غابت المفاجآت عن آخر مباريات دور الربع نهائي في مونديال روسيا، إذ نجح منتخبا انكلترا وكرواتيا المرشحان للوصول بعيداً في البطولة إلى التأهل لنصف النهائي بعد فوز الأولى بنتيجة 2-0 على السويد، فيما قام مودريتش ورفاقه بإقصاء أصحاب الأرض في مباراة ندّية وحماسية لم يتمكّنوا من إنهائها في الوقت الأصلي والأشواط الإضافية، بل تمّ اللجوء إلى ضربات الجزاء التي ابتسمت لكرواتيا ومنعت أصحاب الأرض من البقاء في البطولة.
المنتخب الانكليزي يعود للمربع الذهبي بعد 28 عاماً!
عاد المنتخب الإنكليزي لنصف نهائي المونديال بعد غياب 28 عاما، وذلك بعد انتصاره "المريح" على السويد بنتيجة 2-0 مساء السبت، في ربع نهائي كأس العالم التي تستضيفها روسيا.
وحاولت السويد إغلاق جميع المنافذ أمام الإنكليز في بداية اللقاء، إلا أن رأسية المدافع هاري ماغواير افتتحت التسجيل لمنتخب "الأسود الثلاثة" من ركلة ركنية في الدقيقة 30. ولم تستطع السويد فرض خطورة حقيقية على إنجلترا، التي عادت لتضاعف النتيجة برأسية أخرى من ديلي آلي في الدقيقة 59، بعد عرضية متقنة من جيسي لينغارد.
وافتقد المنتخب الإسكندنافي للابتكار عندما احتاج للهجوم، وهي وضعية لم يتعرض لها خلال البطولة، إذ كان دائما ما يتقدم بالنتيجة ويحافظ عليها، أو يهزم في آخر دقيقة من المباراة، مثل ما حدث أمام ألمانيا.
وتألق الحارس الإنكليزي جوردان بيكفورد مرة أخرى، منقذاً فريقه في أكثر من مناسبة، ليتأهل مع زملائه لنصف النهائي للمرة الأولى منذ مونديال 1990 في إيطاليا.
وهذه هي المرة الثالثة في تاريخ منتخب الأسود الثلاثة التي ينجح فيها بالتأهل للمربع الذهبي في المونديال.
كرواتيا تُقصي أصحاب الأرض وتقترب من الحلم
لم ينجح منتخبا روسيا وكرواتيا من حسم مباراتهما الأخيرة في ربع النهائي دون اللجوء لضربات الترجيح، حيث انتهى الوقت الأًصلي بالتعادل 1-1، بهدفَي النجم الروسي تشيريشيف والكرواتي كراماريتش، ولجأ المنتخبان للأشواط الإضافية التي انتهت بدورها بالتعادل 2-2 عن طريق رأسيتَي الكرواتي فيدا في الدقيقة 101 والروسي ذو الأصول البرازيلية فيرنانديز في الدقيقة 115.
ونجح المنتخب الكرواتي في مواصلة كتابة تاريخه الخاص والاقتراب من حلمه مقصياً أصحاب الأرض بضربات الترجيح، تحت أنظار رئيسة البلاد الكرواتية التي تفاعلت مع كل كرة، ففاز أصدقاء مودريتش بضربات الترجيح بنتيجة 4-3.
وبهذه النتيجة ضرب المنتخب الكرواتي موعداً نارياً مع انكلترا في نصف النهائي، حيث سيلتقي الفريقان يوم الأربعاء القادم، فيما سيلتقي المنتخب البلجيكي مع فرنسا يوم الثلاثاء.
وسيكون العالم أجمع بانتظار مباراتَين من نار بين الديوك الفرنسية وبلجيكا، فالأولى تمكّنت من إثبات قدرتها على خطف اللقب الغالي الثاني لها تاريخياً، فيما أقصى هازارد ورفاقه "راقصي السامبا" في إحدى أكبر مفاجآت المونديال بعد خروج ألمانيا. أما كرواتيا وانكلترا فقد تمكّنا من اقتحام قائمة المنتخبات المرشحة لإحراز المونديال منذ مباراتَيهما الأولى، بل واعتلاءها، وأثبتا قدرتهما على اقتناص اللقب بعد تقدّمهما في مسار البطولة، وقد باتا على أعتاب الوصول للنهائي.