عادت الماكينات الألمانية للدوران من جديد أمام السويد بعد خسارتها المباراة الأولى، محقّقةً نتيجةً جيّدة نظراً إلى أدائها في اللقاء، ما خلط أوراق مجموعتها وجعل تأهّلها في يدها. من جهته، حذا المنتخب التونسي حذوَ إخوته العرب الّذين شاركوا في هذا الحدث العالمي، مودّعاً المونديال من جولته الثانية. ومع الدخول في اليوم الأخير من هذه الجولة، بات أكيداً أنّ الجولة الثالثة تَعِد بمواجهات نارية وفاصلة قد تُطيح بعدد من "كبار اللعبة" خارج العرس العالمي.
خروج قاسٍ للمنتخب التونسي وبلجيكا تتأهل
فاجأ المنتخب التونسي محبّيه ومشجّعيه العرب في مباراته الثانية في المونديال، فبعدما قدّم عرضاً جيّداً أمام انكلترا في مباراته الأولى وكان ندّاً صعباً لها قبل خسارته في الوقت البدل ضائع، تلقّى خسارةً قاسية بنتيجة 5-2 أمام بلجيكا.
وشهدت بداية المباراة قراراتٍ غريبة من الحكم، لاقت اعتراض اللاعبين والفريق الفني لمنتخب تونس، حيث احتُسبت ضربة جزاء مثيرة للجدل سجّل منها بلجيكا الهدف الأول عن طريق ايدين هازارد في الدقيقة 6، قبل أن يضيف لوكاكو هدف بلجيكا الثاني بعدها بـ10 دقائق ويبدأ اليأس يعتري الجماهير العربية. إلّا أنّ المدافع التونسي ديلان برون كان له رأي آخر بعدها بدقيقتَين، مسجّلاً هدف تونس الأول في الدقيقة 18 ومعيداً الحماس والأمل للعرب.
ومع عودة تونس للمباراة، بدأ لاعبوه بالتساقط واحداً تلوَ الآخر على أرضية الميدان بسبب الاصابات، ما دفع المدرب نبيل معلول الى تبديل اللاعب صيام بن يوسف بـ"يوهان بنلوان"، قبل أن ينتهيَ الشوط الأول بثنائية لهدف.
وفي الشوط الثاني تراجع الأداء التونسي بشكل كبير وازدادت هدايا دفاعهم إلى بلجيكا، فخطف لوكاكو وهازارد هدفَيهما الثانيَين في الدقائق 48 و51 على التوالي، ما أخرج "نسور قرطاج" من المباراة وحسم الأمور. واستمرّ الشوط الثاني على هذه النتيجة حتى الدقيقة 90 التي شهدت هدفاً من باتشواي لحِقها هدفٌ تونسي من وهبي خزري خفّف من هول النتيجة.
وباتت تونس رابع وآخر العرب المغادرين للعرس العالمي بعد مصر والمغرب والسعودية، مع تبقّي مباراة لها لن تقدّم ولن تؤخّر في حسابات التأهل.
من جهتها ضمنت بلجيكا تأهلها منطقيا، إذ يكفيها تعادل انكلترا أو فوزها غداً من أجل ضمان التأهل رسمياً.
المكسيك تفشل في حسم التأهل بسبب ألمانيا
لم يتمكّن المنتخب المكسيكي من حسم تأهله للدور الثاني رغم تحقّيقه فوزه الثاني على كوريا الجنوبية بنتيجة 2-1، معتلياً صدارة المجموعة السادسة، بل بات بالإمكان أن يودّع المونديال في الجولة القادمة.
وأثبتت المكسيك أنّ المونديال ليس مجرّد نزهة لها، وأنّ الفوز على ألمانيا لم يكون وليدَ الصدفة، لكن وعلى الرغم من تحقيقها النقاط الكاملة حتى الآن، باتت خسارتها أمام السويد يوم الأربعاء القادم قد تَعني خروجها من المونديال، حسب فارق الأهداف المحقّق في مباراتَي المجموعة.
وقد شهدت المباراة هدفَين مكسيكيَّين ترجما السيطرة والفاعلية، الأول سجله كارلوس فيلا في الدقيقة 26 عن طريق ضربة جزاء احتُسبت إثر لمسة يد واضحة، والثاني عن طريق تشيشاريتو الّذي تألّق في تخطّي الدفاع وأسكن الكرة في الشباك الآسيوية.
وعلى الرغم من حصول كوريا على العديد من الفرص السانحة خلال الـ90 دقيقة، إلّا أنّهم فشلوا في استغلالها حتّى الدقيقة 93، التي شهدت هدفهم الوحيد عن طريق "هيونغ مين سون".
وعلى الرغم من عدم تحقيقها ايّة نقاط حتى الآن، بات بمقدور كوريا التأهل للدور الثاني بحال فوزها على المانيا ٢-٠ وفوز المكسيك على السويد.
ألمانيا تفوز بشقّ الأنفس وتخلط أوراق المجموعة
تمكّن المنتخب الالماني من خطف فوزه الأول في المونديال على السويد في الوقت القاتل، بعد مباراةٍ عصيبة عاش فيها جمهوره خيبةً وشعروا بِقرب إقصائهم، حيث تأخّروا بهدفٍ سويدي في الدقيقة 32، ولم يستطيعوا العودة للّقاء في الشوط الأول.
إلّا أنّ الماكينات الألمانية بدأت بدورانها في الشوط الثاني، حيث شهدت بداياته هدفًا سريعاً من ماركو رويس في الدقيقة 48، تَبِعَهُ ضغط ألماني كبير مع اعتماد السويد على المرتدات، ليفشل الفريقان في تسجيل أيّ هدفٍ آخر في الوقت الأصلي للمباراة، الّذي عاشه عشّاق "المانشافت" بتوتّرٍ وخيبة كبيرَين، قبلَ أن يزفّ نجم ريال مدريد والمنتخب الألماني توني كروس الخبر السارّ لهم مسجّلاً هدف الفوز في الوقت القاتل، عند الدقيقة 95.
وبهذا الفوز باتت آمال المانيا ببلوغ الدور الثاني أقرب للتحقق، إذ ينبغي عليها الفوز مع خسارة السويد أو تعادلها. وفي حال فوز السويد على المكسيك، تزداد الحسابات تعقيداً، ويبقى النظر إلى فارق الأهداف هو الحاسم.
مباريات الغد
- انكلترا x بنما الساعة 3:00 عصراً
- اليابان x السنغال الساعة 6:00 مساءً
- بولندا x كولومبيا الساعة 9:00 مساءً