفيذ في نهاية الاسبوع الماضي. وإضافة الى ذلك، هدّد ترامب بفرض تعريفة إضافية على سلع صينية بقيمة 500 مليار دولار إذا ما قامت الصين بالرَدّ.

من جهتها، تعهدت الصين بالرَد على الفور وبالمِثل. وعليه، من الواضح أنّ الولايات المتحدة والصين في حالة حرب تجارية قاسية وطويلة. ومع ذلك، لا توجد علامات على التوتر في الاسوق بما يكفي لتعزيز الطلب مجدداً على الذهب.

ولم يتمكن الذهب من أن يلتقط الظرف المناسب والافادة من دوره التقليدي كملاذ آمن، ولكنه اكتفى بتقليص الخسائر. وحالياً، يتم تداوله حول مستوى 1259 دولاراً.

إنّ رد الذهب الضعيف على الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين يجعله أكثر عرضة للتأثيرات من عائدات سندات الخزينة في الولايات المتحدة، ومن تحركات اسعار الدولار الأميركي. وإذا جاءت أرقام الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة وأرقام نمو الأجور أعلى من التقديرات، يتوقع الخبراء ان يتعرّض المعدن الأصفر للمزيد من عمليات البيع وهبوط الاسعار.

من جهة أخرى، صرّح البنك الفيدرالي أنّ النزاعات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين في الصين، والاتحاد الأوروبي، وكندا والمكسيك يمكن أن تسبّب تباطؤاً في النمو الاقتصادي. وبالتالي، كان هناك بطء في وتيرة رفع أسعار الفائدة. فإذا تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين وجاء تقرير الوظائف أضعف من المتوقع، سيؤدي ذلك إلى إقبال المستثمرين على سندات الخزينة الآمنة. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع أسعارها، وبالتالي انخفاض العائدات.

فإذا هبطت العائدات على السندات الاميركية، فإنّ الدولار سوف يصبح استثماراً أقل جاذبية. فإذا حدث ذلك، فإنّ الطلب الأجنبي على الذهب المقوّم بالدولار سيزداد، مما سيرفع أسعار الذهب مجدداً.

وعليه، ينصح المستثمرون بالذهب أن لا يقلقوا كثيراً من عناوين الأخبار، ويكفي ان يراقبوا عائدات سندات الخزينة الأميركية ثم الدولار الأميركي. لأنّ هذين المؤشرين كافيان للإشارة الى أين تتجه اسعار الذهب، وليست العناوين الرئيسية الاخرى.

لقراءة المقل كاملاً اضغط هنا

(طوني رزق - الجمهورية)

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك