بعد الإجتماع الذي عقد في بعبدا مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، التقى رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان، في قاعة لجنة المال في المجلس، وفداً من البنك الدولي ضم المدير الاقليمي لدائرة المشرق ساروج كومار جاه ومدير البرامج في دائرة المشرق بيتر موسلي والمسؤولة عن الإتصالات والشؤون الخارجية لدى البنك في بيروت منى زيادة والخبيرة في القطاع الخاص في بيروت زينا خوري. وتمحور البحث حول المليارين و200 مليون دولار الذي يخصصها البنك لمشاريع في لبنان، وجرى البحث في الأولويات.
وأكّد الوفد أنّه وبخلاف ما تردد في بعض وسائل الإعلام، فإن مشاريع بقيمة مليار ومئة مليون دولار دخلت مسارها التنفيذي بالتعاون مع الادارة اللبنانية وهي على الشكل التالي:
1-600 مليون دولار لسد بسري وما يرتبط به من شبكة مياه تشمل معظم المناطق وشبكة صرف صحي.
2-300 مليون دولار لوزارة التربية لدعم التعليم الاساسي للأطفال اللبنانيين.
3- تمويل المشروع البيئي لبحيرة القرعون وحمايتها.
4- مشروع تحصين نهر الليطاني وحمايته.
وأوضح الوفد أنّ المليار والمئة مليون دولار الأخرى، والتي تنقسم ما بين 621 مليون تنتظر الهيئة العامة للمجلس النيابي لاقرارها، و530 مليون تنتظر قرارات مجلس الوزراء، فهي على الشكل الآتي:
1-200 مليون دولار لطرقات داخلية في مختلف المناطق والبلدات، وقد خرج من لجنة المال وبات امام الهيئة العامة وينتظر الاقرار.
2-150 مليون دولار لوزارة الصحة لدعم وتحصين البنية التحتية للصحة، ينتظر الاقرار النهائي.
3-43 مليون دولار لمكننة الادارة العقارية في لبنان.
4-300 مليون دولار بالشراكة ما بين القطاعين العام والخاص لمشروع النقل في بيروت الكبرى، والمرحلة الاولى منه تشمل طبرجا-مرفأ بيروت، ومراحل اخرى في الشمال والجنوب.
كذلك وضع الوفد كنعان في صورة رؤية البنك المستقبلية في ما يتعلّق باستثماراته في لبنان، وكانت هناك اشارة الى استعداد البنك لتوظيف 4 مليارات اضافية في السنوات الاربعة المقبلة، على ان تحدد الاولويات مع الدولة اللبنانية. كما جرى البحث في "مشروع فرص اقتصادية لدعم البرنامج الوطني للتوظيف فب لبنان" والبالغة قيمته 400 مليون دولار، ينتظر أن يؤمّن 12 ألف فرصة عمل في مجالات عدة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الى الاتصالات والتجارة والبناء وسواها. وقد جرى الإطلاع على تفاصيل العرض الذي حمله وفد البنك الدولي والذي يناقش مع الإدارة اللبنانية والمعنيين.
وأكّد كنعان للوفد "اهتمام لبنان بعلاقته مع البنك الدولي، وتثمينه لمسار العلاقة، نظراً لأهمية المشاريع المطروحة، على صعيد انجاز البنية التحتية التي تأخّرت كثيراً، او اعادة تأهيل بعض المرافق الأساسية في الإدارة اللبنانية". وأشار إلى أنّ "الأهم يبقى ضبط العجز وتفاقم الدين العام، والتركيز على عودة النازحين إلى بلادهم، نظراً للعبء الكبير الذي ينجم عن النزوح في لبنان، ويتخطى إمكانات الدولة اللبنانية، وهو ما سنسعى اليه من خلال تنفيذ الإصلاحات التي أقرّت في موازنتي 2017 و2018، وترجمته عملياً في أرقام موازنة العام 2019". واتفق الطرفان على متابعة الملفات التي طرحت في الأيّام المقبلة.