تنتهي مساء اليوم منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات في مونديال روسيا، مع لقاءاتٍ مصيريّة قد تكون حاسمة للمجموعة السابعة دون الحاجة للدخول في الحسابات المعقّدة وخالطة لأوراق الثامنة. ويسعى منتخبا بولندا وكولومبيا إلى الدخول في منافسات المونديال بفوزٍ أوّل حينما يتواجهان، بعد خسارتهما المباراة الأولى، فيما سيتلاقى متصدّرَا المجموعة "اليابان والسنغال" في لقاءٍ مثير قد يحسم تأهّل أحدهما. من جهتها ستحاول انكلترا حَسم تأهلها مع بلجيكا بحال فوزها اليوم.
انكلترا – بنما (الساعة 3:00 عصراً)
ضمَن منتخب انكلترا التأهل الى الدور الثاني رسمياً، بعد فوز ساحق حققه على منتخب بنما (6-1).
وبذلك يكون المنتخب الانكليزي حجز مقعداً الى جانب بلجيكا في انتظار التنافس على الصدارة في اللقاء الأخير.
اليابان – السنغال (الساعة 6:00 مساءً)
على خلاف التوقّعات، باتت هذه المباراة قمّة المجموعة الثامنة، بعدما تمكّن منتخبا اليابان والسنغال من الفوز على كولومبيا وبولندا على التوالي، ليخطفا النقاط الثلاث ويتصدّرا المجموعة بنفس عدد النقاط.
ويدخل الفريقان اللقاء وعينهما على تحقيق فوزٍ ثانٍ يقرّبهما من التأهل، مع انتظارٍ لنتيجة مباراة كولومبيا وبولندا المؤثّرة على التأهّل.
وتأمل اليابان التي لم تغب عن المونديال منذ ظهورها الأول في 1998، في بلوغ دور الـ16 للمرة الرابعة، بعدما أصبحت في الجولة الأولى أول منتخب آسيوي يفوز على خصم أميركي جنوبي في المونديال.
ويخطّط السنغال لخطف الفوز الثاني مع وضع عينه على الفوز الثالث حسب تعبير مدرّبه الّذي أكّد أنّ بلاده: " تمثل قارة أفريقيا، القارة كلها تدعمنا.. الفوز في المباراة الأولى يساعدك على الانطلاق، لكن الثانية هامة أيضاً والثالثة".
وتعوّل السنغال التي تتمتع بقوة بدنية كبيرة مقابل السرعة اليابانية، على نجم ليفربول الإنكليزي ساديو مانيه صاحب 10 أهداف في دوري أبطال أوروبا آخرها في المباراة النهائية ضد ريال مدريد الإسباني.
بولندا – كولومبيا (الساعة 9:00 مساءً)
يعيش المنتخب الكولومبي والبولندي صدمةً بعد خسارتهما المخالِفة للتوقعات في الجولة الأولى، ويحاولان أن ينقذا فرصهما في التأهل حينما يتواجهان مساء اليوم.
وكانت كولومبيا مع مهاجمها راداميل فالكاو وصانع ألعابها خاميس رودريغيز مرشحة للمنافسة على الصدارة، كما هو حال بولندا التي يقودها هداف بايرن ميونيخ والدوري الالماني روبرت ليفاندوفسكي.
إلّا أنّ المنتخب الأميركي الجنوبي دفع ثمن الطرد الوحيد في البطولة حتى الآن الذي ناله كارلوس سانشيز ضد اليابان في الدقيقة الثالثة، وبرغم معادلته من ضربة حرة ذكية لخوان كينتيرو، سجل اليابانيون هدف الفوز عبر يويا أوساكو قبل ربع ساعة على صافرة النهاية.
في المقابل، فوجئت بولندا بقوّة السنغال التي خطفت فوزاً مفاجئاً من المنتخب المرشح لتصدّر المجموعة، ليصبح أحد الأحصنة السوداء في البطولة بعد فوزهم بهدفين لواحد.
وبعد هذين الفوزَين تأمل بولندا وكولومبيا في تفادي السيناريو الأسوأ المحتمل، إذ سيودّع الخاسر بينهما البطولة باكرًا.
ويتسلّح المنتخب الكولومبي بعددٍ من النجوم على رأسهم خاميس رودريغيز، نجم بايرن ميونيخ الألماني، راداميل فالكاو، خوان كواردادو وغيرهم، حيث يسعى من خلالهم لتحقيق نتائج ايجابيةتنقذ مسيرته المونديالية من أجل الوصول بعيداً في البطولة، بعدما وصل للدور ربع النهائي وودّع المونديال أمام البرازيل.
أمّا بولندا، فتعتمد على ليفاندوفسكي نجمها الأبرز، الذي حاز على جائزة هداف الدوري الألماني مع فريقه بايرن ميونيخ للموسم الثالث على التوالي، مسجّلاً 29 هدفاً فيه، و41 هدفاً في جميع المسابقات.
فهل سيشهد هذا اليوم مغادرة أحد الفريقَين، أم أنّ الحسم سيتأجل مع تعقّد مسألة التأهّل في هذه المجموعة؟!