انضمّ منتخبا المغرب والسعودية إلى المنتخب المصريّ، مودّعين كأس العالم خلال مباراتَيهما في الجولة الثانية من دور المجموعات بأداءٍ مشرّف غابت عنه الفاعلية الهجومية. وتمكّن منتخب الأوروغواي من حسم تأهله للدور الثاني، فيما واصل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو تألّقه في هذه البطولة، معزّزاً رصيده في صدارة الهدافين بهدفٍ رابع منح البرتغال الفوز، وجعلها تتقاسم صدارة المجموعة الثانية بـ4 نقاط لكلّ منهما.
المغرب تُحرج البرتغال ورونالدو يواصل "تَعَملُقَه"
دخل المنتخب المغربي مواجهته المصيرية أمام البرتغال بشخصيّةٍ قويّة، إلّا أنّه صُدِمَ بهدفٍ مُبكر من نجم وهداف المونديال حتى الآن كريستيانو رونالدو، سجّله عن طريق رأسية في الدقيقة 4، معزّزاً رصيده في صدارة الهدافين إلى 4 أهداف في ثاني مبارياته فقط!
وعلى الرغم من تأخرهم بهدف مبكر، لعب "أسود الأطلس" مباراة عمرهم أمام البرتغال، مسيطرين على اللقاء طولاً وعرضاً لكن دونَ فعالية هجومية مع غياب اللمسة الأخيرة، خصوصاً لدى مدافعه المهدي بنعطية الذي تفنّن في إضاعة الفرص أمام المرمى.
ورغم أدائها المشرّف الّذي نال ثناءً من جميع المحلّلين والرياضيّين، فقدت المغرب الأمل بالمنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة للدور المقبل، قبل مباراتها الأخيرة ضد إسبانيا الاثنين، بينما وضعت البرتغال قدما في ثمن النهائي بعدما رفعت رصيدها إلى 4 نقاط قبل لقائها مع ايران الاثنين.
السعودية تخرج بأداءٍ مشرف أمام الأوروغواي
لم يتأثر المنتخب السعودي بهزيمته الثقيلة في الافتتاح أمام روسيا بخماسية نظيفة، بل دخل لقاءَه الثاني والحاسم أمام الاوروغواي بثقةٍ عالية، ليبدأ الشوط الأول بسيطرة متبادلة بينهما دون أفضلية لطرفٍ على آخر، قبل أن يستغلّ لويس سواريز عرضية من كرة ثابتة ويحوّلها للشباك السعودية في الدقيقة 23، مسجّلاً هدف الاوروغواي الوحيد.
ولم ينجح المنتخب السعودي في استغلال الفرص التي سنحت له في بقية الشوط واللقاء، فعلى الرغم من الأداء الجيد للاعبين السعوديين، لم يتمكّن أيٌّ منهم لتحويلها نحو شباك الأوروغواي.
وخسر "الأخضر" بهدفٍ نظيف وضعه رسمياً خارج المونديال، إلّا أنّ أداءَهُ الجيد قلّل من وَقع "الخروج المتوقّع"، خصوصاً أنّ الخسارة بهدفٍ واحد أمام الأوروغواي لا تعتبر نتيجة كبيرة.
وبات المنتخب الأوروغواياني ثاني المنتخبات المتأهلة إلى الدور الثاني، حيث سيرافق روسيا كمتأهلَين عن المجموعة الأولى بعدما جمعا 6 نقاط من مباراتَيهما.
ويخوض المنتخب السعودي مباراته الأخيرة والفاقدة للأهمية في المونديال أمام مصر، فالفريق الفائز في المواجهة سيتمكّن من حصد نقاط وأهداف تاريخية، دون أن تؤثر في سباق التأهل الذي حُسم لصالح الأوروغواي وروسيا، واللّذَين سيتنافسان على صدارة المجموعة بلقاء في غاية الأهمية الاثنين القادم.
اسبانيا تفوز وتُشعل المجموعة الثانية
أشعل المنتخب الاسباني المجموعة الثانية، بعد فوزه على ايران في ثاني مبارياتهما في مونديال روسيا 2018.
وسيطر المنتخب الاسباني على المباراة من بدايتها لكنّه لم يستطع أن يحوّل سيطرته إلى أهداف، فاكتفى بتمرير الكرات طولاً وعرضاً دون خطورةٍ تُذكر على مرمى ايران في الشوط الأول، إلّا أنّ الشوط الثاني حمل أخباراً سارّة للجماهير الاسبانية، حيث خطف دييغو كوستا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 54 بعدما ارتطمت الكرة في قدمه ودخلت الشباك، في لقطةٍ اعتبره المتابعون محظوظاً فيها.
وحاول منتخب ايران أن يُثبت نفسه ويخرج بنتيجة ايجابية من هذه المباراة، إلّا أنّهم فشلوا في الوصول إلى المرمى في العديد من المرات، قبل أن يهزّوا الشباك الاسبانية بهدفٍ ألغاه الحكم بعد لجوئه إلى تقنية الفيديو "VAR" في الدقيقة 63.
وبهدفه في الشباك الايرانية، تمكّن كوستا من تسجيل هدفه الثالث في البطولة، مقلّصاً فارق الأهداف بينه وبين رونالدو، هدّاف المونديال، إلى هدفٍ واحد.
وعلى الرغم من هذا الفوز، لم يحقّق منتخب "اللاروخا" طموحات جماهيره وآماله، فاللاعبون لم يستطيعوا أن يحوّلوا سيطرتهم إلى تألق وأهداف، مكتفين بهدفٍ واحدٍ أعطاهم النقاط الثلاث، وأثار تساؤلاتٍ كبيرة حول إمكانيّة وصولهم بعيداً في هذه البطولة.
وبات المنتخبَان البرتغالي والاسباني متساويَين في النقاط بـ4 لكلّ منهما، أمام ايران صاحبة الـ3 نقاط، ما يعني أنّ إمكانية تأهّل الفرق الثلاثة وخروج إحداها مازال قائماً، ولن يُحسم قبل صافرة نهاية مباريات الجولة الثالثة للمجموعة الثانية.
مباريات الغد
- الدنمارك x استراليا الساعة 3:00 عصراً
- فرنسا x البيرو الساعة 6:00 مساءً
- كرواتيا x الأرجنتين 9:00 مساءً