يواجه المنتخب الفرنسي نظيره البلجيكي في أولى مباريات الدور نصف النهائي لكأس العالم 2018 بروسيا، بمباراة من المتوقع أن تشهد تنافسية وإثارة كبيرتين، نسلط الضوء على أبرز ما يميّز الفريقين قبل هذه المواجهة.
المرونة الفرنسية
تميّز المنتخب الفرنسي بالمرونة خلال مباريات كأس العالم 2018، فرغم تعرض المدرب ديدييه ديشامب لانتقادات لاذعة من الصحافة الفرنسية بسبب عدم وجود هوية فنية للفريق، إلا أن وصوله للدور نصف النهائي أكبر برهان على قدرة اللاعبين الفرنسيين على التأقلم مع طرق اللعب المختلفة وعلى "مرونة" المنتخب الفرنسي فنيا.
إصرار بلجيكا
أظهر البلجيكيون إصرارا كبيرا على الذهاب بعيدا في المونديال الروسي، فرغم تأخرهم أمام اليابان بهدفين نظيفين، إلا أنهم نجحوا بقلب الطاولة وخطف بطاقة التأهل إلى دور ربع النهائي، قبل أن يجتازوا عقبة البرازيل ويحافظوا على تقدمهم حين كانت النتيجة 2-1، رغم الضغط البرازيلي الهجومي الكبير في الشوط الثاني.
كلمة السر في وسط الميدان
تعتمد طريقة اللعب الفرنسية على افتكاك الكرة في وسط الملعب عبر نغولو كانتي وبول بوغبا والارتداد السريع بها إلى مناطق الخصم مع استغلال سرعة كيليان مبابي، ومهارات أنطوان غريزمان، والمهمة التكتيكية لأوليفييه جيرو بتفريغ منطقة الجزاء لهما.
بالمقابل، تستند بلجيكا على مهارة إيدين هازارد وكيفن دي بروين، وقدرتهما على التحكم بإيقاع اللعب وفعاليتهما الهجومية في عملية صناعة اللعب وتسجيل الأهداف، وبالتالي من سيفوز في مباراة الثلاثاء هو الفريق الذي سيتفوق الثنائي الذي يملكه على الثنائي الآخر في المعركة الرباعية بوسط الملعب.
الهفوات الفردية
من المتوقع أن يكون الفريقان بحالة تركيز عالية خلال هذه المباراة، وبالتالي من غير المسموح لأي فريق أن يرتكب هفوات فردية قاتلة في هذه المرحلة المتقدمة من بطولة بهذا الحجم.
الفاعلية
ستلعب هذه المباراة على جزئيات بسيطة، وقد لا تتاح فرص كثيرة للفريقين، وبناء عليه، يجب أن يستغل كل فريق أي فرصة تتاح له للتسجيل، إذا ما أراد بلوغ النهائي.
الخطط المتوقعة
من المتوقع أن يدخل المنتخب الفرنسي بخطة 4-2-3-1، في حين يبقى السؤال المطروح: هل سيتجرأ روبيرتو مارتينيز على اللعب بخطة 3-4-3، التي لعب بها المباريات السابقة، مع وجود لاعب بسرعة مبابي على الأطراف، وهل سيشرك ناصر الشاذلي ومروان فيلايني منذ البداية في حال تطبيق هذه الخطة؟
(CNN)