بينما لا يزال الأخصائيون النفسيون يدرسون حالات انتحار مراهقين حول العالم بعد مشاركتهم في لعبة "الحوت الأزرق"، ظهرت لعبة جديدة تعرف بـ"فورت نايت" (Fortnite) التي تحول حياة لاعبيها إلى كابوس.
فقد حاول المراهق كارل طومسون (17 عاما) الانتحار بعد هوسه بلعبة "فورت نايت" المتاحة على الهواتف الذكية، واضطر إلى الاستدانة وإدمان المخدرات بعدما قضى معظم وقته في لعبها.
وبحسب ما نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية، يقول طومسون، الذي يمتنع عن الأكل والشرب، بينما يمارس اللعبة إنه "بائس وغير قادر على العمل".
وبعد بضعة أشهر فقط من بدء اللعبة، توصل طومسون إلى طريقة للهروب من إدمانه حيث حاول الانتحار بالقفز من نافذة غرفة نومه في الطابق الثالث. وبالصدفة، رآه والده بينما كان على وشك القفز، وسحبه إلى الداخل.
ويخضع المراهق الآن للعلاج، في الوقت الذي يزداد فيه الطلب على اللعبة، منذ إطلاقها على نظام تشغيل أبل، بسبب الإثارة والمغامرات التشويقية التي تقدمها.
وعن سبب عدم قدرته عن التوقف عن اللعب يقول طومسون: "كلما زادت فرصك في الفوز بالمعارك، كلما ترغب في استمرار اللعب".
وحققت اللعبة، التي يتنافس فيها 100 لاعب على العيش على جزيرة، انتشارا واسعا من قبل الملايين من اللاعبين الشباب، والمشجعين المشهورين مثل لاعب كرة القدم الإنجليزي، ديلي ألي، والفرنسي أنطوان غريزمان.
وتتطلب معظم الألعاب، التي يطرحها التطبيق "فورت نايت" أن يكون المشاركون فوق 18 عاما، لكن تجربة تيد ويسكار (10 أعوام) تقول غير ذلك، فعدم الالتزام بمراقبة المعايير، التي وضعها القائمون على اللعبة جعلت من الأطفال مدمنين لها وغير قادرين عن التوقف عن متابعتها.
وتعليقا على ذلك تقول الإخصائية النفسية ليندا بابادوبولوس: "الكثير من الألعاب مصممة لتكون مصدرا للإدمان وأن يتناقلها الأطفال"، مشددة على ضرورة مراقبة الآباء لما يمارسه أبنائهم على الهواتف، وتوابع ذلك من صداع أو آلام بالعنق أو إحمرار العين.
(سكاي نيوز)