تناول تقرير لوكالة الأناضول التركية تداعيات الهجوم الذين نفّذه الحوثيون على ناقلتي نفط سعوديتين على مضيق "باب المندب" جنوب غرب اليمن، بعد أسبوعين من تهديدات أطلقها الرئيس الإيراني حسن روحاني بغلق مضيق "هرمز" الواقع جنوبي إيران، حال فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على طهران.
يشكل المضيقَان أهمية بالغة لإمدادات النفط الخام من جهة، والتجارة العالمية من جهة أخرى، إذ يعد مضيق هرمز النافذة الأفضل لصادرات نفط الخليج وإيران والعراق إلى العالم.
فيما يعد مضيق باب المندب الواقع جنوب غرب الجزيرة العربية، هو الخيار المفضل لحركة التجارة بين دول آسيا من جهة، وإفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وأميركا الجنوبية من جهة أخرى.
وتعني عرقلة إمدادات النفط الخام عبر مضيق هرمز، صعودا في أسعار النفط الخام التي تراوح حاليا في نطاق 74 دولارا للبرميل، وبالتالي ارتفاع كلفة الإنتاج الصناعي عالميا.
وما نسبته 40 بالمائة من صادرات النفط العالمية ومشتقاته تمر عبر مضيق هرمز، بحسب ما ذكرت صحيفة العربي الجديد.
وأشارت إلى أن السعودية تصدر 88 بالمئة من إجمالي صادراتها النفطية (نفط ومشتقات بترولية)، والعراق 98 بالمئة، والإمارات 99 بالمئة، وكل صادرات نفط إيران والكويت وقطر.
إلا أن أحد الحلول الشحيحة لنقل نفط الخليج إلى الغرب في حال غلق مضيق هرمز، سيكون عبر العراق، ومنه عبر خط أنابيب مقام حاليا طوله 970 كلم، ويصل إلى ميناء "جيهان" في ولاية أضنة جنوبي تركيا.
وحتى العام الماضي، كان ميناء جيهان التركي المطل على البحر الأبيض المتوسط، يستخدم لنقل نفط "كركوك" عبر خط الأنابيب، بمتوسط 250 ألف برميل يوميا.
وكان خط الأنابيب يتعرض لمحاولات تخريب في الأراضي التركية من قبل مسلحي "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، من حين لآخر، وقامت تركيا بإصلاحه بعد أن أعلنت تطهير المنطقة.
ويرى الخبير في أسواق النفط العالمية، زياد الريس، أن المخزون الاستراتيجي لدول الخليج من النفط سيكون ضمن البدائل المطروحة على طاولة القيادات السياسية في المنطقة لتعويض الأسواق مؤقتاً، إذ تحتفظ كل دولة بمخزون استراتيجي.
(ترك برس)