إنّ الحديث عن المشاكل الجنسيّة بين الزوجين يجعل العلاقة الحميمة أفضل من دون شكّ. لذلك، من الضّروري التحلّي بالجرأة اللازمة للحوار والنّقاش بكلّ الأمور والمشاكل خصوصاً الجنسيّة منها.
المناقشة الصّريحة
إنّ النصيحة الأولى والأهمّ هي اعتماد الصراحة في الحديث عن المشاكل الجنسيّة، لأنّ هذه المواضيع الحساسة لا تحتمل التملّق والكذب.
من هنا، لا بدّ من التحدّث عن المخاوف الجنسيّة بشكلٍ صادق بالإضافة إلى كلّ الأفكار الشّخصيّة التي لا تفارق الفرد ومناقشتها مع الشّريك بكلّ تفاصيلها.
وضع المزاج الشّخصي جانباً
من الضّروري عدم الخلط بين المزاج الشّخصي والعلاقة الجنسيّة المشتركة بين الزوجين. في هذا السياق، يعمل بعض الأزواج على إدخال عناصر أنانيّة عند الحديث عن المشاكل الجنسيّة؛ أي التّعبير عن الرّغبة الشخصيّة في ممارسة العلاقة الحميمة طبقاً لرغباتٍ قد لا يُوافق عليها الطّرف الآخر مع العلم المسبق بهذا الأمر.
معالجة المشاكل خارج السّرير
يُنصح بتفادي التحدّث عن المشاكل الجنسيّة في السرير، خصوصاً قبل وقتٍ قصير من انخراط الزوجين في العلاقة الحميمة؛ فهذا يؤثّر سلباً على الرّغبة الجنسية وقد يدمّرها على المدى البعيد ما يؤدّي إلى تقليل عدد هذه الممارسة بسبب الحساسيّة من هذا الموضوع.
عدم الكبت
إنّ كبت المشاعر السلبيّة يُفاقم المشاكل وبالتالي لن تحلّ الأمور على هذا الشّكل. لذلك، لا يجب إبقاء المشكلة مكبوتة في الدّاخل إنّما التحدّث عنها مع الشّريك بكلّ شفافيّة وصراحة؛ فالإبلاغ السّريع عن المشكلة يُساهم في عدم سيرها باتجاه منعطفٍ خطير يضرّ العلاقة الزوجيّة.
تجنّب المقارنات
من الضّروري تجنّب المقارنات مع العلاقات الأخرى التي تربط بين أزواجٍ آخرين والتركيز على العلاقة الشخصيّة مع الشّريك؛ لأنّ ذلك يُفقدها خصوصيّتها وكلّ الأمور التي تميّزها عن العلاقات الأخرى. فعند البدء بالحديث عن المشاكل الجنسيّة، لا بدّ من تجاهل الأحاديث السابقة مع الأصدقاء ونصائحهم وعدم التصرّف على أساسها أبداً.
أخيراً، فإنّ الحديث عن الأمور الجنسيّة هامّ جداً بين الثنائي لأنّ الشّعور بالحرج من الشّريك يحرم الطرفين من حقّهما في المتعة والانسجام الزوجي.
(صحتي)