كانت صورة ليونيل ميسي، وهو يسير مباشرة إلى غرفة خلع الملابس أشعث الرأس بعد الهزيمة الكبيرة التي تلقتها الأرجنتين على يد كرواتيا بثلاثة أهداف نظيفة، مساء الخميس، واحدة من أكثر الصورة رمزية في كأس العالم 2018 بروسيا.
وكانت تلك المباراة هي الثانية التي يفشل فيها "أفضل لاعب في العالم خمس مرات" في تسجيل أهداف أو حتى مساعدة فريقه على تحقيق هدف أو الفوز، بل إنه أضاع ركلة جزاء في مباراة فريقه الأولى أمام أيسلندا، التي انتهت بالتعادل السلبي.
وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تفسر معاناة ميسي هذا الموسم، ومنها:
أولاً: الاستنزاف البدني والجسدي
فخلال الموسم الأوروبي الماضي 2017/2018 ، لعب ميسي 54 مباراة، وهو أعلى معدل منذ 2014/2015 وواحد من أعلى المعدلات في السنوات الخمس الأخيرة. وبحسب موقع إحصاءات Transfermarkt ، فقد لعب 4.468 دقيقة وقضى ما معدله 82.7 دقيقة على أرض الملعب.
ومع ذلك، أنهى الموسم برصيد 45 هدفاً و 18 تمريرة حاسمة لبرشلونة.
ثانيا: إصابة صغيرة
في نيسان 2018، نقلت صحيفة كلارين الأرجنتينية عن مصادر في المنتخب أن ميسي كان يعاني من إصابة في فخذ ساقه اليمنى، مما يؤثر على قدرته على الركض وتغيير السرعة.
وأصبحت المشكلة علنية بعد أن كان خارج القائمة أثناء المباريات الودية قبل كأس العالم أمام إيطاليا وإسبانيا، وشاهد فريقه يخسر 6-1 أمام الأسبان.
ثالثا: فريق الأرجنتين ليس في أفضل حالاته
تأهلت الأرجنتين بصعوبة بالغة إلى كأس العالم، وحصلت على بطاقة التأهل في الفرصة الأخيرة من خلال ملحق بعد النتائج السيئة التي قدمتها في التصفيات، وكان ميسي كالعادة والهداف وأحرز سبعة أهداف ، لكن ذلك لم يمنع المعجبين ووسائل الإعلام من انتقاد أداء الفريق.
رابعاً: وجود رونالدو في الصورة دائماً
زاد من مشكلات ميسي الظهور الرائع لمنافسه الدائم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والذي دائماً ما توجد منافسة ومقارنة بينهما طوال 10 سنوات.
ومشاركة رونالدو في كأس العالم ناجحة ولافتة حتى الأن، فقد سجل ثلاثة أهداف في أول مباراة ضد أسبانيا، ثم قاد فريقه للفوز أمام المغرب بهدف رائع برأسه.
(bbc)