أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ روسيا لا تعتزم التخلّي عن الدولار كعملة احتياطية أساسية، لكنها تسعى للحد من المخاطر المحتملة التي قد تتعرض لها بسبب الاعتماد على الدولار.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي في أعقاب أعمال قمة "بريكس" في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، ردّاً على سؤال حول تخلص روسيا من سندات الاقتراض الأميركية، إن "روسيا لا تتخلى عن الدولار، وهو عملة احتياطية عالمية. وقد يكون اليورو بهذه الصفة أيضاً، ولكن ليس إلى هذا الحد الكبير. ولذلك فإننا نعي تماما ما يعنيه الدولار اليوم".
وفي الوقت ذاته أشار بوتين إلى أنه "علينا تقليل المخاطر إلى أدنى حد ممكن، نظرا لما نراه من العقوبات والقيود غير الشرعية". وأضاف إنّ الكثير من الدول تتحدث عن المخطر المتعلقة بالدولار، وعن ضرورة إيجاد عملات احتياطية جديدة، ما سيجعل الاقتصاد العالمي أكثر استقراراً. وقال كذلك: "أمّا بخصوص العملات الإحتياطية بشكل عام، فتظهر هناك عملات احتياطية إقليمية. وإلى حدّ ما يلعب الروبل الروسي هذا الدور في بلدان رابطة الدول المستقلة أو الإتحاد الإقتصادي الأوراسي، ولكن بشكل عام فإنّ كلّ عملة تعتبر قوية تبعا لقوّة الإقتصاد الذي يقف وراءها. ونحن ننطلق من هذه الأمور الأساسية".
وكانت روسيا قد قلصت استثماراتها في السندات الأمريكية من 96.1 مليار دولار إلى 48.7 مليار دولار في أبريل الماضي بالتزامن مع تشديد العقوبات الأميركية ضد روسيا، وواصلت تقليص الاستثمارات في أيّار لتصل إلى 14.9 مليار دولار، ولأول مرة منذ فترة طويلة تخلت عن مواقعها بين أكبر حاملي السندات الأميركية.
(روسيا اليوم)