كتب طوني رزق في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "تصريحات ترامب "الناريّة" تدخل لعبة الأسواق": "لا يكفّ الرئيس الأميركي عن إشعال اهتمام الأسواق، سواء بتصريحاته النارية على الصعيدين السياسي والاقتصادي أو بتغيير مفاجئ غير متوقع في قراراته وتوجهاته ككل.
يمكن القول انّ تصريحات الرئيس الاميركي الاسبوع الماضي بأنه غير سعيد أبداً بقوة الدولار الأميركي، في وقت تتراجع جميع العملات الرئيسية مقابل الدولار الأميركي هي جزء من الحرب التجارية الخفية وغير الخفية التي تدور بين ترامب وبقية الدول (الصين أولاً وأوروبا ثانياً)، حيث يحاول كل طرف أن يجعل عملته ضعيفةً حتى لو لم يكن هناك تدخّل مباشر للبنك المركزي في كل دولة. وفي حين اعتادت الاسواق ان تتأثر بقوة بتصريحات ترامب، الّا انّ الفيدرالي الأميركي قد يكون مختلفاً تماماً. فهو ليس بنكاً ضعيفاً أو مؤسسةً هامشية في دولة متخلفة بل هو مؤسسة لديها من الاستقلالية المالية والادارية ما لا يسمح للبيت الأبيض بفرض قرار كبير على ادارته، حيث يعتقد أنّ البنك لن يغيّر في سياسته النقدية ورفع الفائدة لأجل كلام الرئيس ترامب. وأنّ قوة الدولار الأميركي هي انعكاس لارتفاع العوائد الأميركية والثقة بأداء الاقتصاد الأفضل حالياً بين الاقتصاديات المتقدمة.
ورغم ما سبق يتوقع ان يبقى المعدن الاصفر ضحية تصريحات ترامب، بدلاً من التفاعل مع التطورات الاقتصادية والنقدية وبورصات الاسهم وأسواق الصرف ونسبة التضخم.
منذ قدوم ترامب رسمياً كرئيس أميركي في بداية عام 2017، حقق مؤشر داو جونز مكاسب مرتفعاً 35% من 19700 نقطة الى 26650 نقطة، قبل أن يقوم بتصحيح بنسبة 5.6% فقط.
وبنفس الفترة زاد الذهب 20% من 1132$ الى 1360$، قبل أن يتراجع 10% ليعود مجدداً الى مستويات 1220 دولار للأونصة.
ويبدو انه لم يعد يوجد ترابط بعد الآن بين تراجع الأسهم وارتفاع الذهب كما كان سابقاً، حيث كان تقليدياً الهروب من الأسهم (عالية المخاطر) والدخول بشراء الذهب (تحوط وأداة استثمارية آمنة). ويبدو انّ تصريحات ترامب أصبحت عاملاً مؤثراً بحد ذاتها".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.