رغم خسارته في المباراة أمام نظيره البرتغالي بهدف واحدٍ مقابل لا شيء، أبدى المنتخب المغربي أداءً رائعاً و"بطولياً" ضمن مواجهات الجولة الثانية من المجموعة الثانية لنهائيات كأس العالم روسيا 2018. والمواجهة المغربية - البرتغالية هي الأولى للمنتخبين بعد 32 عاماً، حيث سعت البرتغال لرد اعتبارها بعد هزيمتها أمام المغرب في مونديال المكسيك 1986 بنتيجة 3 - 1.
المباراة التي افتتحها اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، بهدفٍ رائع في الدقيقة الرابعة من الشوط الأول، ارتفعت وتيرتها خلال الشوط نفسه، حيثُ سعى المنتخب المغربي لتسجيل هدف التعادل من خلال العديد من الهجمات القوية والرائعة، عوضاً عن ضغط لاعبيه على دفاعات البرتغال.
وتميّز المنتخب المغربي بعرضيتين خطيرتين، الأولى كانت في الدقيقة 18 داخل منطقة الجزاء، حيثُ كاد اللاعب المغربي نبيل خطار يسجل هدفاً، لولا تصدي دفاع البرتغال له بقوة.
العرضية الثانية كانت في الدقيقة 44، وشكلت فرصة ثمينة للاعبي المغرب من خارج منطقة الجزاء، إلاّ أن الدفاعات البرتغالية كانت بالمرصاد.
أمّا الشوط الثاني للمباراة، فلم يختلف عن الأول، حيث اشتدت المنافسة بين الفريقين، لا سيما المغربي الذي كانت له فرصٌ خطيرة لهزّ شباك البرتغال.
الفرصة الأولى كانت في الدقيقة 55، عندما حاول لاعبو المغرب تسجيل هدف، إلاّ أنّ حارس البرتغال تدخّل في الوقت المناسب. وفي غضون ثوانٍ عديدة، أضاعت المغرب هدفاً رائعاً، بعدما أنقذ حارس البرتغال باتريسيو مرماه بروعة كبيرة.
محاولات المغرب لتسجيل هدف التعادل، استمرّت خلال الشوط الثاني. ففي الدقيقة 60، أطلق اللاعب المغربي مهدي بنعطية تسديدة نارية كادت تهزُّ شباك البرتغال على سنتيمترات قليلة.
وفي الدقيقة 67 و 78، حصل المغرب على ضربتين حرّتين نفذهما حكيم رياش، إلاّ أنهما مرتا بجانب عارضة مرمى البرتغال.