لم يفارق اللبنانيون عادتهم المفضّلة بالتعليق والتفاعل على الأحداث الأبرز على الصعيد العالمي، فكان نصيب المنتخب البرازيلي دَسماً مساء اليوم مع توديعه بطولة كأس العالم التي تستضيفها الأراضي الروسية، حيث ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات عليه وعلى خروجه على يد المنتخب البلجيكي.
ولا يعدّ المنتخب البرازيلي أوّل الكبار الذين يودّعون البطولة، بل إنّ توديع نظرائهم الألمان والإسبان والأرجنتينيين والبرتغاليين البطولة مبكراً، مع عدم تأهّل هولندا وايطاليا من الأساس، جعل "راقصي السامبا" عرضةً لسهامِ مشجّعي كلّ المنتخبات السابقة، إضافةً إلى المنتخبات التي بقيت في المنافسة كمشجّعي فرنسا وانكلترا وغيرهم.
ولعلّ أبرز التعليقات وأكثرها انتشاراً على تويتر جاء من أكثر الشامتين بخروج البرازيل، أي الجمهور الألماني، الذي علّق مشجّعوه على تويتر: "من أربع سنين بهدلوكم بالعرض.. واليوم بهدلوكم بالطول"، في إشارة إلى تشابه العلمَين الألماني والبلجيكي وألوانهما، وإلى خسارة البرازيل القاسية في المونديال الماضي بنتيجة ثقيلة 7-1.
وكما هو معتاد عند خروج أيّ نجمٍ من نجوم "الساحرة المستديرة" دون تقديمه الأداء المنتظر منه، نالَ نيمار النصيب الأكبر من السخرية التي رافقته بالأساس منذ انطلاق الحدث العالمي، فبعد سقطاته المتكررة وخروجه دون أداءٍ مميّز من المونديال، علّق البعض بالتساؤل "كم أصبح سعر نيمار الآن؟"، كما تمّ التركيز على خطف النجم ايدين هازارد الأضواء من نيمار في هذه المباراة، فكتب أحدهم على تويتر: "كل الصحف قبل المباراة تحدثت عن نيمار ماذا سيفعل ؟ و كم سيسجل ؟ و كم سيصنع ؟ متناسين أن هناك نجم أزاح كل الضغط و سيجبرهم على أن يتحدثون عنه طيله البطولة إن لم يكن الموسم".
وفي مقابل الشامتين، خرج البرازيليون مدافعين عن منتخبهم الذي وصل إلى أدوارٍ أبعد من التي وصلها معظم الشامتين، حيث اعتبر محبّو "راقصي السامبا" أنّ الشماتة كبيرة لأنّ خسارة البرازيل دائماً تاريخية، نظراً إلى تاريخه الكبير وتقدّمه على غيره من المنتخبات.