كتبت غريتا صعب في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "ترامب والإتفاقات الدولية على المحك": "يبدو ان الرئيس ترامب وتحركاته الاخيرة باتت تهدّد 70 عاما من جهود مضنية قامت بها الدول من اجل اقامة نظام دولي للتجارة على اساس قواعد ومبادئ مقبولة عالميا، وكانت وسيلة لتعزيز التحالفات وتوسيع الديمقراطية والرخاء في اوروبا وآسيا على السواء.
جاءت تحركات ترامب باسم الامن الوطني لكنها شكلت خطرا على الاتفاقيات التجارية وصعّدت التوترات ووضعت منظمة التجارة العالمية على محمل الشكل، سيما وان اميركا باتت لا تلتزم الاصول والالتزامات المتعهد بها مع الدول الاخرى وخلقت شعورا بالفوضى وغياب القانون.
يقول مسؤولو الادارة الاميركية ان ردة فعل العالم جاءت مبالغ بها، وانهم يتطلعون الى التفاوض مع الدول وما فعلوه هو مجرد ايقاف تدفق الفولاذ الصيني الرخيص الى الاسواق العالمية والتي أضرّت بالوظائف الاميركية والصناعة، وحسبهم دائمًا ان الاتفاقيات التي عقدت في العام 1990 بحاجة الى تحديث بشكل يعبّر عن الواقع الراهن في الاقتصاد العالمي.
هذا العداء الاميركي المفاجئ للاتفاقات التجارية القائمة في وقت هش يشعر فيه الاقتصاد العالمي بالصدمة من عدم تحقيق التكامل الاقتصادي المنشور منذ عقود. ويقول خبراء التجارة ان الامور قد تخرج عن السيطرة سيما وان ترامب يحاول استخدام التهديدات لاقناع الحلفاء بتقديم تنازلات، واذا كانت كوريا الجنوبية والبرازيل واستراليا متجاوبة الى حد ما مع خطوات ترامب الا ان ذلك يلاقي رفضاً قاطعًا من قبل معظم دول العالم الكبرى".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.