نظمت "جمعية مربي الخيول العربية في لبنان"، بطولة لبنان المحلية السادسة لجمال الخيول العربية على مرمح مدرسة القديسة حنة ــ الآباء البيض في بلدة رياق البقاعية، بدعم من مهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، وأقيمت البطولة على مدى يومين، استعرضت فيها الخيول العربية جمالها ورشاقتها وتناسقها، بحضور رسمي وعسكري وديبلوماسي.في اليوم الثاني للبطولة، مثل الرئيس عون في المناسبة محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة، بحضور رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام الوزير الإماراتي أحمد بن محمد الجروان، سفير الإمارات العربية المتحدة في لبنان حمد بن سعيد الشامسي، القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية لدى لبنان الوزير المفوض وليد بخاري، العقيد ابراهيم جمعة ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، محافظ بعلبك ــ الهرمل بشير خضر، المدير التنفيذي للمهرجان، رئيس الإتحاد الدولي لأكاديميات سباقات الخيل "ايفهرا"، لارا صوايا، ورئيس "جمعية مربي الخيول العربية في لبنان" اللجنة المنظمة شفيق الموسوي والقاضي عماد الأتات، ومجموعة من مربي الخيول العربية في لبنان والبقاع ووجوه إجتماعية وثقافية وإعلامية.وتندرج بطولة لبنان لجمال الخيول ضمن النسخة العاشرة للمهرجان العالمي للخيول العربية الذي يسعى جاهدا لترسيخ هذه الرياضة المتميزة بهدف دعم الملاك والمربين في معظم دول العالم وتحفيزهم لزيادة الإهتمام بالخيول العربية بدعم كبير من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وشاركت في البطولة مجموعة من أنقى سلالات الخيول العربية تمثل العديد من الإسطبلات المحلية في لبنان، والعديد من أبطال البطولات الدولية التي سبق تنظيمها مع عدد من الفائزين بالبطولات العالمية.ممثل رئيس الجمهورية، المحافظ كمال أبو جودة قال في كلمة له "شرّفني رئيس الجمهورية العماد ميشال عون راعي المهرجان، أن أمثّله بهذه المناسبة التي تمثّل وجه لبنان الجميل في الإبداع التي تظهر صورة لبنان الحقيقية المفترض أن يراها كلّ العالم، وهذا الشيء نثبته في كل مناسبة من خلال البطولات التي يستضيفها لبنان الذي لا يصدر إلّا الجمال والخير لكلّ العالم". وأضاف "تربط لبنان علاقات مميزة مع أشقائه من الدول العربية وبخاصة الخليجية منها"، مشيراً الى أنّ لبنان "تربطه علاقات أخوّة وصداقة مميّز مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وهذه البطولة تثبت روابط الأخوّة والصداقة والتعاون الدائم بين البلدين وبين لبنان وكل الدول العربية".بدوره رأى سفير الإمارات في لبنان الدكتور حمد بن سعيد الشامسي، أن هذا المهرجان "نابع من إرادة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان"، مضيفاً: "إن تواجدنا في لبنان للسنة الثانية على التوالي في البطولة السادسة لجمال الخيول العربية يؤكّد أهمية تواجدنا في لبنان والإستمرارية والتنسيق بين البلدين"، مشيراً الى أنّ "وجود الخيول العربية في لبنان له دلالة كبيرة يجب أن ننمّيها بالتعاون مع الحكومة اللبنانية". وكشف عن "تنسيق مع لارا صوايا لكي يقام المهرجان في لبنان وسيكون ذلك قريبا إن شاء الله".وأشار الشامسي الى أنّ "أيّ مهرجان رياضي أو ثقافي أو اقتصادي من شأنه أن ينمّي العلاقات اللبنانيّة الإماراتية"، مشدّداً على "أهمية التواصل مع المناطق النامية “حتى لا نقول في يوم من الأيام أنّ هذه المنطقة فيها إرهاب أو تطرّف بسب الجوع أو الإهمال". واعتبر الشامسي أنّ "وجود النشاطات الثقافية والرياضية في هذه المناطق لاسيما عكار أو البقاع أو الجنوب أو بيروت، يعني أنّ هناك تواجداً عربيّاً وثقافيّا، وهذا يتلاقى مع توجّه فخامة الرئيس العماد ميشال عون ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري ودولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لإنماء هذه المناطق".أما ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، العقيد إبراهيم جمعة فأكّد أنّها "ليست المرّة الأولى التي تشارك فيها قوى الأمن الداخلي في بطولات الخيول العربية الأصيلة، ونحن نتمنّى أن تستمرّ هذه البطولة كل سنة في لبنان لأنّه تتطور بشكل لافت عاماً بعد عام". وتوقع أن "تكون المشاركة أكبر في العام المقبل"، مضيفاً: "إن علاقتي بالخيل العربي هي السبب بأن أكون قائد سريّة الخيّالة في قوى الأمن الداخلي"، مثنياً على "أهمية هذا النشاط في تنمية العلاقات بين لبنان والإمارات وبدعم الشيخ منصور بن زايد لمثل هذا النشاط، مشجعا على التواصل وتنمية الخبرات مما يتوّج نجاحات على كلّ الأصعدة".بدورها قالت المدير التنفيذي للمهرجان، لارا صوايا أن "البطولة على كأسي الوثبة ستاليونز تقام للعام الثاني على التوالي، بعد أن جاءت البطولة الخامسة في العام الماضي مميزة من حيث التنظيم وكثافة الجمهور والحضور الرسمي". وأضافت: "ثمة جهد دائم من قبل الشيخ منصور بن زايد، أن يكون للمهرجان محطة في لبنان دائما ، ولبنان محطة مهمة بالنسبة لجمال الخيول العربية ونامل أن يكون لنا جولات سباقات سرعة للخيول العربية في لبنان". وتابعت: "يسعدنا تشريف السفير الشامسي ووجوده كان دعما لوجودنا"، منوهة "بحضور رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام الوزير الوزير أحمد بن محمد الجروان والقائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان الوزير المفوض وليد بخاري ورحبت بمستوى الحضور الرسمي، وهذا يؤكد نجاح البطولة شاكرة رعاية رئيس الجمهورية لهذا الحدث".ولفتت لارا صوايا الى أن "هذا المهرجان ينال تغطية إعلامية من قبل أكثر من 365 وسيلة إعلامية حول العالم على مدى 6 قارات، وأكثر من 90 دولة يقام فيه حوالي مائة سباق ". وختمت بالقول: "كل بلد نزوره يقربنا من العالم أكثر واليوم كانت المناسبة مميزة ووجودنا بلبنان سيكون مستمرا".وحازت أعلى علامات العرض من فئة الإنتاج الدولي الفرس سيرينا بعمر 3 سنوات لمالكها رجل الأعمال محمد العريبي، أما أعلى علامات الإنتاج المحلي ففازت بها المهرة وردة السلطان لصاحبها عمر النعيمي.واختتم الإحتفال بتقديم دروع تكريمية للحضور وفي مقدمهم الوزير الإماراتي والسفير الشامسي والوزير المفوض السعودي وليد بخاري، ولارا صوايا، وممثلو الجهات الرسمية والعسكرية وللحكام.