بقدر ما تتلهَّفين للقاء الأول، وتنتظرين قدومه بفارغ الصبر، وربّما تحسبين الدقائق والثواني، حتى يحين الموعد المُرتقب، لا بدّ أنْ يتملّككِ القلق والحيرة، من هذا الشخص الجديد، وما تخبئه لكِ علاقتكِ به.
لذلك، تتساءلين، هل تحمل معها السعادة، التي لطالما حلمتِ بها، وتاقتْ روحكِ لها، أم أنّها خطوة جديدة في طريق الآلام، والجروح؟
هذا فضلاً عن العديد من الأسئلة الأخرى، حيث تكثر التكهُّنات والتَّخمينات حول هذا الشخص، الذي تجهلين عنه الكثير، وتودِّين لو تعرفين عنه كلّ شيءٍ في هذه الساعات المعدودة. لكنّنا نقول لكِ، لا داعي للاستعجال، ولا تتحدَّثي في هذه المواضيع، أثناء اللقاء الأوّل، تفاديًا للإحراج، والخوض في تفاصيل، قد لا يكون الوقت مناسبًا لها.
ما هو عمل والديك؟
سؤال بديهي، يُسأل دائمًا في اللقاءات الأولى، وقد يكون الهدف منه تحديد المستوى الاجتماعي، أو نوع التربية، وقواعد النشأة والسلوك، وما إلى ذلك، لكنه ليس الوقت المناسب لطرح هذا السؤال، فقد يفهمها المتلقّي بأنّ كلّ ما يهمكِ، هو العائلة، وليس الشخص.
ماذا عن ماضيك؟
لن يهدأ بالكِ، حتى تعلمي ما يمثّل الماضي بالنسبة لرجلكِ، وهل عانى من جروح، أو تعرَّض للخيانة مثلاً، فقد تملّك منكِ الفضول سيدتي، ولا مفرّ منه، لكنّي يجب التروّي والانتظار، ليطمئن إليكِ ويثق بكِ أولاً، وسيبادر هو بالحديث، عندما يريد ذلك، وتعرفين كل شيءٍ في الوقت المناسب.
ما هو دخلك؟
لا داعي لهكذا سؤال، فليس من فائدة مرجوّة منه؛ لأنّ الأمور المادية حساسة للغاية، وقد تقلّل من شأنكِ، ورقيّ حديثكِ مع الحبيب، فلا تظهري اهتمامكِ بهذا الأمر، أو تتطرّقي للحديث عنه بأيّ شكل من الأشكال.
كيف تخطط لمستقبلك؟
قد يُساءُ فَهمُكِ بسهولة، إذا سألتِ هذا السؤال، فالعلاقة ما تزال في مهدها، ولم تأخذ مَنحى الجديّة بعد، قد تكونين حسنة النية، ولا يخرج هذا السؤال عن الدردشة العادية، لكنّه يضعكِ في موقف لا تحسدين عليه، والأفضل أن تتحدّثي عن الأمور العامة، بعيدًا عن المال والمستقبل.
(فوشيا)