قرار الانفصال ليس سهلاً، فهو من القرارات المصيرية التي تقلب الحياة رأسًا على عقب، وهو صراع مرير بين القلب والعقل؛ فالقلب لا يقوى على العيش دون توأم روحه، والعقل لا يهدأ ولا يكف عن التفكير في قرار النهاية؛ لأنها النتيجة الحتمية للعلاقة، لا سيما مع هذا الرجل الفظ المحير.
قد يدفعك الحب للانتظار طويلاً بحجة أنك تستطيعين تغييره، وتتحاملين على نفسك وتحمليها ما لا تطيق، وتحاولين التكيف مع طباعه الصعبة، وطبيعته العنيدة وتجاهله لطبيعتكِ الأنثوية التي تتلهف للحب وتتوق للاحتواء، لكنكِ عزيزتي بحاجة لمعجزة لتغيير هذا الواقع المرير.
هوني على نفسكِ فالحل في يديك، وسنساعدكِ على حسم الجدل واتخاذ القرار الصائب، فهذا الرجل ليس أهلاً لثقتك، وليس جديراً بك، ولا يصلح أن يكون شريككِ بأي حال من الأحوال، والدليل وجود هذه المؤشرات:
لا يشعر بوجودك
عندما يشعر الرجل بأنكِ جزء أساس من حياته، سيهتم بك ويبذل قصارى جهده ليسعدك ويلبي احتياجاتكِ، ويراقب تصرفاته ولا يسمح لنفسه بإيذاء مشاعرك، لكنه إذا أظهر عكس ذلك، فهو لا يكترث لوجودك، ولا يفكر بك أو يتخذكِ شريكة وحبيبة، لذلك انجي بنفسك قبل فوات الأوان.
يتلاعب بعواطفك
لا يستطيع أحد مهما بلغت براعته في التمثيل، أن يرتدي قناع الحب والطيبة طيلة الوقت، حتما ستظهر نواياه القبيحة، ويسقط القناع في يوم من الأيام، ويظهر على حقيقته فيتعامل معك بأنانية وتملق، فضلا عن كثرة الخداع والأكاذيب، ويتلاعب بكِ وبمشاعركِ لمدة حددها سلفاً، ولن يصعب عليه التملص من حبك، واختلاق الحجج للابتعاد عنك.
لا يعترف بأفعاله المشينة
يؤلمك بأفعاله الجارحة ولا يكترث لها، قد لا يقصد جرحك ولا يشعر بألمك ومعاناتك ـ ولكي نكون منصفين- تحدثي معه عما يؤلمك ويجرح شعورك، واشرحي له مدى تأثرك بجفائه وقسوته عليك، وكيف يتسبب في جرحك وايذائكِ، وإذا استمر في ذلك، فهو يقصد إهانتك ولا مفر من الانفصال.
مواقفه كارثية
تدفعه الأنانية إلى الاستحواذ عليكِ طول الوقت، ولا يسمح لك بالتقاط أنفاسك بعيداً عنه، مقتنع بأنك ملكه وحده وليس لك الحق حتى في الاختلاء بنفسك، يشعرك بأن وقته ملكك ويفعل العكس، يطاردك في كل مكان بحجة الغيرة، ويتوقع السيء وتلعب برأسه الظنون، لا يثق بك ويشك في تصرفاتكِ، فلماذا تستمرين إذًا في هذه العلاقة السامة؟.
يتخلى عنك وينهي العلاقة
ينهي العلاقة بقلب ميت وأذن صماء، فلم تعودي ترضي غروره وتحققي رغباته، سيفتعل المشاكل ويتعامل بجفاء وفظاظة، ليجبرك على الانفصال، حتى لا يشاركك في قرار الانفصال، وكأنه الحاكم بأمره الذي يأمر والكل يطيع، وسيتركك وحدك ويرحل دون كلمات، أو سابق إنذار.
الانسحاب التام من العلاقة
قد ينسحب من العلاقة لأنه يريد مراجعة نفسه وترتيب أوراقه من جديد، أو أنه لا يريد البقاء لأنه مل من العلاقة فقد أخذ منها ما يريد، لا تشعريه بأن الحياة قد توقفت عنده، ولا تظهري تشبثك به، وأنك تنتظرين رجوعه مهما طال الزمن، فهو لم يعد يريدك في حياته، وقرار الانسحاب التام دليل على ذلك، فهل بعد كل هذه المؤشرات، ستضيعين عمرك مع رجل لا يستحق حبك، ويتفنن في إيذائك واللعب بمشاعرك؟.
(فوشيا)