في السنوات القليلة الماضية باتت ظاهرة العنف الجنسي ضد المرأة من أكثر المشاكل الشائعة والمنتشرة، وهذه الحالة تكمن بمحاولة الممارسة الجنسية من قبل الشريك بطريقة إجبارية من دون أي رغبة أو قبول من ناحية السيدة، مع العلم أن هذا النوع من العنف قد يصل أيضاً الى حدّ التخويف أو الإبتزاز أو حتى اللجوء الى الإيذاء النفسي أو الجسدي الذي يترك العديد من الآثار السلبية على الضحية.
ما هي الآثار الصحية للعنف الجنسي ضد المرأة؟
إن العنف الجنسي الممارس من قبل الشريك يؤدي الى معاناة المرأة من مشاكل جسدية وصحية كثيرة، ويشمل ذلك التالي:
- المعاناة من الصداع وآلام الظهر والبطن إضافة الى إضطرابات عديدة في الألياف العضلية والجهاز الهضمي.
- مواجهة حالة من ضعف الحركة وإعتلال الصحة بشكل عام.
- حدوث حالات حمل غير مرغوب فيها وبالتالي إحتمال التعرّض للإجهاض.
- إلتقاط عدوى من الأمراض المنقولة جنسياً التي قد تشكّل خطراً على الصحة والسلامة العامة.
للعنف الجنسي ضد المرأة مضاعفات نفسية كثيرة!
إن الآثار الصحيّة للعنف الجنسي ضد المرأة لا تقتصر على الناحية الجسدية فقط، بل هي تطال الشقّ النفسي الى درجة كبيرة، وهي تتمثل بظهور المشاكل والإضطرابات التالية:
- الخوف الدائم من الآخر والميل الى الكآبة والإحباط نتيجة الشعور بالإكتئاب وما يرافقه من أعراض جانبية خطيرة.
- الرغبة بالعزلة عن الآخرين نتيجة إنعدام القدرة على التواصل مع الأقارب والأصدقاء الذي يترافق مع الخوف الدائم من إقامة علاقات جديدة.
- الإحساس بإنعدام الثقة بالنفس والدونية والضعف، مع الخنوع والطاعة والسيطرة المطلقة من قبل الجنس الآخر.
- الشعور بالخوف والفزع من إقامة علاقة جنسية.
- التصرّف بطريقة عدائية مع الآخرين.
- مواجهة مشاكل في النوم، واضطرابات حادة في الأكل ما يؤدي الى الضعف الشديد من دون سبب مبرر.
- الإضطرابات النفسية قد تدفع الى الانتحار أو اللجوء الى القتل لمحاولة الدفاع عن النفس أو إثبات الذات.
كيف يمكن مساعدة المرأة على محاربة العنف الجنسي وتخطّي مضاعفاته؟
من الممكن تحصين المرأة تجاه العنف الجنسي من خلال الخطوات التالية:
- توفير الدعم النفسي للمرأة.
- وضع برامج للعلاج النفسي.
- إستحداث وسائل متطورة لحماية المرأة وتدريبها على الرعاية الطبية.
- إنشاء حملات لمحاربة الإعتداء الجنسي والتوعية على مخاطره.
(صحتي)